ماذا يفعل من فاتته صلاة العيد مع الجماعة :
سُئِل العلامة الألباني رحمه الله : عَلَّق البخاري في صحيحه عن عطاء
أن من فاتته صلاة العيد صلى ركعتين ،
و ذكر الحافظ أبن حجر في فتح الباري عن ابن مسعود
أن من فاتته صلاة العيد يصلي أربعا و صحح سنده , فما هو الراجح عندكم ؟
فأجاب الشيخ الألباني يرحمه الله :
الصواب تُقضى كما فاتت, هذه قاعدة فقهية أخذت من بعض المفردات
من السنة النبوية ، الصلاة تُقضى كما فاتت,
فصلاة العيد ركعتان فمن فاتته بعذر شرعي
صلاها ركعتين كما يصليها الإمام ,
أما صلاة أربع فذلك زائد و لا نجد له ما يشهد له من السنة .
من سلسلة الهدى و النور 376
2 - ( الحمد لله )
عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا و عن أبيها أنها قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ
إِذَا رَأَى مَا يُحِبُّ قَالَ :
" الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ " ،
وَ إِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ قَالَ :
" الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ " .
أخرجه ابن ماجه ( 2 / 422 ) و ابن السني ( رقم 372 )
و الحاكم ( 1 / 499 )
و صححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 1 / 472 ) .
قال الوالد العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في
" تفسير جزء عَم " :
و هذا هو الذي ينبغي للإنسان أن يقوله عند المكروه
« الحمد لله على كل حال »
أما ما يقوله بعض الناس
( الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه )
فهذا خلاف ما جاءت به السنة ، قل كما قال النبي عليه الصلاة و السلام :
« الحمد لله على كل حال »
أما أن تقول :
( الذي لا يحمد على مكروه سواه )
فكأنك الان تعلن أنك كاره ما قدر الله عليك ، و هذا لا ينبغي ،
بل الواجب أن يصبر الإنسان على ما قدر الله عليه مما يسوؤه أو يُسره ،
لأن الذي قدره الله عز و جل هو ربك و أنت عبده ،
هو مالكك و أنت مملوك له ، فإذا كان الله هو الذي قدر عليك ما تكره فلا تجزع ،
يجب عليك الصبر و ألا تتسخط لا بقلبك و لا بلسانك و لا بجوارحك ،
اصبر و تحمل و الأمر سيزول و دوام الحال من المحال .
تجد الشرح كاملا هنا :