عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-07-2016, 11:36 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,333
افتراضي حديث اليوم 29.06.1437


من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
( ممَا جَاءَ فِي: صَلَاةِ الضُّحَى فِي السَّفَرِ...1 )

حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ قَالَ
رضي الله تعالى عنهم أجمعين

سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى رضي الله تعالى عنه يَقُولُ

( مَا حَدَّثَنَا أَحَدٌ أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يُصَلِّي الضُّحَى غَيْرُ أُمِّ هَانِئٍ فَإِنَّهَا قَالَتْ إِنَّ النَّبِيَّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ بَيْتَهَا يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ فَاغْتَسَلَ
وَصَلَّى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ فَلَمْ أَرَ صَلَاةً قَطُّ أَخَفَّ مِنْهَا غَيْرَ
أَنَّهُ يُتِمُّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ )


الشــــــــــــــــــروح

قوله‏:‏ ‏(‏ما حدثنا أحد‏)‏

في رواية ابن أبي شيبة من وجه آخر عن ابن أبي ليلى ‏"‏ أدركت الناس
وهم متوافرون فلم يخبرني أحد أن النبي صلى الله عليه وسلم
صلى الضحى، إلا أم هانئ ‏"‏ ولمسلم من طريق عبد الله بن الحارث
الهاشمي قال ‏"‏ سألت وحرصت على أن أجد أحدا من الناس يخبرني أن
النبي صلى الله عليه وسلم سبح سبحة الضحى فلم أجد غير أم هانئ
بنت أبي طالب حدثتني ‏"‏ فذكر الحديث‏.‏

وعبد الله بن الحارث هذا هو ابن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب مذكور
في الصحابة لكونه ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

وبين ابن ماجة في روايته وقت سؤال عبد الله بن الحارث عن ذلك
ولفظه ‏"‏ سألت في زمن عثمان والناس متوافرون‏"‏‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏غير‏)

‏ بالرفع لأنه بدل من قوله أحد‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏أم هانئ‏)‏

هي بنت أبي طالب أخت علي شقيقته، وليس لها في البخاري
سوى هذا وحديث آخر تقدم في الطهارة‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏دخل بيتها يوم فتح مكة فاغتسل وصلى‏)‏

ظاهره أن الاغتسال وقع في بيتها، ووقع في الموطأ ومسلم من طريق
أبي مرة عن أم هانئ أنها ذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو
بأعلى مكة فوجدته يغتسل، وجمع بينهما بأن ذلك تكرر منه‏.‏

ويؤيده ما رواه ابن خزيمة من طريق مجاهد عن أم هانئ وفيه
أن أبا ذر ستره لما اغتسل‏.‏

وفي رواية أبي مرة عنها أن فاطمة بنته هي التي سترته‏.‏

ويحتمل أن يكون نزل في بيتها بأعلى مكة وكانت هي في بيت آخر بمكة
فجاءت إليه فوجدته يغتسل فيصح القولان‏.‏

وأما الستر فيحتمل أن يكون أحدهما ستره في ابتداء الغسل والآخر
في أثنائه والله أعلم‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏ثمان ركعات‏)

زاد كريب عن أم هانئ ‏"‏ فسلم من كل ركعتين ‏"‏ أخرجه ابن خزيمة‏.‏
وفيه رد على من تمسك به في صلاتها موصولة سواء صلى ثمان ركعات أو أقل‏.‏

وفي الطبراني من حديث ابن أبي أوفى أنه صلى الضحى ركعتين، فسألته
امرأته فقال إن النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح ركعتين، وهو
محمول على أنه رأى من صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين،
ورأت أم هانئ بقية الثمان، وهذا يقوي أنه صلاها مفصولة والله أعلم‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏فلم أر صلاة قط أخف منها‏)‏

يعني من صلاة النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .

رد مع اقتباس