الموضوع: حديث اليوم 3977
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-19-2017, 08:57 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,856
افتراضي حديث اليوم 3977

من:إدارة بيت عطاء الخير


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حديث اليوم

( باب قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَبِيدُ إِخْوَانُكُمْ

فَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ )


حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا وَاصِلٌ الْأَحْدَبُ قَالَ سَمِعْتُ

الْمَعْرُورَ بْنَ سُويْدٍ رضي الله تعالى عنهم أجمعين

قَالَ رَأَيْتُ أَبَا ذَرٍّ الْغِفَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ

وَعَلَى غُلَامِهِ حُلَّةٌ فَسَأَلْنَاهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ

( ِنِّي سَابَبْتُ رَجُلًا فَشَكَانِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي النَّبِيُّ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ إِخْوَانَكُمْ خَوَلُكُمْ جَعَلَهُمْ اللَّهُ

تَحْتَ أَيْدِيكُمْ فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ وَلْيُلْبِسْهُ

مِمَّا يَلْبَسُ وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ فَأَعِينُوهُمْ )


الشرح‏:‏



قوله‏:‏ ‏(‏حدثنا واصل الأحدب‏)‏

هو ابن حيان بالمهملة والتحتانية الثقيلة، وهو كوفي ثقة مشهور من

طبقة الأعمش، والمعرور بالعين المهملة وهو كوفي أيضا يكنى أبا أمية

من كبار التابعين يقال عاش مائة وعشرين سنة‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏أعيرته بأمه‏؟‏ ثم قال‏:‏ إن إخوانكم‏)‏ كذا هنا، وتقدم في الإيمان

من وجه آخر عن شعبة بزيادة ‏"‏ إنك امرؤ فيك جاهلية، إخوانكم خولكم

‏"‏ والاختصار فيه من آدم شيخ البخاري فإن البيهقي أخرجه من وجه آخر

عن آدم كذلك، ويحتمل أن يكون شعبة اختصره له لما حدثه به‏.‏



والخول بفتح المعجمة والواو هم الخدم سموا بذلك لأنهم يتخولون الأمور

أي يصلحونها، ومنه الخولي لمن يقوم بإصلاح البستان، ويقال الخول

جمع خائل وهو الراعي، وقيل التخويل التمليك تقول خولك الله

كذا أي ملكك إياه‏.‏



وقوله‏:‏ ‏"‏ عيرته ‏"‏

أي نسبته إلى العار‏.‏



وفي قوله‏:‏ ‏"‏ بأمه ‏"‏

رد على من زعم أنه لا يتعدى بالباء وإنما يقال عيرته أمه، ومثل الحديث قول الشاعر‏:‏ ‏

"‏ أيها الشامت المعير بالدهر ‏"‏ والعار العيب، وفي تقديم

لفظ إخوانكم على خولكم إشارة إلى الاهتمام بالأخوة وقوله‏:‏ ‏

"‏ تحت أيديكم ‏"‏ مجاز عن القدرة أو الملك‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏فليطعمه مما يأكل‏)‏

أي من جنس ما يأكل للتبعيض الذي دلت عليه ‏"‏ من‏"‏، ويؤيد ذلك حديث

أبي هريرة الآتي بعد بابين ‏"‏ فإن لم يجلسه معه فليناوله لقمة ‏"‏

فالمراد المواساة لا المساواة من كل جهة‏.‏

اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس