( 14 ) التشويق لمعرفة سيرة الحبيب
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
هو كتاب من ( 757 ) صفحة و لكنه ليس مثل ما قرأته من الكتب
أستغرق وقت طويل فى البحث و التنقيب و ليس كتابة بالقلم فقط كتبه بعد جهد كبير
عمله بصيغة سؤال و جواب لكثرة الإستفسارات عن هذا الموضوع الهام و المحبب للقلوب
خصكم به و جعل نشره بالنت حصرياً لبيتيكم و بيتيه بيتى عطاء الخير الإسلاميين
و المجموعات الإسلامية الشقيقة
الأخ الدكتور / عبدالله بن مراد العطرجى
الحلقة الرابعة عشر
تابع الجزء الثانى :
جوانب من سيرة الحبيب المصطفى
رسول الله سيدنا محمد بن عبدالله
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
ما موقف القرشيين عندما شاهدوا امتداد دعوة رسول الله صلى الله عليه و سلم
وتشبث المؤمنين بها ؟
ج عندما شاهد القرشيون امتداد دعوة رسول الله صلى الله عليه و سلم
وتشبث المسلمين بها قاموا بالإساءة إلى الضعفاء من القرشيين الذين آمنوا واهتدوا،
وعذبوهم إلى حد أن بعضهم تحمل من العذاب ما تنوء بمثله أقوى الأجسام.
لماذا أساء القرشيون بالضعفاء منهم الذين آمنوا بدعوة الإسلام المحمدية ؟
ج أساء القرشيون بالضعفاء منهم الذين آمنوا بدعوة الإسلام المحمدية؛
ليردوهم ويعيدوهم إلى الوثنية والكفر.
أذكر بعض الذين عذبتهم قريش لإيمانهم بدعوة الإسلام المحمدية ؟
ج من الذين عذبتهم قريش لإيمانهم بدعوة الإسلام المحمدية، فمن الرجال:
أبو بكر بن قحافة.
بلال بن رباح.
عامر بن فهيرة.
صهيب بن سنان الرومي.
ياسر وزوجته سمية، وقال لهم صلى الله عليه و سلم:
(صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة).
أبو فكيهة، واسمه أفلح، مولى لبني عبدالدار.
خباب بن الأرت مولى أم أنمار بنت سباع الخزاعية.
عثمان بن مظعون.
ومن النساء:
زنِّبرة أمة رومية.
أم عبيس جارية لبني زهرة.
جارية عمر بن مؤمل من بني عدي.
النهدية وابنتها، كانتا لامرأة من بني عبد الدار.
هل طلبت قريش من رسول الله صلى الله عليه و سلم معجزات ؟
ج طلب قريش من رسول الله صلى الله عليه و سلم معجزات وآيات،
فطلبوا انشقاق القمر، وتحويل الصفا ذهباً،
كما طلب ركانة وهو رجل من بني هاشم أن يرى آية،
وكان قريباً منه شجرة سمر، فأشار إليها رسول الله صلى الله عليه و سلم
وقال لها:
(أقبلي بإذن الله)،
فانشقت باثنتين، فأقبلت على نصف شقها حتى كانت بين يدي
رسول الله صلى الله عليه و سلم وبين ركانة،
فقال ركانة: فمرها فلترجع، فأمرها فرجعت حتى التأمت بشقها.
كيف فاوض عتبة بن ربيعة رسول الله صلى الله عليه و سلم على ترك دين الإسلام ؟
ج فاوض عتبة بن ربيعة رسول الله صلى الله عليه و سلم على ترك دين الإسلام،
فقال لقريش: ألا أقوم إلى محمد فأكلمه وأعرض عليه أموراً
لعله يقبل بعضها فنعطيه أيها شاء، ويكف عنا؟ فقالوا بلى يا أبا الوليد.
فقام عتبة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال: يا ابن أخي،
إنك منا حيث قد علمت من الشرف في العشيرة، والمكان في النسب،
وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم ...، يا ابن أخي،
إن كنت تريد بما جئت به من هذا الأمر مالاً جمعنا لك من أموالنا
حتى تكون أكثرنا مالاً، وإن كنت تريد شرفاً سودناك علينا حتى لا نقطع أمراً دونك،
وإن كنت تريد ملكاً ملكناك علينا، وإن كان هذا الذي يأتيك رِئْياً تراه
لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الطب، وبذلنا فيه أموالنا حتى تُبرئك منه....
حتى إذا فرغ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
(فاسمع مني)
فقرأ صلى الله عليه و سلم عليه سورة فصلت، ثم قال:
(قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت، فأنت وذاك).
فقام عتبة إلى أصحابه وقال لهم: قد سمعت قولاً والله ما سمعت مثله قط...
يا معشر قريش أطيعوني وخلُّوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه،
فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت منه نبأ عظيم، فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم،
وإن يظهر على العرب فملكه ملككم، وعزه عزكم، وكنتم أسعد الناس به.
قالوا: سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه. قال هذا رأيي فيه فاصنعوا ما بدا لكم.
