هو كتاب من ( 757 ) صفحة و لكنه ليس مثل ما قرأته من الكتب
أستغرق وقت طويل فى البحث و التنقيب و ليس كتابة بالقلم فقط كتبه بعد جهد كبير
عمله بصيغة سؤال و جواب لكثرة الإستفسارات عن هذا الموضوع الهام و المحبب للقلوب
خصكم به و جعل نشره بالنت حصرياً لبيتيكم و بيتيه بيتى عطاء الخير الإسلاميين
و المجموعات الإسلامية الشقيقة
الأخ الدكتور / عبدالله بن مراد العطرجى
الحلقة الحادية و الخمسون
تابع الجزء الثانى :
جوانب من سيرة الحبيب المصطفى
رسول الله سيدنا محمد بن عبدالله
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
غزوات رسول الله صلى الله عليه و سلم
غزوة بدر الكبرى
الجزء الرابع و الأخير
أين دُفن قتلى مشركي قريش الذين لقوا مصرعهم في غزوة بدر الكبرى ؟
ج دُفن قتلى مشركي قريش الذين لقوا مصرعهم في غزوة بدر الكبرى،
بأن ألقوا في قليب ( بئر لا ماء فيه كان في ساحة المعركة) وردم عليهم،
أما الطاغية أمية بن خلف، فإنه قد انتفخ في درعه فملأها،
فذهبوا ليحركوه فتزايل "أي انفصل " لحمه، فتركوه مكانه
وألقوا عليه ما غيبه من التراب والحجارة.
ماذا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لقتلى مشركي قريش
الذين لقوا مصرعهم في غزوة بدر الكبرى ؟
ج سمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم رسول الله صلى الله عليه و سلم
من جوف الليل وهو واقف على القليب،
وهو يقول موبخاً لهم:
( يا أهل القليب .. يا عتبة بن ربيعة و يا شيبة بن ربيعة و أمية بن خلف
و يا أبا جهل بن هشام ـ و عدد من كان منهم في القليب -
هل وجدتم ما وعد ربكم حقاً ؟
فإني وجدت ما وعدني ربي حقاً )
فقال المسلمون: يا رسول الله أتنادي قوماً قد جيفوا:
فرد عليهم قائلاً :
( ما أنتم بأسمع لما أقول لهم ، و لكنهم لا يستطيعون أن يجيبوني ) .
ما الآية الكريمة من القرآن الكريم التي أكدت انتصار المسلمين في معركة بدر الكبرى ؟
ج الآية الكريمة من القرآن الكريم التي أكدت انتصار المسلمين في معركة بدر الكبرى،
قول الله تعالى:
{ وَلَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) }
(سورة آل عمران).
كيف وصل خبر نصر المسلمين في غزوة بدر الكبرى إلى المدينة ؟
ج وصل خبر نصر المسلمين في غزوة بدر الكبرى إلى المدينة،
عندما بعث إليها رسول الله صلى الله عليه و سلم كلاً من عبدالله بن رواحة وزيد بن حارثة.
وقال أسامة بن زيد رضي الله عنه:
أتانا الخبر حين سوينا التراب على رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
التي كانت عند عثمان بن عفان رضي الله عنه.
ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد خروجه من بدر بصحابته ؟
ج بعد خروج رسول الله وصحابته من بدر عائدين إلى المدينة،
ساقوا أمامهم الأسرى والنفل (الغنائم)، ثم في الطريق بعد أن تجاوزوا وادي الصفراء
قام رسول الله صلى الله عليه و سلم بتوزيع النفل بالقسطاس أي بالسوية على المسلمين،
واحتسب بأسهم للشهداء ولمن عاقهم عن حضور غزوة بدر الكبرى أسباب قهرية.
ثم قُتِل النَّضر بن الحارث، وعقبة بن أبي معيط.
كما التقي رسول الله صلى الله عليه و سلم بأبي هند مولى فروة بن عمرو البياضي،
ومعه حميت (كيس) مملوء حَيْساً، وكان قد تخلف عن بدر،
ثم شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
وكان حجام رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
( إنما هو أبو هند امرؤ من الأنصار فأنكحوه ، و أنكحوا إليه ) ،
ففعلوا.
من هم بعض الصحابة رضوان الله عليهم الذين عاقهم العذر
عن حضور غزوة بدر الكبرى ؟
ج من الصحابة رضوان الله عليهم الذين عاقهم العذر عن حضور غزوة بدر الكبرى
هم: العاصم بن عدي الذي استخلف على أهل قباء،
وعثمان بن عفان الذي كان يمرض زوجه (رقية ابنة رسول الله صلى الله عليه و سلم)
ومعه أسامة بن زيد الذي قال: فأتانا الخبر حينما سوينا التراب
على رقية ابنة رسول الله صلى الله عليه و سلم التي كانت عند عثمان بن عفان .
كيف كانت وجهات نظر الصحابة المشاركين في غزوة بدر الكبرى في توزيع الغنائم ؟
ج كانت وجهات نظر الصحابة المشاركين في غزوة بدر الكبرى في توزيع الغنائم،
أن قال الجامعون لها: هي لنا، وقال المقاتلون الذين شغلوا عن جمع الغنائم
بقتال المشركين: والله لو لا نحن ما أصبتموها؛ إذ نحن الذين شغلنا العدوَّ عنكم
حتى أصبتم الذي أصبتم. وقال الذين يحرسون رسول الله صلى الله عليه و سلم
في العريش خشية أن يخالف إليه العدو: والله ما أنتم أحق بها منا.
ما الآية الكريمة التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم
عندما اختلف المسلمون في توزيع نفل (غنائم) غزوة بدر الكبرى ؟
ج الآية الكريمة التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم
عندما اختلف المسلمون في توزيع نفل (غنائم) غزوة بدر الكبرى،
قول الله تعالى :
بسماللهالرحمنالرحيم
{ يَسْأَلُونَكَ عَنْ الأَنْفَالِ قُلْ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (1) }
(سورة الأنفال)،
فانتزعها الله من أيديهم حسماً للخلاف.
ثم أنزل الله تعالى بيان قسمتها في قوله تعالى:
{ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ
وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ
وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ
وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (41) }
(سورة الأنفال)،
وبهذا حُسِم الخلاف وانتهى نهائياً، والحمد لله رب العالمين.
كيف تعامل رسول الله صلى الله عليه و سلم مع أسرى المشركين
من قريش في غزوة بدر الكبرى ؟
ج تعامل رسول الله صلى الله عليه و سلم مع أسرى المشركين
من قريش في غزوة بدر الكبرى، بقتل كلٌ من النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط
الذين كانا أشد إيذاء لرسول الله صلى الله عليه و سلم عندما كان في مكة،
فقد جرى قتلهما في الطريق إلى المدينة، قَتل الأول علي بن أبي طالب،
وقَتل الثاني عاصم بن ثابت الأنصاري، أما بقية الأسرى؛
فقد استشار صلى الله عليه و سلم أصحابه فيهم،
أيقتلون أم يفادون بمال يستعان به على مواصلة الجهاد؟
فقال صلى الله عليه و سلم :
( إن الله قد أمكنكم منهم ، فما تقولون في هؤلاء الأسرى ؟ ).
فقام عمر رضي الله عنه فقال: يا رسول الله اضرب أعناقهم، فقد كذبوك وأخرجوك.
فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ثم عاد صلى الله عليه و سلم
إلى قوله طالباً المشورة في الأسرى،
فقام أبو بكر رضي الله عنه فقال: يا رسول الله نرى أن تعفو عنهم، وأن تقبل منهم الفداء.
فذهب عن وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم ما كان فيه من الغم
ورضي بما أشار به أبو بكر الصديق فعفا عنهم وقبل الفداء،
وكان قد فرقهم بين صحابته وهو يقول لهم بكرمه المحمدي:
( استوصوا بالأسارى خيراً )،
فـما أرحمه صلى الله عليه و سلم !! لقد نالت رحمته أعداءة.
ما الآيات الكريمات التي نزلت في تعامل رسول الله صلى الله عليه و سلم
مع أسرى غزوة بدر الكبرى ؟
ج الآيات الكريمات التي نزلت في تعامل رسول الله صلى الله عليه و سلم
مع أسرى غزوة بدر الكبرى،
قول الله تعالى:
{ مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ
تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) }
(سورة الأنفال).
فوافقت الآية عمر رضي الله عنه فيما رآه من قتل الأسرى في هذه المعركة،
وأنزل الله تعالى عذر رسوله صلى الله عليه و سلم وعذر صاحبه أبي بكر الصديق،
قال الله تعالى:
{ لَوْلا كِتَابٌ مِنْ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68)
فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالاً طَيِّباً وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (69) }
(سورة الأنفال).
ما الآية الكريمة التي أنزلها الله تعالى في أسرى غزوة بدر الكبرى ؟
ج الآية الكريمة التي أنزلها الله تعالى في أسرى غزوة بدر الكبرى، قوله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنْ الأَسْرَى إِنْ يَعْلَمْ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً
يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (70) }
(سورة الأنفال)،
فشجعهم بهذا على دفع الفدية ووعدهم بالمغفرة والرحمة إن هم أسلموا وحسن إسلامهم.
من افتدى أبا العاص بن الربيع الذي أُسر في غزوة بدر الكبرى ؟
ج افتدى أبا العاص بن الربيع الذي أُسر في غزوة بدر الكبرى،
زوجه زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم.
فبعثت زينب في فدائه بمال معه قلادة لها كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص
حين بَنَى بها، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه و سلم
رقَّ لها رِقّةً شديدة،
وقال:
( إن رأيتم أن تُطلقوا لها أسيرها، وتردوا عليها مالها فافعلوا )،
فقالوا: نعم يا رسول الله، وأطلقوه وردوا عليها الذي لها.
ما أثر نتيجة غزوة بدر الكبرى على مشركي قريش في مكة ؟
ج أثر نتيجة غزوة بدر الكبرى على مشركي قريش في مكة،
شعروا بأن كفتهم آخذة في الانحدار، وبأن المسلمين تشتد قوتهم،
وتزداد أعدادهم بقلوب عامرة بالإيمان والتضحية، وبنفوس مطمئنة مليئة بالثقة والعزيمة،
ولها من القدرة الروحية ما يمكنها من التصدي لأي عدوان، ومن دحر كل اعتداء أو تآمر،
فأصبح بذلك المؤمنون قد أخذوا بزمام المبادرة ولن تتراجع خطاهم.
بما سُمي يوم بدر ؟
ج سمي يوم بدر بعدة أسماء منها :
يوم بدر ، يوم الفرقان ، يوم التقى الجمعان .
ماذا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد انتهاء معركة غزوة بدر الكبرى ؟
ج بعد انتهاء معركة غزوة بدر الكبرى من عَقب شهر رمضان أو شوال:
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
( لن تقوم للشرك بعد اليوم قائمة في الجزيرة العربية كلها ).
و بهذا نكون قد أستكملنا غزوة بدر الكبرى
و نتابع فى الحلقة القادمة بقية الغزوات المباركة
و نستكمل فى الحلقة القادمة غداً إن شاء الله تعالى