05-30-2011, 12:10 PM
|
Moderator
|
|
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
|
|
دين وحكمه ( الحلقة الخمسون )
تنبيه للقُراء الكِرام
أود أن أحيطكم علماً أهلنا الأفاضل أن هذه أحكام ديننا الحنيف
و لم ننقص منها و لم نزد عليها شيئاً
و هى فى الأصل أحكام و دروس يمكن الفتوى بها و الإسترشاد بها
و لكن على من يريد الفتوى أن يسأل أهل الفتوى المفوضين بذلك
و هم المختصين بذلك و يجب على كل مسلم سؤالهم
فيما يخصه فى أى شئ سواء أكبير كان أو صغير
اللهم إن كان ما كتبت و قلت صواباً فمنك وحدك لا شريك لك
و إن كان خطأ فمن نفسى و الشيطان و أسألك اللهم العفو و الغفران
و الله ولى التوفيق
أخيكم / هشام محمود عباس
نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق
( الحلقة الخمسون )
{ الموضوع السابع الفقرة 01 }
( أحكــام الصــلاة )
أخى المسلم
ان الحمد لله
و نحمد الله عز و جل و نستغفره و نتوب إليه
أننا قد أنتهينا بفضله
عن موضوع أحكام الزكاة
بجميع أشكالها و الصدقة بجميع أشكالها
ونبدأ على بركة الله تعالى أن نتحدث عن
أحكام الصلاة
أسأل الله تعالى التوفيقو نرجو منكم الدعاء
كيفية الصلاة قبل المعراج
قال مقاتل رضى الله تعالى عنه
كان النبى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
يُصلى بمكة المكرمة ركعتين بالغداة و ركعتين بالعشى
فلما عُرِجَ به إلى السماء
أمر بالصلوات الخمس فى روضة الأخبار
و أنما فرضت الصلاة ليلة المعراج
لأنها أفضل الأوقات و أشرف الحالات و أعز المناجات
و الصلاة بعد الإيمان أفضل الطاعات
و فى التعبد أحسن الهيئات و قربة من رب الأرض و السموات
ماهى حكمة فرض الصلاة
أن النبى صلى الله عليه و سلم لما أسُرى به
شاهد ملكوت السموات بأسرها و عبادات سكانها من الملائكة
فأستكثر عليه الصلاة و السلام غبطة ذلك لأمته
فجمع الله له فى الصلوات الخمس عبادات الملائكة كلها
لأن منهم من هو قائم
و منهم من هو راكع
و منهم من هو ساجد حامد و مسبح
فأعطى الله تعالى أجور و عبادات أهل السموات
لأمته إذا أقاموا الصلوات الخمس
ماهى الحكمة ان جعل الله الصلاة مثنى وثلاث ورباع
و الحكمة فى ذلك أن النبى صلى الله عليه و سلم
شاهد هياكل الملائكة تلك فى ليلة المعراج
أُولى اجنحة مثنى و ثلاث و رباع
فجعل الله ذلك فى صور أنوار الصلوات
عند عروج ملائكة الأعمال بأرواح العبادات
لأن كل عبادة تتمثل فى هياكل النورانية و صورها
و كذلك جعل الله أجنحة الملائكة على ثلاث مراتب
فجعل أجنحتك التى تطير إلى الله تعالى موافقة لأجنحتهم ليستغفروا لك
روى على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنه أنه قال
بينما النبى صلى الله عليه و سلم
جالس مع المهاجرين و الأنصار
إذ أقبل جماعة من اليهود فقالوا
يا محمد
انا نسألك عن كلمات أعطاهن الله لموسى
لم يعطها إلا لنبياً مُرسلاً أو ملكاً مقرباً
فقال لهم النبى صلى الله عليه و سلم
( أسألوا )
فقالوا يا محمد
أخبرنا عن هذه الصلوات الخمس التى فرضها الله على أمتك
فقال عليه الصلاة و السلام
( أما صلاة الظهر إذا زالت الشمس يسبح كل شئ لربنا
و أما صلاة العصر فأنها الساعة التى أكل أدم فيها من الشجرة
و أما صلاةالمغرب فأنها الساعة التى تاب الله فيها على أدم
و أما صلاة العتمة فأنها الصلاة التى صلاها المرسلون
و أما صلاة الفجر فان الشمس إذا طلعت تطلع بين قرنى الشيطان
و يسجد لها كل كافر دون الله تعالى )
فقالوا له صدقت
فقالوا فما ثواب من صلى الظهر
قال عليه أفضل الصلاة و السلام
( أما صلاة الظهر
فأنها الساعة التى تسجر فيها جهنمفما من مؤمن يصلى هذه الصلاة
إلا حرم الله عليه عذاب جهنم يوم القيامه
و أما صلاة العصر
فأنها الساعة التى أكل أدم فيها من الشجرةفما من مؤمن يصلى هذه الصلاة
إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أُمه
و أما صلاة المغرب
فأنها الساعة التى تاب الله فيها على أدمفما مؤمن يصلى هذه الصلاة
محتسباثم يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه
و أما صلاة العتمة
فأن القبر ظلمة و يوم القيامة ظلمةفما مؤمن قدم مشية
فى ظلمة الليل إلى صلاة العتمةإلا حرم الله عليه ظلمة النار
و يعطى نور الجواز على الصراط
و أما صلاة الفجر
فما مؤمن يصلى الفجر أربعين يوماً فى جماعة
إلا أعطاه الله تعالى براءة من النار و براءة من النفاق )
قالوا صدقت
فقالوا لما أفترض الله عليك و على أمتك
الصوم ثلاثين يوما و ما أفترض على الأمم أكثر من ذلك
فقال عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام
( أن ادم عليه السلام لما أكل من الشجرة
بقى من جوفه مقدار ثلاثين يوما
فأفترض الجوع على ذريته 30 يوما
و يأكلون بالليل تفضلا من الله عز و جل على خلقه )
قالوا صدقت
فقالوا أخبرنا ثواب من صام من أمتك
فقال صلى الله عليه و سلم
( مامن عبد يصوم شهر رمضان محتسبا
إلا أعطاه الله تعالى ست خصال أولها
يذيب لحم الجذاب من جسده
يقربه من رحمته
يعطيه خير الأعمال
يؤمنه من الجوع و العطش يوم القيامة
يهون عليه عذاب القبر
يعطيه الكرامات فى الجنة )
فقالوا صدقت
فقالوا أخبرنا ما فضلك على النبيين
فقال عليه الصلاة و السلام
( ما من نبى إلا دعا على أمته بالهلاك
و أنى أخترت لأمتى الشفاعة )
فقالوا صدقت يا رسول الله
نشهد أن لا إلَه إلا الله و إنك محمد رسول الله
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
( الصلاة مرضاة الله تعالى
و حب الملائكة و سنة الأنبياء و نور المعرفة
و أصل الإيمان و إجابة الدعاء و قبول الأعمال
و بركة الرزق و سلاح على الأعداء و كراهية الشيطان
و شفيع بين صاحبها و بين ملك الموت
و سراج قبره و فراش تحت جنبه و جواب مع منكر و نكير
و مؤنس و زائر معه فى قبره إلى يوم القيامة
فأذا كان يوم القيامة
كانت الصلاة ظلا فوقه و تاجا على رأسه
و لباسا على بدنه و نورا يسعى بين يديه
و سترا بينه و بين النار و حجة للمؤمنين بين يدى الرب
و ثقلا فى الموازين و جوازا إلى الصراط و مفتاحا إلى الجنة
لأن الصلاة
تسبيح و تقديس و قرأة و تحميد
و أفضل الأعمال كلها الصلاة لوقتها )
و عن الحسن رضى الله تعالى عنه
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
( اول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته
فأن أتمها هون عليه الحساب
و أن كان أنتقص منها شيئا
قال الله عز و جل لملائكته
هل لعبدى من تطوع فأتم الفريضة من التطوع
فأن تم جرى الأعمال على حسب ذلك )
عن الحسن البصرى رضى الله عنه قال
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
( للمصل ثلاث خصال
تحف به الملائكة من قدميه إلى عنان السماء
و بسط البر من عنان السماء إلى مفرق رأسه
و ملك ينادى لو يعلم المصلى من يناجى ما أنفتل )
أخى المسلم
نكتفى بهذا القدرمن مقدمة أحكام الصلاة
و نلتقى فى الحلقة القادمةإن شاء الله تعالى
|