عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-14-2013, 02:02 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي خطبتى الجمعة من المسجد النبوي بعنوان : رمضان النفحات و البركات

ألقى فضيلة الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي - حفظه الله - خطبة الجمعة بعنوان :
رمضان النفحات والبركات
والتي تحدَّث فيها عن النفحات والبركات والخيرات التي منَّ الله بها على عباده
في هذا الشهر المبارك رمضان ؛ حيث ذكرَ بعضًا من فضائلِه الكثيرة،
وحضَّ على الإقبال على العبادات والتنافُس في تحصيل الأجور واغتنام الفُرص.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله
{ غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ }
[ غافر: 3 ]
تفضَّل ربُّنا - عز وجل - علينا وعلى الناس بالخيرات، وصرف الشرور والسيئات،
أحمدُ ربي وأشكُره وأتوبُ إليه وأستغفره،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ربُّ الأرض والسماوات،
وأشهد أن نبيَّنا وسيدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه الداعِي إلى الأعمال الصالحات،
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولِك محمدٍ
وعلى آله وصحبه الموصوفين بأفضل الصفات.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فاتقوا الله حقَّ التقوى، واستمسِكوا من الإسلام بالعُروة الوُثقى؛
فقد فازَ من اتَّقَى، وخابَ وخسِرَ من كفرَ وعصَى.
أيها المسلمون:
لقد نزلَ بساحتِكم ضيفٌ كريم، امتنَّ الله عليكم فيه بموسمٍ عظيم،
فشهرُ رمضان أفضلُ الشهور،
ومن رحمة الله بِنا أن علَّمَنا الشهرَ الفاضِل والزمانَ الفاضِل،
وشرعَ لنا فيه من الأعمال الصالحات ما يكون لنا بها في الآخرة أعظم الثواب،
وما يكون لنا بها في الدنيا عونًا على استِقامة أحوالنا، وصلاحِ دُنيانا.
قال الله تعالى:
{ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ }
[ البقرة: 239 ]
وقال تعالى :
{ كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ
وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151)
فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ }
[ البقرة: 151، 152 ].
رمضانُ يُكفِّرُ الله بالأعمال الصالحة فيه ما بينه وبين رمضان الذي قبلَه؛
عن أبي هريرة - رضي الله عنه :
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
( الصلواتُ الخمس، والجُمعةُ إلى الجُمعة،
ورمضانُ إلى رمضان مُكفِّراتٌ لما بينهنَّ إذا اجتُنِبَت الكبائر )
رواه مسلم والترمذي.
وفضائلُ هذا الشهر كثيرةٌ في كتاب الله، وعن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم
عن أبي هريرة - رضي الله عنه :
عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال :
( إذا دخلَ رمضان فُتِّحَت أبوابُ الجنة، وأُغلِقَت أبوابُ جهنَّم، وسُلسِلَت الشياطين )
رواه البخاري ومسلم.
وللترمذي من حديث أبي هريرة أيضًا عن النبي صلى الله عليه وسلم - قال:
( إذا كان أولُ ليلةٍ من رمضان غُلِّقَت أبوابُ النار فلم يُفتَح منها باب،
وفُتِّحَت أبوابُ الجنة فلم يُغلَق منها باب،
ويُنادِي مُنادٍ: يا باغِيَ الخير هلُمَّ وأقبِل، ويا باغِيَ الشرِّ أقصِر،
ولله عُتقاءُ من النار وذلك في كل ليلةٍ، حتى ينقضِي رمضان )
وعن سهل بن سعد - رضي الله عنه :
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
( في الجنة بابٌ يُدعَى الريَّان لا يدخلُه إلا الصائِمون )
رواه البخاري ومسلم
ورمضانُ أنزلَ الله فيه من الخيرات والبركات على أمة الإسلام ما لا يُعدُّ ولا يُحصَى،
وثوابُ صيامِه كفَّارةُ الآثام، ودخولُ دارِ السلام.
عن أبي هريرة رضي الله عنه :
عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال :
( من صامَ رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه )
رواه البخاري.
وقيامُ رمضان كفَّارةٌ لما تقدَّم
عن أبي هريرة - رضي الله عنه أيضًا :
عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال :
( من قامَ رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه )
رواه البخاري ومسلم
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
( من قامَ مع الإمام حتى ينصرِف كُتِب له قيامُ ليلة )
وفي هذا الشهر المُبارَك ليلةُ القدر
ففي الحديث :
( من قامَ ليلةَ القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبِه )
رواه البخاري

رد مع اقتباس