02-04-2016, 03:37 PM
|
Senior Member
|
|
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 59,977
|
|
الحلقة ( 853 ) من دين و حكمة - أحكــام الجنين 003
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير
( الحلقة رقم : 853 )
{ الموضوع الثالث والعشرون الفقرة 03 }
( أحكــام الجنين )
أخى المسلم
ونواصل معكم اليوم الموضوع الثالث والعشرون من مواضيع دين و حكمة
الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .
قال تعالى :
{ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ }
[ النجم 32 ]
قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ
وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء }
[ النساء 1 ]
قال تعالى :
{ وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا
وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
[ الروم : 21 ]
روى ابو داود فى سننه
عن ابى هريره رضى الله عنه
أنَّه سمِع رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ حينَ أُنزِلتْ آيةُ الملاعَنةِ :
( أيُّما امرأةٍ أدخَلتْ على قومٍ مَن ليس منهم فليسَتْ مِن اللهِ في شيءٍ
ولن يُدخِلَها اللهُ جنَّتَه
وأيُّما رجلٍ جحَد ولَدَه وهو ينظُرُ إليه احتَجَب اللهُ منه
وفضَحه على رؤوسِ الأوَّلينَ والآخِرينَ )
أخى المسلم :
حديثنا اليوم عن :
صحة الزوجة وخلوها من الأمراض الوراثية
فلنبدأ على بركة الله
صحة الزوجة وخلوها من الأمراض الوراثية
لماذا لا يجعل الفتى صحة الزوجة وخلوها من الأمراض الوراثية
فى اعتباره عند الإختيار ويولى هذه الرغبة عناية خاصة
مثل عنايته بالمال والجمال والحسب والدين
والجمال كله فى العافية
فالعافية ما كانت فى شئ إلا زانته وما نزعت من شئ إلا شانته
وقد جاء فى الأثر :
[ احذروا العرق فان العرق دساس ]
وجاء فى الأثر ايضا
[ تخيروا لنطفكم ما تحفظوا به أنسابكم ]
وقانون الوراثة معترف به فى جميع الأوساط العلمية
وله سند فى القرآن الكريم
قال تعالى :
{ فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا
يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا }
[ مريم 27 – 28 ]
فالذين قالوا لها ذلك قد اتهموها بالزنا
وهم يتعجبون من إتيانها الفاحشة فى زعمهم لعنهم الله
مع أن أباها لم يكن رجل سوء وأمها لم تكن بغيا تفعل الفحشاء
فكأنهم يقولون لها من أين ورثت هذا الطبع
والقرآن كما ترى لم يعلق على اعتبارهم الوراثة شيئا مهما
أو أساسيا فى تكوين الطباع مما يدل على إقراره بعامل الوراثة
والقرآن إذا سكت عن خبر يحكيه ولم يعلق عليه بما ينفيه أو يعيبه
فهو يقره فتأمل ذلك وتدبره جيدا .
ولنا بقية
أخى المسلم
ماذا على المرأة فى اختيار الزوج
هذا ما سنعرفه فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى
انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات .
|