عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-16-2013, 09:05 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي سؤال الإعجاز : ما هي المعصرات ؟ ( 10 - 30 ) / عبد الدائم الكحيل

الأخ المهندس / عبدالدائمالكحيل
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
باحث الإعجازات فى القرآن الكريم

سؤال الإعجاز : ما هي المعصرات ؟
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ما هو معنى
قوله تعالى :
{ وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجاً }
[ النبأ : 14 ]
وما هو وجه الإعجاز في هذه الآية الكريمة ؟
لا يوجد كتاب واحد على وجه الأرض
يشبه القرآن الكريم في دقة كلماته وقوتها وبلاغتها العلمية ،
فقد ظن العلماء وحتى عهد قريب أن الغيوم ليس لها وزن ،
وما هي إلا هواء كثيف ينزل على شكل أمطار !
وعندما تطورت المعرفة البشرية
أدرك العلماء أن هذه الغيوم ما هي إلا ماء تبخر من البحار والمحيطات
ثم تكثف بفعل برودة الجو العالي ،
ومن ثم تحولت هذه الغيوم إلى قطرات مطر ،
لتعود إلى البحار وتتبخر من جديد وهكذا كل عام .
ولم يدرك أحد الدور المهم
الذي تلعبه الشمس بوهجها وحرارتها في تبخير ماء البحر ,
حيث تبين أن هنالك دور مهم لحرارة وهج الشمس
وتأثيرها المباشر على حركة ذرات بخار الماء . نعلم اليوم تماماً
أن للشمس الدور الأكبر في تبخير الكميات الضخمة من مياه البحر ،
فكلما ارتفعت حرارة الشمس وزاد وهجها ازدادت كمية المياه المتبخرة .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وهنا يجب أن نميِّز بأن ضوء الشمس ليس هو الذي يقوم بالتبخير ،
بل وهج الشمس ، أي كمية الإشعاعات المختلفة التي تبثها الشمس .
فالشمس تبث الطيف الضوئي المرئي
وتبث الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية .
هذا الطيف الكامل من الأشعة المرئية وغير المرئية يسمى بوهج الشمس .
والقرآن الكريم يتحدث عن هذا الوهج ودوره في إنزال المطر،
يقول عز وجل :
{ وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً {13}
وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجاً }
[ النبأ : 13 – 14 ]
والمعصرات : هي الغيوم الكثيفة .
وتأمل معي كلمة { وَهَّاجاً }
وهي صفة حرارة الشمس التي سماها الله بالسراج المشتعل ،
وهذه تسمية دقيقة من الناحية العلمية .
وكلمة { وَهَّاجاً } لم ترد في القرآن إلا في هذا الموضع ،
وجاء بعدها مباشرة الحديث عن إنزال المطر .
إذن القرآن هو أول كتاب ربط بين وهج الشمس ونزول المطر بكلمتين .
{ وَهَّاجاً } و { ثَجَّاجاً } .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم / عبد الدائم الكحيل

رد مع اقتباس