عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-13-2018, 08:12 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,604
افتراضي نداءات المؤمنين (60)

من: الأخت/ الملكة نور

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نداءات المؤمنين (60)


إذا وسد الأمر لغير أهله فلينتظر الإنسان الساعة:

أيها الأخوة، هذا المعنى دقيق جداً في آخر الزمان، شحاً مطاعاً،
مادية مقيتة، وهوى متبعاً، الناس يلهثون وراء الجنس، خيانات زوجية،
انحرافات، اختلاط، تقريباً من شدة ما يشاهدون على هذه الصحون التي
هي أخطر من غزو الأعداء، هذا غزو داخلي، غزو ثقافي، محي الهوية،
إنهاء الشباب، يعني الآن الشباب يأخذهم اتجاهان تطرفيان،
تطرف تشدد تكفير تفجير، تطرف إباحية إلغاء القيم والإباحية، الإسلام شيء آخر،
فلذلك أيها الأخوة:

( إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا، وَهَوًى مُتَّبَعًا، وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً، وَإِعْجَابَ كُلِّ
ذِي رَأْيٍ بِرَأْيِهِ )


[ أخرجه الإمام الترمذي و أبو داود عن أبي ثعلبة الخشني]

في هذا الوضع الصعب .

( وإذا كان أمراؤكم شراركم، وأغنياؤكم بخلاؤكم، وأمركم
إلى نسائكم، فبطن الأرض خير لكم من ظهرها )


[ الترمذي عن أبي هريرة ]

إذا وسد الأمر لغير أهله:

( يوم يكون المطر قيظاً، قيظاً جاء المطر خمسة وعشرين ميليمتر
قيظاً، والولد غيظاً، ويفيض اللئام فيضاً، ويغيض الكرام غيضاً )


[ رواه ابن أبي الدنيا عن أبي هريرة ]

فانتظر الساعة، هناك أشراط صغرى وأشراط كبرى،
معظم الأشراط الصغرى تحققت، ففي هذا الوضع الصعب:

( إذا رأيت شحاً مطاعاً، وهوىً متبعاً، وإعجاب كل ذي رأي برأيه،
فالزم بيتك، وأمسك لسانك، وخذ ما تعرف، ودع ما تنكر،
وعليك بخاصة نفسك ودع عنك أمر العامة )

[ أبو داود عن أبي ثعلبة الخشني]

على كل إنسان أن ينجو بنفسه إن نصح الآخرين و لم ينتصحوا:

تفهم الآية فهماً آخر:

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ (105) }

( سورة المائدة )

اكتفِ بنفسك ومن حولك، عليك بخاصة نفسك دقق ودع عنك أمر
العامة، يعني

( إذا رأيت شحاً مطاعاً، وهوىً متبعاً، وإعجاب كل ذي رأي برأيه
فالزم بيتك، وأمسك لسانك، وخذ ما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك
بخاصة نفسك ودع عنك أمر العامة )

[ أبو داود عن أبي ثعلبة الخشني]

من هم خاصة النفس ؟ جيرانك، أخوان مسجدك، زملاء عملك،
أصدقاؤك، أقرباؤك، هذا معنى خاصة نفسك ودع عنك أمر العامة، فهذه الآية تفهم
فهماً معاكساً.

( إذا رأيت شحاً مطاعاً، وهوىً متبعاً )

{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ (105) }

( سورة المائدة )

الناس في ضلال، في ضياع، غارقون في الشهوات، غارقون في أكل
المال الحرام، غارقون في العدوان على أموال بعضهم بعضاً، وعلى
أعراض بعضهم بعضاً، إذا كان الأمر كذلك ونصحتهم ولم ينتصحوا
عليك بخاصة نفسك، أي انجُ بنفسك.




رد مع اقتباس