الدعوة سراً لرسول الله صلى الله عليه و سلم
كيف بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم بالدعوة إلى الإسلام ؟
ج بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم بالدعوة إلى الإسلام،
بدعوة من حوله من الأهل والأقارب سراً وكان اجتماعهم
في " دار الأرقم بن أبي الأرقم ".
كم المدة التي كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يدعو فيها إلى الإسلام بعد بعثته سراً ؟
ج المدة التي كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو فيها
إلى الإسلام بعد بعثته سراً، ثلاثة أعوام.
أين كان يجتمع رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمؤمنين سراً ؟
ج كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يجتمع بالمؤمنين سراً
في دار الأرقم بن الأرقم الذي دخل في الإسلام أيضاً،
وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتلو عليهم ما ينزل عليه من آيات القرآن الكريم،
ويعلمهم من أحكام الدين وشرائعه ما كان ينزل حينئذٍ أولاً بأول .
ما الأسس التي غرسها رسول الله صلى الله عليه و سلم
في المؤمنين عندما كانت الدعوة سراً ؟
ج الأسس التي غرسها رسول الله صلى الله عليه و سلم
في المؤمنين عندما كانت الدعوة سراً، منها:
ترسيخ العقيدة الإسلامية، من حيث الإيمان بالله تعالى
وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
ترسيخ مكارم الأخلاق وأصول الفضائل والآداب.
البعد عما ترفضه الفطرة ويكرهه العقل الصحيح والضمير الحي.
تنحية ما دخل على الفطرة السليمة من بدع وخرافات
وضلالات وانحرافات وفكر جاهلي.
التركيز على الصلاة.
التركيز على الإنفاق بأنواعه المختلفة،
مع أنه لم يُفرض في هذه الفترة الزكاة أو الصيام أو الحج.
الدعوة جهراً لرسول الله صلى الله عليه و سلم
متى جهر رسول الله صلى الله عليه و سلم بالدعوة إلى الإسلام ؟
ج جهر رسول الله صلى الله عليه و سلم بالدعوة إلى الإسلام،
عندما جاءه الأمر الإلهي، قال الله تعالى:
(( فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنْ الْمُشْرِكِينَ (94))
(سورة الحجر)
وهي دعوة صريحة للانطلاق بالإسلام إلى خطوة أكبر وأوسع مدى حتى الإعراض عن أعمال الجاهلين كنوع من المقاومة. ثم يقول له الله تعالى:
(( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ (214)
وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنْ اتَّبَعَكَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ (215))
(سورة الشعراء).
وقال الله تعالى:
(( وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ (89))
(سورة الحجر).
كيف جهر رسول الله صلى الله عليه و سلم
بالدعوة إلى الإسلام بعد الإذن الإلهي ؟
ج بعد الإذن الإلهي بالجهر بالدعوة إلى الإسلام،
خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الصفا، وراح يهتف بالناس،
حتى هتف منهم من يقول: " من هذا الذي يهتف؟"
ويرد آخرون: إنه محمد.
ويرتفع صوته صلى الله عليه و سلم القوي منادياً:
(يا معشر قريش، يا بني فهر، يا بني عدي وبطون قريش)
فيجتمعون حوله يسألونه الخير.. مالك.. فيتكلم فيهم:
(أرأيتم إن أخبرتكم أن العدو مصبحكم وممسيكم أكنتم مصدقي؟)
فيعترفون له بأمانته "ما جربنا عليك كذباً "...
فيقول لهم صلى الله عليه و سلم:
(فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد)
وخص وعم في دعوتهم إلى الله تعالى.
إيذاء مشركي قريش وأبي جهل
عندما جهر رسول الله صلى الله عليه و سلم بالدعوة
ما موقف أبو لهب عندما جهر رسول الله صلى الله عليه و سلم
بالدعوة إلى الإسلام بعد الإذن الإلهي من فوق جبل الصفا ؟
ج عندما جهر رسول الله صلى الله عليه و سلم بالدعوة إلى الإسلام
بعد الإذن الإلهي من فوق جبل الصفا، تجرأ أبو لهب ليسخر
من رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال له:
"تباً لك اليوم كله ألهذا جمعتنا".
كيف رد الله تعالى على أبي لهب عندما سخر برسول الله صلى الله عليه و سلم
ودعوته إلى الإسلام من فوق جبل الصفا ؟
ج رد الله تعالى على أبي لهب عندما سخر برسول الله صلى الله عليه و سلم
ودعوته إلى الإسلام من فوق جبل الصفا بنزول سورة المسد، قال تعالى:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسماللهالرحمنالرحيم
{ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2)
سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4)
فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5) } .
لماذا أضاف الله تعالى امرأة أبي لهب في سورة المسد ؟
ج أضاف الله تعالى امرأة أبي لهب (أم جميل) في سورة المسد
لأنها كانت تروج الأكاذيب على رسول الله صلى الله عليه و سلم بين النساء،
وتتطاول عليه في بيته، وتضع الشوك في طريقه وتنفق الأموال في عداوته،
وتحارب الدعوة الإسلامية وتعمل على وأدها وإزالتها،
وكانت عوناً لزوجها على محق المسلمين.
وعندما سمعت ما نزل فيها، وفي زوجها من القرآن،
أتت رسول الله صلى الله عليه و سلم ، وهو جالس عند الكعبة ومعه أبو بكر الصديق،
وفي يدها فِهْرمن حِجارة، فلما وقفت عليهما أخذ الله ببصرها
عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فلا ترى إلا أبا بكر،
فقالت: يا أبا بكر: أين صاحبك، فقد بلغني أنه يهجوني،
والله لو وجدته لضربت بهذا الفهر فاه، ثم قالت:
مُذَمَّماً عصينا وأمره أبينا ودينه قلينا
ثم انصرفت ، فقال أبو بكر: يا رسول الله ما تُراها رأتك ؟
فقال صلى الله عليه و سلم :
(ما رأتني، لقد أخذ الله ببصرها عني).