عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-09-2019, 11:13 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,743
افتراضي شرح الدعاء من الكتاب و السنة ( 63)

من: الأخت/ الملكة نور

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شرح الدعاء من الكتاب و السنة ( 63)


شرح دعاء " اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ،
و من طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، و من اليقين ما تهون به علينا
مصائب الدنيا ، اللهم متعنا بأسم

اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا تَحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ،
وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا
مَصَائِبَ الدُّنْيَا، اللَّهُمَّ مَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا، وَأَبْصَارِنَا، وَقُوَّاتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا،
وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا،
وَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا،
وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنَا .

المفردات :

اقسم : قسمة و نصيباً .

قلَّمَا : تدل على القلة والندرة .

تهون : أي سهل وخفف .

خشيتك : الخشية الخوف مقترن بالتعظيم .

الثأر : الذحل ... و الطَّلَبُ بالدَّمِ ، و قيل الدم نفسه .

تبلغنا : توصلنا .

ما يحول : ما يحجب و يمنع .

و اجعله الوارث منا : كناية عن الاستمرارية إلى آخر العمر .

اليقين : هو استقرار العلم الذي لا يتقلب ، و لا يحول ، و لا يتغيّر ،
و هو أعلى درجات الإيمان ، فهو إيمان لا شك فيه .

هذه الدعوة جامعةٌ لأبواب الخير والسعادة في الدنيا والآخرة، فقد جمعت
من مقاصد ومطالب جليلة فيما يحتاجه العبد في دينه ودنياه، ومعاده؛
لهذا كان عليه الصلاة والسلام نادراً ما يقوم من مجلس إلا وقد رطب
لسانه من هذه الكلمات، والدعوات الجميلة،
[فقد ذكر الترمذي وغيره عن خالد بن أبي عمران أن ابن عمران قال:
( قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من
مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه)
فيحسن بالعبد أن يتعلم معانيها، ويعمل بمقاصدها ويكثر منها،
خاصة في المجالس اتباعاً واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم



رد مع اقتباس