السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير
نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق
( الحلقة رقم : 765 )
{ الموضوع التاسع الفقرة 14 }
( أحكــام الحــــج )
أخى المسلم
بمناسبة قرب الحج بلغنا الله و إياكم
نكرر معكم اليوم الموضوع الـتاسع من مواضيع دين وحكمة
الحمد لله الذى جعل كلمة التوحيد لعباده حرزاً و حصناً
و جعل البيت العتيق مثابة للناس و أمناً
و أكرمه بالنسبة إلى نفسه تشريفاً و تحصيناً و مناً
و جعل زيارته و الطواف به حجاباً بين العبد و بين العذاب و مجناً
و الصلاة على محمد نبى الرحمة و سيد الأمة
و على آله و صحبه قادة الحق و سادة الخلق
و سلم تسليما كثير
المرور أمام المُصَلِى فى الحرم المكى
يجوز أن يصلى المصلى فى المسجد الحرام
و الناس يمرون أمامه رجال أو نساء
بدون كراهة و هذا من خصائص المسجد الحرام
فعن كثير بن كثير بن المطلب بن وداعة عن بعض أهله عن جده رضى الله عنهم
[ انه راى النبى صلى الله عليه و سلم
يصلى مما يلى بنى سهم
و الناس يمرون بين يديه و ليس بينهما سترة ]
قال سفيان بن عيينه رضى الله عنه
[ ليس بينه و بين الكعبة سترة ]
رواه أبو داود و النسائى و أبن ماجة
طواف الرجال مع النساء
روى البخارى
عن أبن جريج أنه قال
أخبرنى عطاء إذ منع أبن هشام رضى الله عنهم أجمعين
منع النساء الطواف مع الرجال
[ قال : كيف تمنعهن و قد طاف نساء النبى صلى الله عليه و سلم مع الرجال
قال : قلت : أبعد الحجاب أم قبله
قال : أى لعمرى لقد أدركته بعد الحجاب
قلت : كيف يخالطن الرجال
قال : لم يكن يخالطن الرجال
كانت أمنا عائشه رضى الله عنها و عن أبيها تطوف حجرة من الرجال لا تخالطهم
حجرة أى ناحية منفردة
فقالت أمرأة : أنطلقى نستلم يا أم المؤمنين
قالت أنطلقى عنك و ابت
فكن يخرجن متنكرات بالليل فيطفن مع الرجال
و لكنهن كن إذا دخلن البيت
قمن حتى يدخلن و أخرج الرجال ]
و للمرأة أن تستلم الحجر عند الخلوة و البعد عن الرجال
فعن أمنا السيدة / عائشة / رضى الله عنها و عن أبيها
[ أنها قالت لأمرأة : لا تزاحمى على الحجر إن رأيتِ خلوة فأستلمى
و إن رأيتِ زحاما فكبرى و هللى إذا حاذيت به و لا تؤذى احدا ]
ركوب الطائف
يجوز للطائف الركوب و إن كان قادرا على المشى
إذا وجد سبب يدعو إلى الركوب
فعن أبن عباس رضى الله عنهما
[ أن النبى صلى الله عليه و سلم
طاف فى حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجن ]
المحجن عود معقود الراس يكون مع الراكب يحرك به راحلته
رواه البخارى و مسلم
و عن جابر رضى الله عنه قال
[ طاف النبى صلى الله عليه و سلم فى حجة الوداع على راحلته
بالبيت و بالصفا و المروة
ليراه الناس و ليشرف و ليسألوه فإن الناس غشوه ]
غشوه أى أزدحموا عليه
كراهة طواف المجذوم مع الطائفين
روى مالك عن أبن أبى مليكة رضى الله عنهم
[ أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه
رأى أمرأه مجزومة تطوف بالبيت فقال لها
يا أمة الله لا تؤذى الناس لو جلست فى بيتك ففعلت
و مر بها رجل بعد ذلك فقال لها أن الذى نهاك قد مات فأخرجى
فقالت : ما كنت لأطيعه حياً و أعصيه ميتا ]
إستحباب الشرب من ماء زمزم
إذا فرغ الطائف من طوافه
و صلى ركعتين عند المقام أستحب له أن يشرب من ماء زمزم
ثبت فى الصحيحين
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
شرب من ماء زمزم
و أنه صلى الله عليه و سلم قال :
( إنها مباركة إنها طعام طعم و شفاء سقم )
و أن جبريل عليه السلام
غسل قلب رسول الله صلى الله عليه و سلم بمائها ليلة الاسراء
و روى الطبرانى فى الكبير و أبن حبان
عن أبن عباس رضى الله عنهما
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال
( خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم
فيه طعام الطعم و شفاء )
أداب الشرب من ماء زمزم
يسن أن ينوى الشارب عند شربه الشفاء و نحوه
مما هو خير فى الدين و الدنيا
فأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
( ماء زمزم لما شرب له )
و عن سويد بن سعيد رضى الله عنه قال
[ رأيت عبد الله بن المبارك بمكة
أتى ماء زمزم و أستسقى منه شربه ثم أستقبل الكعبه فقال :
اللهم أن أبن أبى الموالى حدثنا
عن محمد بن المنكدر عن جابر رضى الله تعالى عنهم