كيف فاوضت قريش رسول الله صلى الله عليه و سلم على ترك دين الإسلام ؟
ج فاوضت قريش رسول الله صلى الله عليه و سلم على ترك دين الإسلام،
أن بعثت إليه أن أشراف قومك قد اجتمعوا لك ليكلموك، فأتهم.
فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم سريعاً وهو يظن أن قد بدا لهم
فيما كلمهم فيه بداء، وكان عليهم حريصاً في أمر دينه.
فقالوا له: إنا والله لا نعلم رجلاً من العرب أدخل على قومه مثل ما أدخلت على قومك،
لقد شتمت الآلهة وسفَّهت الأحلام و...
فإن كنت إنما جئت بهذا الحديث تطلب مالاً جمعنا لك و...
فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم:
(ما بي ما تقولون، ما جئت به أطلب أموالكم، ولا الشرف فيكم،
ولا الملك عليكم، ولكن الله بعثني إليكم رسولاً، وأنزل عليّ كتاباً،
وأمرني أن أكون لكم بشيراً ونذيراً، فبلَّغتكم رسالات ربي، ونصحت لكم،
فإن تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة،
وإن تردوه عليَّ أصبر لأمر الله حتى يحكم بيني وبينكم)
أو كما قال صلى الله عليه و سلم .
ماذا طلبت قريش في لقائها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
أن يفعله لهم حتى يصدقوه ؟
وبم أجابهم صلى الله عليه و سلم ؟
ج طلبت قريش في لقائها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
أن يفعله لهم حتى يصدقوه، فقالوا: يا محمد، فإن كنت غير قابل منا شيئاً
مما عرضناه عليك، فإنك قد علمت أنه ليس من الناس أحدٌ أضيق بلداً،
ولا أقل ماءً، ولا أشد عيشاً منا،
فسل لنا ربك الذي بعثك بما بعثك به فَلْيُسيِّر عنا هذه الجبال،
وليُفجِّر لنا فيها أنهاراً كأنهار الشام والعراق، وليبعث لنا مَنْ مضى من آبائنا،
وليكن فيمن يبعث لنا قُصي بن كلاب، فإنه كان شيخ صدق،
فنسألهم عما تقول أحقٌ هو أم باطل، فإن صدَّقوك وصنعت ما سألناك صدقناك،
وعرفنا به منزلتك من الله، وأنه بعثك رسولاً كما تقول.
فقال لهم صلى الله عليه و سلم:
(ما بهذا بُعثت إليكم، إنما جئتكم من الله بما بعثني به،
وقد بلَّغتكم ما أرسلت به إليكم، فإن تقبلوه فهو حظكم في الدنيا والآخرة،
وإن تردوه عليَّ أصبر لأمر الله تعالى حتى يحكم الله بيني وبينكم).
ماذا طلبت قريش في لقائها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
أن يفعله لنفسه حتى يصدقوه ؟
وبم أجابهم صلى الله عليه و سلم ؟
ج طلبت قريش في لقائها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
أن يفعله لنفسه حتى يصدقوه، فقالوا: فإذا لم تفعل هذا لنا،
فخذ لنفسك: سل لنا ربك أن يبعث معك ملكاً يُصدقك بما تقول، ويُراجعنا عنك،
وسله فليجعل لك جِناناً وكنوزاً من ذهب وفضة يُغنيك بها عما نراك تبتغي،
فإنك تقوم بالأسواق كما نقوم، وتلتمس المعاش كما نلتمسه،
حتى نعرف فضلك ومنزلتك من ربك إن كنت رسولاً كما تزعم.
فقال لهم صلى الله عليه و سلم:
(ما أنا بفاعل، وما أنا بالذي يسأل ربه هذا، وما بُعثت إليكم بهذا،
ولكن الله بما بعثني بشيراً ونذيراً - أو كما قال-
فإن تقبلوا ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة،
وإن تردوه عليَّ أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم).
ماذا طلبت قريش في لقائها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
تحدياً لله تعالى وتطاولاً عليه حتى يصدقوه ؟
وبم أجابهم صلى الله عليه و سلم ؟
ج طلبت قريش في لقائها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
تحدياً لله تعالى وتطاولاً حتى يصدقوه، فقالوا: أسقط علينا كِسفاً من السماء
كما زعمت أن ربك إن شاء فعل، فإنا لا نؤمن بك إلا أن تفعل.
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
(ذاك إلى الله، إن شاء أن يفعل بكم فعل).
قالوا: يا محمد، أفما علم ربك أنا سنجلس معك، ونسألك عما سألناك عنه،
ونطلب منك ما نطلب، فيتقدم إليك فيُعَلِّمك ما تراجعنا به،
ويخبرك ما هو صانع في ذلك بنا إذ لم نقبل منك ما جئتنا به ؟
إنه قد بلغنا أنك إنما يُعلمك هذا رجل باليمامة يقال له الرحمن،
وإنا والله لا نؤمن بالرحمن أبداً، فقد أعذرنا إليك يا محمد،
وإنا والله لا نتركك وما بلغت منا حتى نُهلك أو تُهلكنا.
وقال قائلهم: حتى تعبد الملائكة وهي بنات الله.
وقال قائلهم: لن نؤمن لك حتى تأتينا بالله والملائكة قبيلاً.
فلما قالوا ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم قام عنهم.