عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-13-2011, 12:37 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي حديث اليوم الثلاثاء 22.01.1432

حديث اليوم الثلاثاء 22.01.1432


مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى

( ممَا جَاءَ فِي أنّهُ لا صَلاةَ إلّا بِفِاتحةِ الكِتَابِ )





حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَدَنِيُّوَ عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍقَالَا


حَدَّثَنَاسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَعَنْالزُّهْرِيِّعَنْمَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ



عَنْعُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضى الله عنهم :



عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ أنه قَالَ :



( لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ )



*****************


قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَعَائِشَةَ وَ أَنَسٍ وَ أَبِي قَتَادَةَ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو


قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُعُبَادَةَحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَ الْعَمَلُ عَلَيْهِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ


مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ


مِنْهُمْعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍوَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِوَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ


وَ غَيْرُهُمْ قَالُوا لَا تُجْزِئُ صَلَاةٌ إِلَّا بِقِرَاءَةِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ


وَ قَالَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍكُلُّ صَلَاةٍ لَمْ يُقْرَأْ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَهِيَ خِدَاجٌ غَيْرُ تَمَامٍ


وَ بِهِ يَقُولُابْنُ الْمُبَارَكِوَ الشَّافِعِيُّوَ أَحْمَدُوَ إِسْحَقُ


سَمِعْتابْنَ أَبِي عُمَرَيَقُولُ اخْتَلَفْتُ إِلَىابْنِ عُيَيْنَةَثَمَانِيَةَ عَشَرَ سَنَةً


وَ كَانَالْحُمَيْدِيُّأَكْبَرَ مِنِّي بِسَنَةٍ وَ سَمِعْتابْنَ أَبِي عُمَرَ


يَقُولُ حَجَجْتُ سَبْعِينَ حَجَّةً مَاشِيًا عَلَى قَدَمَيَّ


*****************


الشـــــروح


قَوْلُهُ : ( لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ )


هَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ قِرَاءَةَ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَرْضٌ فِي جَمِيعِ الصَّلَوَاتِ ، فَرِيضَةً كَانَتْ أَوْ نَافِلَةً ،


وَ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِهَا . قَالَ الشَّاهُ وَلِيُّ اللَّهِ الدِّهْلَوِيُّ فِي حُجَّةِ اللَّهِ الْبَالِغَةِ تَحْتَ


قَوْلِهِ : الْأُمُورُ الَّتِي لَا بُدَّ مِنْهَا فِي الصَّلَاةِ وَ مَا ذَكَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ


بِلَفْظِ الرُّكْنِيَّةِ كَقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ :


( لَا صَلَاةَ إِلَّا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ )


وَ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ :


( لَا تُجْزِئُ صَلَاةُ الرَّجُلِ حَتَّى يُقِيمَ ظَهْرَهُ فِي الرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ )،


وَ مَا سَمَّى الشَّارِعُ الصَّلَاةَ بِهِ فَإِنَّهُ تَنْبِيهٌ بَلِيغٌ عَلَى كَوْنِهِ رُكْنًا فِي الصَّلَاةِ ، انْتَهَى كَلَامُهُ .


وَ الْحَدِيثُ بِعُمُومِهِ شَامِلٌ لِكُلِّ مُصَلٍّ مُنْفَرِدًا كَانَ أَوْ إِمَامًا أَوْ مَأْمُومًا .



قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْأَبِي هُرَيْرَةَوَ عَائِشَةَ

وَ أَنَسٍوَ أَبِي قَتَادَةَوَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو)


أَمَّا حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَفَأَخْرَجَهُمُسْلِمٌمَرْفُوعًا بِلَفْظِ :


مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ ثَلَاثًاغَيْرُ تَمَامٍ الْحَدِيثَ .


وَ أَمَّا حَدِيثُعَائِشَةَفَأَخْرَجَهُأَحْمَدُوَ ابْنُ مَاجَهْ وَالطَّحَاوِيُّوَ الْبَيْهَقِيُّفِي كِتَابِ الْقِرَاءَةِ


وَ الْبُخَارِيُّفِي جُزْءِ الْقِرَاءَةِ بِلَفْظِ : قَالَتْ :


( سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يَقُولُ :


مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ ) .


وَ أَمَّا حَدِيثُأَنَسٍوَ أَبِي قَتَادَةَفَلَمْ أَقِفْ عَلَيْهِمَا ،


وَ أَمَّا حَدِيثُهُمَا فِي الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ فَسَيَجِيءُ تَخْرِيجُهُمَا فِي بَابِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ .


وَ أَمَّا حَدِيثُعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍوفَأَخْرَجَهُالْبَيْهَقِيُّفِي كِتَابِ الْقِرَاءَةِ وَ الْبُخَارِيُّ


فِي جُزْءِ الْقِرَاءَةِ مَرْفُوعًا بِلَفْظِ :


كُلُّ صَلَاةٍ لَا يُقْرَأُ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ مُخْدَجَةٌ مُخْدَجَةٌ مُخْدَجَةٌ .


وَ فِي رِوَايَةٍ فَهِيَ خِدَاجٌ .




قَوْلُهُ : ( حَدِيثُعُبَادَةَحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )


أَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ .




قَوْلُهُ : ( وَ الْعَمَلُ عَلَيْهِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ

مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مِنْهُمْ


عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍوَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ


وَ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍوَ غَيْرُهُمْ)


كَعُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ،وَ أَبِي هُرَيْرَةَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ


( قَالُوا : لَا تُجْزِئُ صَلَاةٌ إِلَّا بِقِرَاءَةِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ ،


وَ بِهِ يَقُولُابْنُ الْمُبَارَكِوَ الشَّافِعِيُّوَ أَحْمَدُوَ إِسْحَاقُ)


فَعِنْدَ هَؤُلَاءِ قِرَاءَةُ الْفَاتِحَةِ فِي الصَّلَاةِ فَرْضٌ مِنْ فُرُوضِهَا وَ رُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِهَا ،


وَ اسْتَدَلُّوا عَلَيْهِ بِأَحَادِيثِ الْبَابِ ، فَإِنَّ حَدِيثَعُبَادَةَبِلَفْظِ :


لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، تَنْبِيهٌ بَلِيغٌ عَلَى رُكْنِيَّةِ الْفَاتِحَةِ كَمَا تَقَدَّمَ وَ رَوَاهُالدَّارَقُطْنِيُّ،


وَ ابْنُ خُزَيْمَةَوَ ابْنُ حِبَّانَوَ غَيْرُهُمْ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ بِلَفْظِ :


لَا تُجْزِئُ صَلَاةٌ لَا يُقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِكَمَا ذَكَرَهُ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ .


فَهَذِهِ الرِّوَايَةُ نَصٌّ صَرِيحٌ فِي رُكْنِيَّةِ الْفَاتِحَةِ لَا يَحْتَمِلُ تَأْوِيلًا


وَحَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَ وَ غَيْرِهِ بِلَفْظِ :


مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ، أَيْضًا يَدُلُّ عَلَى رُكْنِيَّةِ الْفَاتِحَةِ فِي الصَّلَاةِ .


فَإِنَّ مَعْنَى قَوْلِهِ خِدَاجٌ أَيْ نَاقِصَةٌ نَقْصَ فَسَادٍ وَ بُطْلَانٍ .


قَالَالزَّمَخْشَرِيُّفِي أَسَاسِ الْبَلَاغَةِ :


وَ مِنَ الْمَجَازِ خَدَجَ الرَّجُلُ فَهُوَ خَادِجٌ إِذَا نَقَصَ عُضْوٌ مِنْهُ ،


وَ أَخْدَجَهُ اللَّهُ فَهُوَ مُخْدَجٌ وَ كَانَ ذُو الثُّدَيَّةِ مُخْدَجَ الْيَدِ ،


وَ أَخْدَجَ صَلَاتَهُ نَقَصَ بَعْضَ أَرْكَانِهَا ،


وَ صَلَاتِي مُخْدَجَةٌ وَ خَادِجَةٌ وَ خِدَاجٌ وَصْفٌ بِالْمَصْدَرِ ، انْتَهَى .

وَ قَالَالْخَطَّابِيُّفِي مَعَالِمِ السُّنَنِ : فَهِيَ خِدَاجٌ أَيْ نَاقِصَةٌ نَقْصَ بُطْلَانٍ وَ فَسَادٍ ،

تَقُولُ الْعَرَبُ : أَخَدَجَتِ النَّاقَةُ إِذَا أَلْقَتْ وَلَدَهَا ، وَ هُوَ دَمٌ لَمْ يَسْتَبِنْ خَلْقُهُ فَهِيَ مُخْدِجٌ ،


وَ الْخِدَاجُ اسْمٌ مَبْنِيٌّ مِنْهُ . وَ قَالَالْبُخَارِيُّفِي جُزْءِ الْقِرَاءَةِ :


قَالَأَبُو عُبَيْدٍ : أَخَدَجَتِ النَّاقَةُ إِذَا أَسْقَطَتْ ، وَ السِّقْطُ مَيِّتٌ لَا يُنْتَفَعُ بِهِ ، انْتَهَى .

وَ قَالَالْجَزْرِيُّفِي النِّهَايَةِ : الْخِدَاجُ النُّقْصَانُ يُقَالُ خَدَجَتِ النَّاقَةُ إِذَا أَلْقَتْ وَلَدَهَا قَبْلَ أَوَانِهِ

وَ إِنْ كَانَ تَامَّ الْخَلْقِ ، وَ أَخْدَجَتْهُ إِذَا وَلَدَتْهُ نَاقِصَ الْخَلْقِ ،


وَ إِنْ كَانَ لِتَمَامِ الْحَمْلِ ، انْتَهَى .



رد مع اقتباس