[ فوائد علمية]
" الإقرار بالذنوب و التوبة"
قال الأوزاعي :
خرج الناس إلى الاستسقاء ، فقام فيهم بلال بن سعد ، فحمد الله و أثنى عليه ،
ثم قال : يا معشر من حضر : ألستم مقرين بالإساءة ؟
قالوا : اللهم نعم . فقال
اللهم إنا نسمعك تقول :
{ ما على المحسنين من سبيل }
اللهم ، و قد أقررنا بالإساءة فاغفر لنا و ارحمنا و اسقنا .
و رفع يديه و رفعوا أيديهم فسقوا .
المصدر : تفسير ابن أبي حاتم 10701 و ابن كثير التوبة 91
" فتش نفسك"
قال الإمام ابن قيم الجوزية – رحمه الله - :
... فأكثر الخلق بل كلهم إلا من شاء الله يظنون بالله غير الحق ظن السوء
فإن غالب بني آدم يعتقد أنه مبخوس الحق ناقص الحظ و أنه يستحق فوق ما أعطاه الله
و لسان حاله يقول : ظلمني ربي و منعني ما أستحقه و نفسه تشهد عليه بذلك
و هو بلسانه ينكره و لا يتجاسر على التصريح به و من فتش نفسه و تغلغل في معرفة دفائنها
و طواياها رأى ذلك فيها كامناً كمون النار في الزناد فاقدح زناد من شئت ينبئك شراره
عما في زناده و لو فتشت من فتشته لرأيت عنده تعتباً على القدر و ملامةً له
و اقتراحاً عليه خلاف ما جرى به و أنه كان يبنغي أن يكون كذا و
كذا فمستقل و مستكثر و فتش نفسك هل أنت سالم في ذلك
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة .... و إلا فإني لا إخالك ناجيا
فليعتن اللبيب الناصح لنفسه بهذا الموضع و ليتب إلى الله تعالى و ليستغفره كل وقت
من ظنه بربه ظن السوء و ليظن السوء بنفسه التي هي مأوى كل سوء
و منبع كل شر المركبة على الجهل و الظلم فهي أولى بظن السوء من أحكم الحاكمين
و أعدل العادلين و أرحم الراحمين الغني الحميد الذي له الغنى التام و الحمد التام
و الحكمة التامة المنزه عن كل سوء في ذاته و صفاته و أفعاله و أسمائه
فذاته لها الكمال المطلق من كل وجه و صفاته كذلك
و أفعاله كذلك كلها حكمة و مصلحة و رحمة و عدل و أسماؤه كلها حسنى . أهـ
المصدر : زاد المعاد 3/235
" الكف عن ذكر عيوب الناس"
روى أبو الشيخ بن حيان فى كتاب النكت و النوادر عن عبد الله بن وهب قال :
قال مالك بن أنس رضى الله عنه :
[ كان عندنا بالمدينة قوم لا عيوب لهم تكلموا فى عيوب الناس فصارت لهم عيوب
و كان عندنا قوم لهم عيوب سكتوا عن عيوب الناس فنسيت عيوبهم ] .
المصدر : خلاصة الأثر 4/195
" الحذر من مجالسة المبتدع"
قال سفيان الثوري – رحمه الله - :
من جالس صاحب بدعة لم يسلم من إحدى ثلاث : إما أن يكون فتنة لغيره ،
و إما أن يقع في قلبه شيء فيزل به فيدخله الله النار ،
و إما أن يقول : و الله ما أبالي ما تكلموا ، و إني واثق بنفسي ،
فمن أمن الله على دينه طرفة عين سلبه إياه .
المصدر : البدع ص 125
" من أدام الطرق ولج"
و يروى عن حسن بن صالح
قال كنت عند بن أبي ليلى فألقى علينا بن أبي ليلى مسألة
فلم يفهمها سفيان ( أي : الثوري ) ثم أعادها فلم يفهمها ثم أعادها
فلم يفهمها ثم أعادها عليه ففهمها فجعل سفيان يحمد الله فعلمت أنه يريد وجه الله .
المصدر : معرفة الثقات 1/295