عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-09-2016, 08:09 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 59,977
افتراضي الحلقة ( 925 ) من دين و حكمة - أحكــام الزنـــا 25


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير


نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق

( الحلقة رقم : 925 )
{ الموضوع الثامن والعشرون الفقرة 25 }
( أحكــام الزنــــا )

أخى المسلم
ونواصل معكم اليوم الموضوع الثامن والعشرون من مواضيع دين و حكمة

الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .
قال تعالى :

{ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ
وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ }

[ النور 2 ]
قال تعالى :

{ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً }
[ الإسراء 32 ]
قال تعالى :

{ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ
وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ
وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا }

[ الفرقان 68 - 69 ]

روى عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال :

( سألتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : أيُّ الذنبِ أعظمُ عندَ اللهِ ؟
قال : أنْ تجعل للهِ نِدًّا وهو خلقَك
قلتُ : إنَّ ذلك لعظيمٌ، قلتُ : ثم أيٌّ ؟
قال : وأنْ تقتلَ ولدَك تخافُ أن يَطعمَ معكَ
قلتُ : ثم أيٌّ ؟
قال : أن تُزاني حليلةَ جارِكَ ) .

أخرجه البخارى ومسلم

أخى المسلم :
حديثنا اليوم عن :
وجوب تجهيز المحدود عند موته
فلنبدأ على بركة الله تعالى

وجوب تجهيز المحدود عند موته

يجب على المسلمين تغسيل من مات بالرجم أو مات بالجلد
وتكفينه والصلاة عليه ودفنه فى مقابر المسلمين

لما رواه مسلم فى صحيحه وأبو داود والترمذى وغيرهم
عن عمران بن حصين رضي الله عنه :

( أنَّ امرأةً من جهينةَ أتت نبيَّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ،
وهي حُبْلَى من الزنى
فقالت : يا نبيَّ اللهِ ! أصبتُ حدًّا فأقِمْهُ عليَّ
فدعا نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وليها
فقال : أحسِنْ إليها فإذا وضعتْ فائتِنِي بها ففعل
فأمر بها نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فشكت عليها ثيابَها
ثم أمر بها فرُجِمَتْ . ثم صلى عليها
فقال لهُ عمرُ : تصلي عليها ؟ يا نبيَّ اللهِ ! وقد زنت
فقال : لقد تابت توبةً لو قُسِّمَتْ بين سبعين من أهلِ المدينةِ لوسِعَتْهُم .
وهل وجدتْ توبةً أفضلَ من أن جادتْ بنفسِها للهِ تعالى )


ستر المسلم نفسه

وينبغي على المسلم إن وقع فى معصية
أن يستر نفسه كما ستره الله ويبادر إلى التوبة النصوح
فإن من تاب تاب الله عليه وغفر له وعفا عنه

روى الأمام مالك فى الموطأ عن زيد بن اسلم :
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( يا أيها الناسُ ! قد آنَ لكم أن تنتَهوا عن حدودِ اللهِ ،
فمن أصاب من هذه القاذورةِ شيئًا فلْيَسْتَتِرْ بسِترِ اللهِ ،
فإنه من يُبْدِ لنا صفحتَه نُقِمْ عليه كتابَ اللهِ )


أخى المسلم

ما هو حكم التستر على الزناة ؟
هذا ما سنعرفه فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى
انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات

رد مع اقتباس