الموضوع: درس اليوم 3916
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-19-2017, 04:49 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,856
افتراضي درس اليوم 3916

من:إدارة بيت عطاء الخير

درس اليوم

فوائد الابتلاء في الله

كل إنسان في الدنيا له محنة ومحنته على قدره، لأن يُبتلى المرء في الله-

عز وجل- أشرف له وأخير له من أن يبتلى في الدنيا ، أي أهل الدنيا

لا ينفكون من بلاء ،الكافر مصاب والمبتدع مصاب ،لكن الفرق كبير بين

البلاء في الله- تبارك وتعالى- والبلاء في الدنيا، فالبلاء في الله تبارك

وتعالى شرف ،وأرفع لدرجته كما قال- صلى الله عليه و سلم

( يبتلى المرء على قدر دينه فإن كان في دينه صلابة زيد له في البلاء ،

حتى إنه ليمشي على الأرض وما عليه خطيئة .)


وهذا البلاء أيضًا من فوائده أنه يقوي القلب ولذلك جعل الله- عز وجل-

البلاء من نصيب أوليائه ، فالقلب لا يحيى إلا في العواصف والمحن يقوى

القلب، فعافية القلب تكون في المقاومة ، كلما قاوم المرء كلما قوي قلبه .

يقول سفيان الثوري رحمه الله: ( البدعة أحب إلى إبليسَ من المعصية ،

ذلك أن المعصية يُتاب منها أما البدعة فلا يُتاب منها ، وأبى الله-

عز وجل- أن يقبل عمل مبتدع أو عمل صاحب بدعة حتى يدع بدعته )

البدعة أحب إلى إبليس من المعصية ، لأن المعصية يُتاب منها بخلاف

البدعة انظر إلى قول الله- تبارك وتعالى

- للنبي- صلى الله عليه وآله وسلم- قال له:

{ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ }

(هود:112) ،

لا تطغوا فذكر- تبارك وتعالى- الاستقامة ثم ذكر أسباب الانحراف

عن طريق الاستقامة بالذنب، فالعبد يفارق الاستقامة بالمعصية ،

فإذا تاب رجع إلى طريق الاستقامة مرة أخرى ومضى ، ويفارق طريق

الاستقامة بالبدعة ، ولذلك قال تعالى:

{ وَلاَ تَطْغَوْاْ }

والطغيان هو مجاوزة الحد ، فيكون عندنا تفريط وإفراط ،

تفريط بالذنب والإفراط بالبدعة ,.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس