حديث اليوم الثلاثاء 9.3.1431
مرسل لكم من : عدنان الياس
مع الشكر لموقع / و بشــــر الصابريــــــن
رَبِّنا اغْفِرْ لِنا وَ لِوَالِدَيَّنا رَبِّنا و ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِا ِصَغِارَا
اللهمَّ ارْزُقْنِا الْفِرْدَوْسَ الأعلى من الجنة
مِنْ غَيْرِ عِتَابٍ و لا حِسَابٍ و لا عَذَابْ
( دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بالصَّدَقة )
يقول الله الحق سبحانه و تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأرْضِ
وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيـدٌ"
( سورة البقرة ، الآية : 267 ) .
صدق الله العلى العظيم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :
" لَيْسَ صَدَقَةٌ أَعْظَمَ أَجْرًا مِنْ مَاءٍ "
أخرجه البيهقى
فى شعب الإيمان و انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ وَ التَّرْهِيب : 960
**********************
و عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ رضى الله تعالى عنه أنه قَالَ
قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ أَفَأَتَصَدَّقُ عَنْهَا
قَالَ "نَعَمْ قُلْتُ فَأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ قَالَ سَقْيُ الْمَاءِ "
أخرجه أبو داود ، و النسائي .
وصدق سيدنا رسول الله
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى:
فإنَّ للصَّدَقة تأثيراً عجيباً في دفع أنواع البلاء ،
و لو كانت مِن فاجر أو مِن ظالِم ، بل من كافر ! ،
فإنَّ الله تعالى يدفع بها عنه أنواعاً من البلاء ؛
و هذا أمرٌ معلوم عنْدَ الناس خاصتهم و عامتهم ،
و أهل الأرض كلهم مُقرُّون بـه لأنهم جرَّبوه...
و في بعض الآثار : باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطى الصدقة .
المصدر : الوابل الصيب من الكلم الطيب
************************
و جاء في صحيح الترغيب و الترهيب للمنذري و شعب الإيمان للبيهقي
ان حاتم بن الجراح قال : سمعت علي بن الحسن بن شقيق يقول :
سمعت ابن المبارك و سأله رجل يا أبا عبد الرحمن
قرحة خرجت في ركبتي منذ سبع سنين
و قد عالجت بأنواع العلاج و سألت الأطباء فلم أنتفع به
فقال : اذهب فانظر موضعا يحتاج الناس إلى الماء فاحفر هناك بئرا
فإني أرجو أن تنبع هناك عين و يمسك عنك الدم
ففعل الرجل فبرأ .
**********************
قال الشيخ أحمد و في هذا المعنى حكاية قرحة شيخنا الحاكم أبي عبد الله يرحمه الله ،
فإنه قرح وجهه و عالجه بأنواع المعالجة فلم يذهب ، و بقي فيه قريباً مِن سنة ،
فسأل الأستاذ الإمام " أبا عثمان الصابوني " أن يدعو له في مجلسه يوم الجمعة ،
فدعا له و أكثَرَ الناس التأمين ،
فلما كان يوم الجمعة الأخرى ألقت امرأة في المجلس رقعة بأنها عادت إلى بيتها
و اجتهدت في الدعاء للحاكم أبي عبد الله تلك الليلة ،
فرأت في منامها رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم كأنه يقول لها :
" قولي لأبي عبد الله يوسع المـاء على المسلمين " ،
فجئت بالرقعة إلى الحاكم فأمر بسقاية بُنيت على باب داره
وحين فرغوا من بنائها أمر بصب المـاء فيها و طرح الجمد في الماء و أخذ الناس في الشرب ،
فما مر عليه أسبوع حتى ظهر الشفاء و زالت تلك القروح
و عاد وجهه إلى أحسن ما كان و عاش بعد ذلك سنين .
وَ اللَّهُ سبحانه و تعالى أعلى و أَعْلَم .
( و نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
=======================
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله "