عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-12-2015, 09:23 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 60,054
افتراضي درس اليوم 28.10.1436


من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- العزم ]

صفةٌ خبريَّةٌ ثابتةٌ لله عزَّ وجلَّ بالسنة الصحيحة.

· الدليل:

حديث أم سلمة رضي الله عنه قالت:

(... فلما توفي أبو سلمة؛ قلت: من خير من أبي سلمة صاحب

رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! ثم عَزَمَ الله لي، فقلتها ).

قالت: (فتزوجت رسول الله صلى الله عليــه وسلم ).


قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

(وهل يجوز وصفه بالعَزْم؟ فيه قولان: أحدهما: المنع؛ كقول القاضي

أبي بكر والقاضي أبي يعلى، والثاني: الجواز، وهو أصح؛ فقد قرأ جماعة

من السلف: فَإِذَا عَزَمْتُ فَتَوَكَّلْ عَلَى الله؛ بالضم، وفي الحديث الصحيح من

حديث أم سلمة:

( ثم عَزَمَ الله لي )

وكذلك في خطبة مسلم:


( فعزم لي)) .

يعني ابن تيمية بخطبة الإمام مسلم قولـه في المقدمة:

(وللذي سألتَ أكرمك الله حين رجعتُ إلى تدبره وما تؤول به الحال إن

شاء الله، عاقبةٌ محمودةٌ، ومنفعةٌ موجودةٌ، وظننتُ حين سألتني تجشُّم

ذلك أن لو عُزِم لي، عليه وقُضِي لي تمامُه، كان أوَّلُ من يصيبه نفعُ ذلك

إياي خاصةً قبل غيري من الناس لأسباب كثيرة يطول بذكرها الوصف...)


اهـ. **فقولـه: (لو عُزِم لي) أي لو عَزَمَ الله لي.

قلت: والعَزْمُ في حق المخلوقين عقد القلب على إمضاء الأمر، ولا نقول

في حق الله: كيف؟ بل نثبته على وجه يليق بجلاله وعظمته،

{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ }
ومعناه في اللغة: الجد وإرادة الفعل.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس