أخيكم / عدنان الياس ( AdaneeNooO )
درس اليوم
مع الشكر للأخ / فـارس خـالـد .
[ الموسوعة العقدية ]
الكتاب السادس : الإيمان باليوم الآخر .
الباب الثالث : القيامة الكبرى .
الفصل السابع : الـــشـــفـــاعـــة .
المبحث الثالث : أنـــواع الـــشـــفـــاعـــة .
القسم الثاني : الشفاعة التي تكون في أمور الدنيا .
النوع الثاني : ما لا يكون في مقدور العبد وطاقته ووسعه .
[ شـبـهـة في الـشـفـاعـة ]
( 2 )
* ذكرنا في القسم الثاني :
الشفاعة التي تكون في أمور الدنيا :
النوع الثاني : ما لا يكون في مقدور العبد ، و طاقته و وسعه .
كطلب الشفاعة من الأموات و أصحاب القبور ،
أو من الحي الغائب معتقدا أن بمقدوره أن يسمع وأن يحقق له طلبه .
فهذه هي الشفاعة الشركية التي تواردت الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية بنفيها و إبطالها
لما فـي ذلك مـن وصفهم بصفات الخالق عز و جل ،
لأن من صفاته عز و جل أنه هو الحي الذي لا يموت .
* و كذلك المشركون المعاصرون الآن :
يقولون : إن الأولياء يشفعون لنا ، و إننا لا نجرؤ أن نطلب من الله
بل نطلب منهم و هم يطلبون من الله ،
و يقولون : إن النبي صلى الله عليه و سلم و سائر الأنبياء و الصالحين أعطاهم الله الشفاعة ،
و نحن ندعوهم و نقول : اشفعوا لنا كما أعطاكم الله الشفاعة .
و يضربون مثلاً بملوك الدنيا فيقولون :
إن ملوك الدنيا لا يوصل إليهم إلا بالشفاعة إذا أردت حاجة
فإنك تتوسل بأوليائهم و مقربيهم من وزير و بواب و خادم و ولد و نحوهم يشفعون لك
حتى يقضي ذلك الملك حاجتك ،
فهكذا نحن مع الله تعالى نتوسل و نستشفع بأوليائه و بالسادة المقربين عنده ،
فوقعوا بهذا في شرك السابقين ، و قاسوا الخالق بالمخلوق .
* و هؤلاء الذين يطلبون منه الشفاعة الآن ، بناء على جواز طلبها في الآخرة ،
لو ساغ لهم ما يدّعون ، للزمهم الاقتصار على قولهم :
يا رسول الله اشفع لنا في فصل القضاء !!
و لكن واقع هؤلاء غير ذلك ، فهم لا يقتصرون على طلب الشفاعة ،
و إنما يسألون النبي صلى الله عليه و سلم - و غيره - تفريج الكربات ،
و إنزال الرحمات ، و يفزعون إليه في الملمات ، و يطلبونه في البر و البحر ،
و الشدة و الرخاء ،
معرضين عن قول الله
{ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ
وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }
النمل62
و الله تعالى أعلى و أعلم و أجَلَّ
المصدر : موقع الإسلام سؤال و جواب
فضيلة الشيخ / محمد صالح المنجد .
أسأل الله لي و لكم الثبات
اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و أصحابه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الشيبة " الصديق .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله "