من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
العنوسة ... !!
إن ظاهرة العنوسة في المجتمع، وعزوف كثيرٍ من الشباب من الذكور
والإناث عن الزواج، له مضاره الخطيرة، وعواقبه الوخيمة على الأمة
بأسرها، لا سيما في هذا الزمن الذي كثرت فيه أسباب الفتن، وتوفرت فيه
السبل المنحرفة لقضاء الشهوة، فلا عاصم من الانزلاق في مهاوي
الرذيلة والفساد الأخلاقي إلا التحصن بالزواج الشرعي.
فالقضية -أيها الغيورون- قضية فضيلة أو رذيلة، ومن المؤسف أن يصل
بعض الشباب إلى سن الثلاثين والأربعين وهو لم يفكر بعد في موضوع
الزواج، وما انفتحت أبواب الفساد إلا لما وضعت العراقيل أمام الراغبين
في الزواج، بل لم ينتشر الانحلال والدعارة وما وراء ذلك وقبله من
المعاكسات والمغازلات والعلاقات المشبوهة، والسفر إلى بيئاتٍ موبوءة،
ومستنقعاتٍ محمومة، إلا بسبب تعقيد أمور الزواج، لا سيما مع غلبة ما
يخدش الفضيلة، ويقضي على العفة والحياء، مما يرى ويُقرأ ويسمع،
مع ألوان الفساد الذي قذفت به المدنية الحديثة، وحدث -ولا كرامة- عما
تبثه القنوات الفضائية، والشبكات المعلوماتية، التي تفجر البراكين ،
وتزلزل ثوابت الغريزة، وتوجه ضد قيم الأمة وأخلاقها،
فإلى الله المشتكى، ولا حول ولا قوة إلا بالله! فما بتنا نسمعه من أرقام
مخيفة للعنوسة - بين الجنسين - في كافة أقطار المسلمين تحتاج منا
لوقفة جادة وحلول عملية على كافة المستويات والأصعدة بدءا
من الحكومات وأثرياء المسلمين والقبائل الكبرى وشيوخها وانتهاءا
بالأسر والأفراد ....
حفظ الله شبابنا وبناتنا ورزقهم جميعها الهدى
والتقى والعفاف والغنى
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين