من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
التربية الإسلامية للأبناء
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا، مَن يهدِهِ الله فلا مضلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هادي له،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، له الملك وله الحمد،
وهو على كل شيءٍ قديرٌ.
أما بعد:
فضل الولد الصالح:
إن كل مؤمنٍ صادقِ الإيمان يتمنَّى أن يرزقَه الله الأولاد الصالحين الذين
يعبدون الله ولا يشركون به شيئًا، ويستقيمون على أمر الله تعالى،
ويسيرون على هَدْي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه أمنيةٌ
تمناها حتى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
اسمع إلى إبراهيم عليه السلام وهو يقول:
{ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ }
[الصافات: 100]،
فاستجاب الله جل وعلا دعاءه:
{ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ }
[الصافات: 101].
وهذا زكريا عليه السلام:
{ إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا * قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي
وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا *
وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا
يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا }
[مريم: 3 - 6]،
فاستجاب الله دعاءه:
{ يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا }
[مريم: 7].
فإذا كان الأنبياء قد تمنَّوُا الأولاد الصالحين، فلا غرو أن يتمنَّاه كلُّ مسلم،
اختيار الزوجة الصالحة:
فإذا وفَّقك الله لزوجةٍ صالحة، ربَّت لك ولدَك تربيةً إيمانية نافعة؛ ولذلك
ينبغي للشباب الذين لم يتزوَّجوا أن يبحثوا عن المرأة الدَّيِّنة الأصيلة النبيلة،
ولا يكون همُّهم المظهر الخارجيَّ، أو الشهادات التي حصلت عليها المرأة.
أما الذين تزوَّجوا، فيتضرَّعون إلى الله أن يُصلِح لهم زوجاتهم،
وأن يُخرج من أصلابهم الذرية الصالحة؛
{ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا
قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا }
[الفرقان: 74].
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين