حَدَّثَنَاقُتَيْبَةُحَدَّثَنَامَالِكٌ وَ حَدَّثَنَاالْأَنْصَارِيُّحَدَّثَنَامَعْنٌقَالَ
حَدَّثَنَامَالِكٌعَنْابْنِ شِهَابٍعَنْعَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِرضى الله تعالى عنهم
عَنْأبْنِ عَبَّاسٍرضى الله تعالى عنهما
[ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ لَهُ جَارِيتَانِ أَرْضَعَتْ إِحْدَاهُمَا جَارِيَةً
وَ الْأُخْرَى غُلَامًا أَيَحِلُّ لِلْغُلَامِ أَنْ يَتَزَوَّجَ بِالْجَارِيَةِ
فَقَالَ لَا اللِّقَاحُ وَاحِدٌ ]
قَالَ أَبُو عِيسَى وَ هَذَا تَفْسِيرُ لَبَنِ الْفَحْلِ
وَ هَذَا الْأَصْلُ فِي هَذَا الْبَابِ وَ هُوَ قَوْلُأَحْمَدَوَ إِسْحَقَ .
الشـــــــــروح
قَوْلُهُ : ( لَهُ جَارِيَتَانِأَرْضَعَتْ أَحَدُهُمَا جَارِيَةً وَ الْأُخْرَى غُلَامًا )
أَيْ : أَمَتَانِ
( أَرْضَعَتْ أَحَدُهُمَا جَارِيَةً ) أَيْ : صَبِيَّةً
( وَ الْأُخْرَى غُلَامًا ) أَيْ : وَ الْجَارِيَةُ الْأُخْرَى أَرْضَعَتْ صَبِيًّا
( فَقَالَ لَا ) أَيْ : لَا يَحِلُّ لِلْغُلَامِ أَنْ يَتَزَوَّجَ الْجَارِيَةَ
( اللِّقَاحُ وَاحِدٌ ) قَالَالْجَزَرِيُّفِي النِّهَايَةِ اللَّقَاحُ بِالْفَتْحِ اسْمُ مَاءِ الْفَحْلِ ،
أَرَادَ أَنَّ مَاءَ الْفَحْلِ الَّذِي حَمَلَتْ مِنْهُ وَاحِدٌ ،
وَ اللَّبَنُ الَّذِي أَرْضَعَتْهُ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا كَانَ أَصْلُهُ مَاءَ الْفَحْلِ ،
وَ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ اللِّقَاحُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ بِمَعْنَى الْإِلْقَاحِ ،
يُقَالُ : أَلْقَحَ الْفَحْلُ النَّاقَةَ إِلْقَاحًا وَ لَقَاحًا كَمَا يُقَالُ أَعْطَى إِعْطَاءً وَ عَطَاءً ،
و الْأَصْلُ فِيهِ لِلْإِبِلِ ، ثُمَّ اسْتُعِيرَ لِلنَّاسِ . انْتَهَى ،
و أَثَرُ ابْنِ عَبَّاسٍهَذَا سَكَتَ عَنْهُ التِّرْمِذِيُّ وَ الظَّاهِرُ أَنَّ إِسْنَادَهُ صَحِيحٌ .