من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- الـكفيل ]
يوصف الله عزَّ وجلَّ بأنه الكفيل، الذي يكفل ويحفظ عباده،
وهي صفةٌ ثابتةٌ له بالكتاب والسُّنَّة.
· الدليل من الكتاب:
قولـه تعالى:
{ وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً }
[النحل: 91].
· الدليل من السُّنَّة:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
( أنه ذكر رجلاً من بني إسرائيل، سأل بعض بني إسرائيل أن
يسلفه ألف دينار، فقال: ائتني بالشهداء أشهدهم، فقال: كفى بالله
شهيداً، قال: فأتني بالكفيل، قال: كفى بالله كفيلاً، قال: صدقت ... )
والكفيل بمعنى الوكيل والحفيظ والشهيد والعائل والضامن.
قال ابن جرير في تفسير قولـه تعالى:
{ وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً }
(وقد جعلتم الله بالوفاء بما تعاقدتم عليه على أنفسكم راعياً، يرعى
الموفي منكم بعهد الله الذي عاهد على الوفاء به والناقض).
قال الراغب الأصفهاني في (المفردات):
(الكفالة الضمان...والكفيل الحظ الذي فيه الكفاية، كأنه تكفل بأمره).
وقـد عـدَّ بعضهـم الكفيل من أسماء الله تعالى.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين