عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-18-2016, 02:39 PM
نسمة أمل نسمة أمل غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 596
افتراضي دين و حكمة - أحكام الحج ( 14 )


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة

حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة

يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير


نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق

{ الموضوع التاسع الفقرة 14 }
( أحكــام الحـــــــــج )


أخى المسلم

بمناسبة قرب الحج بلغنا الله و إياكم
نكرر معكم اليوم الموضوع الـتاسع من مواضيع دين وحكمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذى جعل كلمة التوحيد لعباده حرزا و حصنا
و جعل البيت العتيق مثابة للناس و أمنا
و أكرمه بالنسبة إلى نفسه تشريفا و تحصينا و منا
و جعل زيارته و الطواف به حجابا بين العبد و بين العذاب و مجنا
و الصلاة على محمد نبى الرحمة و سيد الأمة
و على آله و صحبه قادة الحق و سادة الخلق و سلم تسليما كثيرا
المرور أمام المُصَلِى فى الحرم المكى
يجوز أن يصلى المصلى فى المسجد الحرام
و الناس يمرون أمامه رجال أو نساء
بدون كراهة و هذا من خصائص المسجد الحرام
فعن كثير بن كثير بن المطلب بن وداعة عن بعض أهله عن جده رضى الله عنهم

[ انه راى النبى صلى الله عليه و سلم
يصلى مما يلى بنى سهم
و الناس يمرون بين يديه و ليس بينهما سترة ]


قال سفيان بن عيينه رضى الله عنه

[ ليس بينه و بين الكعبة سترة ]

رواه أبو داود و النسائى و أبن ماجة

طواف الرجال مع النساء

روى البخارى

عن أبن جريج أنه قال

أخبرنى عطاء إذ منع أبن هشام رضى الله عنهم أجمعين
منع النساء الطواف مع الرجال

[ قال : كيف تمنعهن و قد طاف نساء النبى صلى الله عليه و سلم مع الرجال
قال : قلت : أبعد الحجاب أم قبله
قال : أى لعمرى لقد أدركته بعد الحجاب
قلت : كيف يخالطن الرجال
قال : لم يكن يخالطن الرجال
كانت أمنا عائشه رضى الله عنها و عن أبيها تطوف حجرة من الرجال لا تخالطهم
حجرة أى ناحية منفردة
فقالت أمرأة : أنطلقى نستلم يا أم المؤمنين
قالت أنطلقى عنك و ابت
فكن يخرجن متنكرات بالليل فيطفن مع الرجال
و لكنهن كن إذا دخلن البيت
قمن حتى يدخلن و أخرج الرجال ]


و للمرأة أن تستلم الحجر عند الخلوة و البعد عن الرجال

فعن أمنا السيدة / عائشة / رضى الله عنها و عن أبيها

[ أنها قالت لأمرأة : لا تزاحمى على الحجر إن رأيتِ خلوة فأستلمى
و إن رأيتِ زحاما فكبرى و هللى إذا حاذيت به و لا تؤذى احدا ]


ركوب الطائف

يجوز للطائف الركوب و إن كان قادرا على المشى
إذا وجد سبب يدعو إلى الركوب
فعن أبن عباس رضى الله عنهما

[ أن النبى صلى الله عليه و سلم
طاف فى حجة الوداع على بعير يستلم الركن بمحجن ]


المحجن عود معقود الراس يكون مع الراكب يحرك به راحلته
رواه البخارى و مسلم

و عن جابر رضى الله عنه قال

[ طاف النبى صلى الله عليه و سلم فى حجة الوداع على راحلته
بالبيت و بالصفا و المروة
ليراه الناس و ليشرف و ليسألوه فإن الناس غشوه ]


غشوه أى أزدحموا عليه

كراهة طواف المجذوم مع الطائفين
روى مالك عن أبن أبى مليكة رضى الله عنهم

[ أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه
رأى أمرأه مجزومة تطوف بالبيت فقال لها
يا أمة الله لا تؤذى الناس لو جلست فى بيتك ففعلت
و مر بها رجل بعد ذلك فقال لها أن الذى نهاك قد مات فأخرجى
فقالت : ما كنت لأطيعه حياً و أعصيه ميتا ]


إستحباب الشرب من ماء زمزم

إذا فرغ الطائف من طوافه
و صلى ركعتين عند المقام أستحب له أن يشرب من ماء زمزم
ثبت فى الصحيحين
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
شرب من ماء زمزم

و أنه صلى الله عليه و سلم قال :

( إنها مباركة إنها طعام طعم و شفاء سقم )

و أن جبريل عليه السلام
غسل قلب رسول الله صلى الله عليه و سلم بمائها ليلة الاسراء

و روى الطبرانى فى الكبير و أبن حبان

عن أبن عباس رضى الله عنهما
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال

( خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم
فيه طعام الطعم و شفاء )


أداب الشرب من ماء زمزم

يسن أن ينوى الشارب عند شربه الشفاء و نحوه
مما هو خير فى الدين و الدنيا
فأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال

( ماء زمزم لما شرب له )
و عن سويد بن سعيد رضى الله عنه قال

[ رأيت عبد الله بن المبارك بمكة
أتى ماء زمزم و أستسقى منه شربه ثم أستقبل الكعبه فقال :
اللهم أن أبن أبى الموالى حدثنا
عن محمد بن المنكدر عن جابر رضى الله تعالى عنه
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :

