من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
ونكتب ما قدموا وآثارهم
آية مرعبة لمن تأملها مخيفة لمن استشعر معانيها، وفهم مدلولها؛ فهي
تعلمنا أن أعمال العباد محسوبة محصاة في كتاب، وأن آثارهم التي تركوها
بعد موتهم يحاسبون عليهم، فإن كانت خيرًا فحسنات مستمرة بعد مماته،
وإن كانت شرًّا فسيئات تصله إلى قبره بعد موته؛
{ لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ } [النحل: 25]..
فكل ما نقوله أو نعمله في حياتنا ويبقى ويستمر بعد وفاتنا نحن محاسبون
عليه، مجزيون به؛ قال تعالى: { إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا
وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ }
[يس: 12]؛ يقول مجاهد رحمه الله في تفسيرها:
أي ما أورثوا من الضلالة.
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين