عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-14-2014, 11:39 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

يؤكد الباحثون أن نوعية الصوت الذي تطلقه صغار طائر الوقواق لا يمكن
تعلمه، بل هو مبرمج مسبقاً في دماغه. لأن هذه الطيور لم تسمع من قبل
نداء أبناء الطيور المضيفة لها. فهذه الطيور بارعة في استثارة عاطفة
الطيور من نوع آخر من أجل إطعامها. وهذا يدل على أن الطيور تفكر
ومن الممكن أن تخدع وتكذب وتراوغ.
الكذب في عالم الحشرات
لاحظ العلماء وجود نوع من أنواع الخداع عند معظم الحشرات ومنها
الفراشات والنمل والزنابير وغير ذلك. فبعد مراقبة طويلة لنوع من أنواع
النمل يدعى نمل النار وهو موجود في أمريكا، وجد العلماء شيئاً غريباً
ألا وهو أن هذا النمل لديه لسعة قاتلة لبقية الحشرات التي تهاجمه مثل
الزنابير، ولكن لاحظوا أن بعض الزنابير تدخل إلى عش النمل بسهولة
وتأكل بعض اليرقات وتخرج دون أن يكتشفها النمل!
وبعد مراقبة طويلة تبين لهم أن الزنبور يطلق رائحة خاصة تشبه الرائحة
التي يطلقها النمل فلا تستطيع النملات المدافعات عن العش تمييزه،
وبالتالي يخدعها بهذه الرائحة ويدخل ويأكل ما يشاء من اليرقات
ثم يخرج.كذلك فإن الخداع موجود في عالم الفراش، حيث تقوم الفراشة
بفرد جناحيها لإخافة العدو.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الفراشة لديها طريقة ذكية في الدفاع عن نفسها ضد الأعداء المفترسين،
فعندما تشعر بالخطر تقوم بإظهار جناحيها، وعندما ينظر إليهما العدو
يرى نفسه أمام عينين لمخلوق مخيف فيبتعد ويخاف، إنها طريقة
تستخدمها الفراشة لإخافة المفترسين لتنجو بحياتها، وسبحان الله،
مَن الذي زوَّد الفراشة بهذه القدرة الفائقة؟
الطيور تشبه البشر في طريقة التعلم
في بحث جديد تبين للعلماء أن أدمغة الطيور تعمل بكفاءة عالية أثناء
التغريد، مما يعني أنها تتأثر بالأصوات المحيطة بها، ويؤكد هذا البحث
أن الطيور تتعلم الغناء مثل البشر! ويحدث في دماغها نشاط أثناء تعلم
التغريد وهذا من عجائب الطيور فسبحان الله!فالببغاء تستطيع أن تقلد
الأصوات التي تسمعها، وقد استخدم العلماء أجهزة مغنطيسية لرصد
وتحليل دماغ الطيور أثناء التعلم، وقالوا إن الطيور والحيوانات
والحشرات تتأثر بالترددات الصوتية، وقد يكون لديها قدرة على
معالجة هذه الترددات وتحليلها، إلا أن الأبحاث لا زالت في بدايتها.
يقول تعالى:
{ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ
مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ }
[الأنعام: 38]
القرآن يقول:
{ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم }
وعلماء الغرب يكررون هذا القول في أبحاثهم دون أن يشعروا! فهذا
هو الدكتور Erich Jarvis أستاذ مساعد في علم الأعصاب،
والذي قام بالتجارب على الطيور يقول بالحرف الواحد:
This type of vocal learning is similar to the way that
humans learn to speak
أي أن هذا النموذج من التعلم الصوتي (عند الطيور) مشابه للطريقة التي
يتعلم بها البشر الكلام!!ويحاول العلماء الاستفادة من هذا الاكتشاف لعلاج
الاضطرابات لدى البشر مثل اضطرابات التعلم والنطق. أي أن الله سخر
لنا هذه الطيور لنتعلم منها ونستفيد فهي مسخرة لنا!
الإعجاز العلمي
يعجب بعض المشككين من قصص القرآن ويقولون إنها من نسج الخيال
وهي عبارة عن أساطير لا تتفق مع العلم الحديث. وسبحان الله! كلما
كشف العلماء حقيقة علمية جديدة كان للقرآن السبق في الإشارة إلى
هذه الحقيقة بكل وضوح. ومن الأشياء التي انتقدها بعضهم قصة
سيدنا سليمان مع طائر الهدهد.فالقصة تخبرنا أن الهدهد يتكلم ومن
الممكن أن يكذب وأن سيدنا سليمان كان يخاطب هذه الطيور ويفهم لغتها،
يقول تعالى:
{ وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20)
لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21)
فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22)
إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23)
وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ
وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24)
أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)
قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ }
[النمل: 20-27].
ففي هذا النص القرآني عدة حقائق علمية، فالطيور لديها القدرة على
الكلام والتعلم وهذا ما أثبته العلماء في أبحاثهم، والطيور من الممكن
أن تكذب، وهذا أيضاً أثبته العلماء في أبحاثهم. انظروا يا أحبتي! هذه
معلومات دقيقة جداً ولا يمكن لأحد أن يتوقع أو يتنبأ بها قبل سنوات
قليلة، فكيف بنا إذا علمنا أنها ذُكرت في القرآن قبل أربعة عشر قرناً؟؟!
وسؤالنا لكل ملحد مشكك: كيف تمكَّن النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم
من معرفتها لو لم يكن رسولاً من عند الله!
ملاحظة
قد يستغرب بعض الإخوة القراء من إطلاق كلمة (الكذب) على الحيوانات،
وهي المخلوقات التي تعودنا على أنها مجتمعات منظمة لا تعرف الحقد
أو الغش أو الخداع، ولذلك نقول: إن القرآن هو أو كتاب يطلق هذه الكلمة
على الطيور في قول سيدنا سليمان عليه السلام مخاطباً الهدهد:
{ قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ }
[النمل: 27]
فهذه الآية دليل مؤكد على احتمال أن يكون الهدهد كاذب! أي من الممكن
أن الطيور تكذب وكذلك بقية الحيوانات.وهناك آية ثانية
تؤكد أن هذه المخلوقات هي أمم أمثالنا،
يقول تعالى:
{ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ
مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ }
[الأنعام: 38]
فالبشر يكذبون وكذلك النمل والحشرات والطيور والحيوانات، وهذه
معجزة قرآنية واضحة، واليوم نجد علماء الغرب بعد أبحاث طويلة جداً
يستخدمون كلمة (الكذب) في أبحاثهم وهي أبحاث علمية! مثلاً:
انظر مقالة على موقع جامعة روشستر بالولايات المتحدة الأمريكية
بعنوان
(هل الحيوانات تكذب، والذي تم بناء النتائج فيها
على بحث علمي قام به أحد علماء جامعة روشستر).
والله أعلم.
ــــــــــــ
بقلم المهندس /عبد الدائم الكحيل

رد مع اقتباس