( ماء زمزم لما شرب له )

و هذا أشربه لعطش يوم القيامة ثم شرب ]


رواه أحمد بسند صحيح

و عن ابن عباس رضى الله عنهما أنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

( ماء زمزم لما شرب له
إن شربته تستشفى شفاك الله و إن شربته لشبعك الله اشبعك
و إن شربته لقطع ظمأك قطعه الله
و هى هزمة جبرائيل و سقيا الله إسماعيل )


هزمه : اى حفره
رواه الدارقطنى ، الحكم ، و زاد

( و إن شربته مستعيذاً .... اعاذك الله )

و يستحب أن يكون الشرب على ثلاث أنفاس
و أن يستقبل به القبلة و يتضلع منه
و يحمد الله و يدعو بما دعا به أبن عباس
تضلع اى أمتلا شبعاً و رياً حتى بلغ الماء أضلاعه

فعن أبن مليكة رضى الله عنه قال

[ جاء رجل إلى أبن عباس رضى الله عنهما فقال : من أين جئت
قال : شربت من ماء زمزم
قال أبن عباس : أشربت منها كما ينبغى
قال و كيف ذاك يأبن عباس
قال : إذا شربت منها فأستقبل القبلة
و أذكر الله و تنفس ثلاث و تضلع منها
فأذا فرغت فأحمد الله

فان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال

( آية ما بيننا و بين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم ) ]


رواه أبن ماجة و الدارقطنى و الحاكم

و كان أبن عباس رضى الله عنهما
إذا شرب من ماء زمزم قال :

[ اللهم أنى أسألك علما نافعاً ، و رزقا واسعاً ، و شفاء من كل داء ]

ماهو أصل بئر زمزم

روى البخارى

عن أبن عباس رضى الله عنهما

[ أن هاجر لما أشرفت على المروة حين أصابها و ولدها العطش
سمعت صوتا فقالت : صه تريد نفسها
ثم تسمعت فسمعت أيضاً فقالت :
قد أسمعت إن كان عندك غواث
فأذا هى بالملك عند موضع زمزم فبحث بعقبه أو قال بجناحه
حتى ظهر الماء فجعلت تحوضه و تقول بيدها هكذا
تغترف من الماء فى سقائها
و هو يفور بعد ما تغترف

قال أبن عباس رضى الله عنهما
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم

( رحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم )
أو قال :

( لو لم تغترف من الماء لكانت زمزم عينا معينا )

قال : فشربت و أرضعت ولدها
فقال لها الملك : لا تخافوا الضيعة فأن هاهنا بيت الله
يبتنى هذا الغلام و أبوه
و إن الله لا يضيع أهله و كان البيت مثل الرابيه
تأتيه السيول فتأخذ عن يمينه و شماله ]


إستحباب الدعاء عند الملتزم

و بعد الشرب من ماء زمزم يستحب الدعاء عند الملتزم

فقد روى البيهقى

عن أبن عباس رضى الله تعالى عنهما

[ أنه كان يلزم ما بين الركن و الباب
و كان يقول : ما بين الركن و الباب يدعى الملتزم
لا يلزم مابينهما أحد يسأل الله شيئا إلا أعطاه الله إياه ]


و روى عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده رضى الله عنهم قال :

[ رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يلزم وجهه و صدره بالملتزم ]


و قيل أن الحطيم هو الملتزم
و يرى البخارى أن الحطيم هو الحجر نفسه
إستحباب دخول الكعبة و حجر إسماعيل

روى البخارى و مسلم

عن أبن عمر رضى الله عنهما قال

[ دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم الكعبة
هو و أسامه بن زيد ، و عثمان أبن طلحه
فأغلقوا عليهم فلما فتحوا
أخبرنى بلال
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
صلى فى جوف الكعبة بين العمودين اليمانيين ]


و قد أستدل العلماء بهذا على أن دخول الكعبه و الصلاة فيها سنة
و قالوا : و هو و أن كان سنه
إلا أنه ليس من مناسك الحج

قال أبن عباس رضى الله عنهما

[ أيها الناس أن دخولكم البيت ليس من حجكم فى شئ ]

رواه الحاكم بسند صحيح
و من لم يتمكن من دخول الكعبة
يستحب له الدخول فى حجر إسماعيل و الصلاة فيه فأنه جزءاً منه من الكعبة

و روى أحمد بسند جيد
عن سعيد بن جبير رضى الله عنه
عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله تعالى عنهم و عن أبيها

أنها قالت :

[ قلت يارسول الله كل أهلك قد دخل البيت غيرى
فقال النبى صلى الله عليه و سلم

( أرسلى إلى شيبه فيفتح لك الباب )
شيبة هو أبن عثمان بن طلحة كان بيده مفتاح الكعبة
فأرسلت اليه
فقال شيبة : ما أستطعنا فتحه فى جاهلية و لا إسلام بليل
فقال النبى صلى الله عليه و سلم

( صلى فى الحجر فأن قومك أستقصروا عن بناء البيت حين بنوه
أستقصروا أى تركوا منه جزءا و هو الحجر )
]


والسلام عليكم و رحمة الله
الحلقه القادمة إن شاء الله ستكون
عن السعى بين الصفا و المروة
انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات
فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى

رد مع اقتباس