قوله : ( و في الباب عنأم الفضل)
أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم أتحرم المصة ؟
فقال عليه الصلاة و السلام :
( لا تحرم الرضعة و الرضعتان ، و المصة و المصتان)
و في رواية قالت : دخل أعرابي على نبي الله صلى الله عليه و سلم ، و هو في بيتي ،
فقال : يا نبي الله إن كانت لي امرأة فتزوجت عليها أخرى ،
فزعمت امرأتي الأولى أنها أرضعت امرأتي الحدثى رضعة ، أو رضعتين .
فقال النبي صلى الله عليه و سلم:
( لا تحرم الإملاجة ، و لا الإملاجتان).
أخرجهماأحمد،و مسلم
(وأبي هريرة)أخرجهالنسائي، و قالابن عبد البر : لا يصح مرفوعا ، كذا في التلخيص
(والزبير)أخرجهأحمد،و النسائي،و ابن حبان
( و ابن الزبيرعنعائشة)أخرجهمسلم،و الترمذي، وغيرهما .
قوله : ( و هو غير محفوظ ، و الصحيح عند أهل الحديث
حديثابن أبي مليكةعنعبد الله بن الزبيرعنعائشةإلخ )
و أعلابن جريرالطبريالحديث بالاضطراب . فإنه روي عن علي بن الزبير
عن أبيه و عنه عنعائشة، و عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم بلا واسطة ،
و جمعابن حبانبينهما بإمكان أن يكون ابن الزبيرسمعه من كل منهم ،
قال الحافظ في التلخيص : و في ذلك الجمع بعد على طريقة أهل الحديث . انتهى .
قوله : ( حديثعائشةحديث حسن صحيح )
و أخرجهمسلم، و غيره
( و العمل على هذا ) أي : حديثعائشة : لا تحرم المصة و المصتان
(عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ، و غيرهم )
ذهبأحمدفي روايةو إسحاقو أبو عبيدةو أبو ثور،و ابن المنذرو داود
و أتباعه - إلاابن حزم - إلى أن الذي يحرم ثلاث رضعات ،
لقوله صلى الله عليه و سلم :
(لا تحرم الرضعة و الرضعتان)
فإن مفهومه أن الثلاث تحرم ، و أغرب القرطبي فقال : لم يقل به إلا داود، كذا في فتح الباري .
دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا
و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار ,
و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن.
اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك
و أنت غني عن عذابهن .
اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه
و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين .
اللـهـم أنقلهن من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .
أنْتَهَى .
وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
(نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
(اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله)
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
"إن شـاء الله "
</H4>