من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
دور البيت في تربية الأبناء
إن البيت هو المدرسة الأولى التي يتخرَّج فيها الطفل، فهو يتأثَّر بسلوك أبيه
وأمِّه ومظهرهما، وألفاظهما وحركاتهما وسكناتهما، فعلى الوالدين أن يسلُكَا
مع الأبناء عدةَ وسائلَ للتربية؛ فمنها:
1 - القدوة:
فعلى الوالدين أن يتَّقِيَا الله في أبنائهما، فلا يتلفَّظا أمامهم بفحشٍ، ولا ينطقا
أمامهم بزُورٍ؛ فإن الولد يُسجِّل ويُترجم، ويستمع ويُكوِّن شخصيته، والولد
دائمًا يحبُّ أن يتشبَّه بأبيه في مظهره، وقيامه وجلوسه، وكلماته، بل عمله
أيضًا، فعلى الوالد أن يكون قدوةً طيبةً لأبنائه.
فتصوَّر معي رجلًا يكذب أمام أبنائه، ثم ينهاهم عن الكذب،
فهل سيسمعون له؟!
وتصوَّر رجلًا لا يصلي ويأمر أبناءه بالصلاة، فهل سيستجيبون له؟!
وتصور رجلًا مُدخِّنًا يشرب السجائر أمام أبنائه،
ثم ينهاهم عن التدخين، فهل سيطيعون أمره؟!
وتصوَّر امرأة لا تصلي، ثم إنها تأمر ابنتها بالصلاة!
وتصوَّر امرأة متبرجةً، تراها ابنتها وهي تتزيَّن إذا خرَجت إلى الشارع،
فماذا يكون سلوك البنت؟ هل سيخطر الحجاب ببالها أم ستقلِّدُ أمَّها؟
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين