من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
(باب التَّحْمِيدِ وَالتَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيرِ
قَبْلَ الْإِهْلَالِ عِنْدَ الرُّكُوبِ عَلَى الدَّابَّةِ )
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
( صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ مَعَهُ بِالْمَدِينَةِ الظُّهْرَ أَرْبَعًا
وَالْعَصْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ بَاتَ بِهَا حَتَّى أَصْبَحَ ثُمَّ رَكِبَ حَتَّى اسْتَوَتْ
بِهِ عَلَى الْبَيْدَاءِ حَمِدَ اللَّهَ وَسَبَّحَ وَكَبَّرَ ثُمَّ أَهَلَّ بِحَجٍّ وَعُمْرَةٍ وَأَهَلَّ النَّاسُ
بِهِمَا فَلَمَّا قَدِمْنَا أَمَرَ النَّاسَ فَحَلُّوا حَتَّى كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ أَهَلُّوا بِالْحَجِّ
قَالَ وَنَحَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدَنَاتٍ بِيَدِهِ قِيَامًا وَذَبَحَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ كَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ )
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ قَالَ بَعْضُهُمْ هَذَا عَنْ أَيُّوبَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَنَسٍ
الشروح:
قوله: (باب التحميد والتسبيح والتكبير قبل الإهلال)
سقط من رواية المستملي لفظ التحميد، والمراد بالإهلال هنا التلبية،
وقوله "عند الركوب " أي بعد الاستواء على الدابة لا حال وضع الرجل
مثلا في الركاب، وهذا الحكم - وهو استحباب التسبيح وما ذكر معه قبل
الإهلال - قل من تعرض لذكره مع ثبوته، وقيل أراد المصنف الرد على
من زعم أنه يكتفي بالتسبيح وغيره عن التلبية، ووجه ذلك أنه
صلى الله عليه وسلم أتى بالتسبيح وغيره ثم لم يكتف به حتى لبى.
قوله: (ثم بات بها حتى أصبح ثم ركب)
ظاهره أن إهلاله كان بعد صلاة الصبح، لكن عند مسلم من طريق
أبي حسان عن ابن عباس " أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر
بذي الحليفة ثم دعا بناقته فأشعرها ثم ركب راحلته، فلما استوت به على
البيداء أهل بالحج " وللنسائي من طريق الحسن عن أنس " أنه
صلى الله عليه وسلم صلى الظهر بالبيداء ثم ركب " ويجمع بينهما بأنه
صلاها آخر ذي الحليفة وأول البيداء والله أعلم.
قوله: (حتى كان يوم التروية)
بضم يوم لأن كان تامة.
قوله: (ونحر النبي صلى الله عليه وسلم بدنات بيده قياما،
وذبح بالمدينة كبشين أملحين.
قال أبو عبد الله) و المصنف (قال بعضهم: هذا عن أيوب عن رجل عن
أنس) هكذا وقع عند الكشميهني، والبعض المبهم هنا ليس هو إسماعيل
بن علية كما زعم بعضهم فقد أخرجه المصنف عن مسدد عنه في
" باب نحر البدن قائمة " بدون هذه الزيادة، ويحتمل أن يكون حماد بن سلمة،
فقد أخرجه الإسماعيلي من طريق أيوب لكن صرح بذكر أبي قلابة،
ووهيب أيضا ثقة حجة فقد جعله من رواية أيوب عن أبي قلابة عن أنس
فعرف أنه المبهم، وقد تابعه عبد الوهاب الثقفي على حديث ذبح الكبشين
الأملحين عن أيوب عن أبي قلابة.
اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .