من:الأخت الزميلة / جِنان الورد
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﻮﺍﺭ ﺗﺮﺑﻮﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ
ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﻮﺍﺭ ﺗﺮﺑﻮﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﻋﻠﻴﻚ
ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻋﻲ بعض الأمور التالية :
ﺗﻔﻬﻤﻲﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﺑﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺃﻱ ﺃﻥ ﺗﺒﺤﺜﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ
ﺣﻮﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﻛﻲ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺬﻱﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﺑﻨﻚ،
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻳﻌﺘﺒﺮﻩ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﻓﻬﻤﺎً ﺣﻘﻴﻘﻴﺎً ﻟﻠﻤﺘﺎﻫﺎﺕﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺑﺪﺍﺋﺮﺓ
ﻣﻔﺮﻏﺔ ﻭﻳﺸﻌﺮ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﺔ ﻳﻬﺘﻤﻮﻥ ﺑﻪ ﻭﻳﺴﺎﻧﺪﻭﻩ ، ﻟﻴﺲ ﺿﺪﻩ
ﻭﻳﻘﺎﺑﻠﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻄﺮﺡ ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ ﻓﻘﻂ .
ﻗﺪﻣﻲ ﻟﻄﻔﻠﻚ ﻗﺪﻭﺓ ﺣﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ
الإيماني ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺪﻭﺓ ﺗﺠﻌﻞ ﺣﻴﺎﺓ ﻃﻔﻠﻚ ﻣﺪﺭﺳﺔ
ﻳﻨﺸﺄ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻓﻀﻞ ﺻﻮﺭﺓ .
اﺳﺘﺨﺪﻣﻲ ﺍﻟﺤﺰﻡ ﻭﻻ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻲ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ،
ﺃﺣﻴﺎﻧﺎﻧﻘﺴﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﺸﻌﺮ ﻭﺗﺒﺮﺯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻓﻲ ﻣﻼﻣﺢ
ﻭﺟﻮﻫﻨﺎ ﺃﻭ ﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌﻠﻨﺎ ﺍﻟﻐﺎﺿﺒﺔ ﻓﻘﻂ ﻷﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀﻻ ﻳﻠﺒﻮﻥ ﻣﺴﺘﻮﻯ
ﺟﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﺗﺮﺑﻮﻳﺎً ﺧﺎﻃﺊ، ﻋﻠﻴﻨﺎﺃﻥ ﻧﺘﻘﺒﻞ ﺃﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﻛﻤﺎ
ﻫﻢ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻬﻢ ﻭﻃﺎﻗﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ، ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺳﺒﺘﻬﻢ ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺓ
ﺑﺸﺄﻥ ﺃﻣﻮﺭﻫﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻮﺿﺢ ﻟﻬﻢ ﺣﺪﻭﺩ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ والدينية ﻛﻲ ﻻ ﻳﺘﺨﻄﻮﻫﺎ ﺍﻗﺘﻨﺎﻋﺎً ﻟﻴﺲﺭﻫﺒﺔ .
ﺍﻋﺘﻤﺪﻱ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺍﺑﻨﻚ ﺑﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻟﻴﺔ:
ﻭﺍﻷﺧﺬﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻻ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﻔﻮﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻭﺑﺎﻹﻫﺎﻧﺔ .
ﺍﺑﺘﻌﺪﻱ ﻋﻦ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻫﻘﻚ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻐﻀﺐ،
ﻷﻥ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻻﺕﺍﻟﺤﺎﺩﺓ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻥ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻐﻠﻘﺔ
ﻻ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞﺃﻱ ﻧﻘﺎﺵ ﺃﻭ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺃﻭ ﻧﺼﻴﺤﺔ .
ﺣﻞ ﻣﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﻻ ﺗﺄﺗﻲ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ
ﻭﻫﻮ ﺣﻞ ﺗﺮﺑﻮﻱ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻭﺃﻣﺮﺑﻪ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻠﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﺼﺎﺣﺐ ﺃﺑﻨﺎﺋﻨﺎﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ
ﻟﻴﺸﻌﺮ ﺍﻻﺑﻦ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻗﺮﻳﺒﻴﻦ ﻣﻨﻪ ﻛﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﺭﻓﺎﻗﻪ، ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ
ﻣﺼﻠﺤﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮ .
ﺍﻣﻨﺤﻲ ﺍﺑﻨﻚ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ
ﻛﺄﻥ ﺗﻌﻄﻴﻪﻣﺼﺮﻭﻓﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺷﻬﺮﻱ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺪ ﻣﺼﺮﻭﻓﺔ
ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻮﻣﻲ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﺋﻦ ﺇﻧﺴﺎﻧﻲ ﻭﺻﻞ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝﻟﻠﺸﻌﻮﺭ
ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣﻌﺎً ، ﻭﺍﻻﻧﺘﻤﺎﺀﻟﻦ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻖﺇﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ .
ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