عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-26-2014, 08:05 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي الحلقة ( 722 ) من دين و حكمة - أحكام الصيام ( 22 )

( الحلقة رقم : 722)
{ الموضوع الثامن الفقرة22 }
( أحكــام الصيــــام )
أخى المسلم
نكرر معكم يومياً حلقات ( أحكام الصيام ) من مواضيع دين و حكمة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أخى المسلم

هذه هى الحلقة قبل الأخيرةمن حديثنا عن

أحكام الصيام

و سوف نتحدث فيها عن

صلاة العيدين

و نظرا لطول المقالة سيتم تجزئتها إلى جزئين

فلنبدأ الجزء الاولعلى بركة الله تعالى


أخى المسلم


ماذا لو أجتمع الجمعة و العيد فى يوم واحد ؟؟

إذا اجتمع الجمعة و العيد فى يوم واحد سقطت الجمعة عمن صلى العيد


فعن زيد بن أرقم رضى الله عنه أنه قال

صلى النبى صلى الله عليه و سلم العيدثم رخص فى الجمعه
فقال عليه الصلاة و السلام :

( من شاء أن يصلى فليصل )

رواه الخمسة و صححه أبن خزيمة و الحاكم


و عن أبى هريرة رضى الله عنه

أن النبى صلى الله عليه و سلم قال

( قد أجتمع فى يومكم هذا عيدان

فمن شاء أجزأه من الجمعة و إنا مجمعون )

رواه أبو داود

و يستحب للأمام أن يقيم الجمعة ليشهدها من شاء شهودها

و من لم يشهد العيد

قال صلى الله عليه و سلم

( و انا مجمعونو انا مجمعون )

و بالطبع تجب صلاة الظهر على من تخلف عن الجمعة

لحضوره العيد عند الحنابلة

و الظاهر عدم الوجوب

لما رواه أبوداود عن أبن الزبير أنه قال

عيدان أجتمعا فى يوم واحد

فجمعهما فصلاهما ركعتين بكره

لم يزد عليهما حتى صلى العصر


أخى فى الله

لقد حدث خلاف كبير بين العلماء

فى هذا الموضوع فى وقتنا الحالى

و لقد حضرت بعض المناقشات بنفسى

فى أحدى بيوت الله الخاصة بالجمعية الشرعية

و قد تحدثوا عن هذا الموضوع و قالوا

أن صلاة العيد لا تلغى الجمعة

و إن النبى صلى الله عليه و سلم

رخص لبعض المسلمين الذين يبعدون مسافات كبيرة

عن مسجد الرسول صلى الله عليه و سلم

عن الحضور لصلاة الجمعة

هذا هو الخلاف

و أنا أرى

إذا حدث أن أجتمع العيد مع الجمعة

يجب سؤال العلماء المختصين بذلك

و المكلفين بالفتوى فى أمور ديننا الحنيف

و الله و رسوله أعلم


صلاة العيدين

شرعت صلاة العيدين فى السنة الأولى من الهجرة

و هى سنة مؤكدة واظب عليها النبى صلى الله عليه و سلمعليها
و أمر الرجال و النساء أن يخرجوا لها


إستحباب الغسل و التطيب و لبس أجمل الثياب

فعن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده

أن النبى صلى الله عليه و سلم

كان يلبس برد حِبرة فى كل عيد

برد حبرة أى نوع من برود اليمن

رواه الشافعى و البغوى


و عن الحسن السبط رضى الله تعالى عنه و عن أبيه قال

أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم

فى العيدين أن نلبس أجود ما نجد

و أن نتطيب بأجود ما نجد

و أن نضحى بأثمن ما نجد

رواه الحاكم و فيه إسحاق بن برزخ

ضعفه الأزدى و وثقه أبن حبان


قال ابن القيم

و كان صلى الله عليه و سلم

يلبس لهما أجمل ثيابه

و كان له حِلة يلبسها للعيدين و الجمعة


الأكل قبل الخروج فى الفطر دون الأضحى

يُسن أكل تمرات وترا قبل الخروج إلى الصلاة فى عيد الفطر

و تأخير ذلك فى عيد الأضحى حتى يرجع من المصلى

فيأكل من أضحيته إن كان له أضحية


قال أنس

كان النبى صلى الله عليه و سلم

لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات و يأكلهن وترا

رواه أحمد و البخارى


و عن بريدة قال

كان النبى صلى الله عليه و سلم

لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل

و لا يأكل يوم الأضحى حتى يرجع

رواه الترمذى و أبن ماجة و أحمد

و زاد فيأكل من أضحيته


و فى الموطأ عن سعيد بن المسيب

أن الناس كانوا يؤمرون بالأكل قبل الغدو يوم الفطر


قال أبن قدامه

لا نعلم فى أستحباب تعجيل الأكل يوم الفطر أختلافا


الخروج إلى المصلى

صلاة العيد تجوز أن تؤدى فى المسجد

و لكن أداءها فى المصلى خارج البلد أفضل

ما لم يكن هناك عذر كمطر و نحوه

ما عدا مكة فان الصلاة فى المسجد الحرام أفضل

لأن الرسول صلى الله عليه و سلم

كان يصلى العيدين فى المصلى

و هو موضع بباب المدينة الشرقى

و لم يصلى العيد بمسجده إلا مرة لعذر المطر


فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال

أصابهم مطر فى يوم عيد

فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم العيد فى المسجد

رواه أبو داود و أبن ماجة و الحاكم

و فى إسناده

و قيل ضعيف و مجهول




خروج النساء والصبيان

يشرع خروج الصبيان والنساء فى العيدين للمصلى

من غير فرق بين البكر و الثيب و الشابة و العجوز و الحائض


عن أم عطيه قالت

أُمرنا أن نخرج العواتق أى البنات البكر

و الحُيَض فى العيدين يشهدن الخير و دعوة المسلمين

و يعتزل الحُيَض المصلى

متفق عليه

و عن أبن عباس رضى الله عنهما

أن رسول الله صلى الله عليه و سلم

كان يُخرج نساءه و بناته فى العيدين

رواه أبن ماجة و البيهقى


و عن أبن عباس رضى الله تعالى عنهما قال

خرجت مع النبى صلى الله عليه و سلم

يوم فطر أو أضحى فصلى ثم خطب

ثم أتى النساء فوعظهن و ذكرهن و أمرهن بالصدقة

رواه البخارى


مخالفة الطريق

ذهب أكثر أهل العلم

إلى إستحباب الذهاب إلى صلاة العيد

من طريق و الرجوع من طريق أخر سواء كان أماما أو مأموما



فعن جابر رضى الله عنه قال

كان النبى صلى الله عليه و سلم

إذا كان يوم عيد خالف الطريق

رواه البخارى


و عن أبى هريرة قال

كان النبى صلى الله عليه و سلم

إذا خرج إلى العيد يرجع فيغير الطريق الذى خرج فيه

رواه أحمد و مسلم و الترمذى


و لكن يجوز الرجوع فى الطريق الذى ذهب فيه


فعند أبى داود و الحاكم و البخارى

فى التاريخ عن بكر بن مبشر قال

كنت أغدو مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم

إلى المصلى يوم الفطر و يوم الأضحى

فنسلك بطن بطحان و هو واد بالمدينة

حتى نأتى المصلى و نصلى مع رسول الله صلى الله عليه و سلم

ثم نرجع من بطن بطحان إلى بيوتنا

قال أبن السكن إسناده صالح


وقت صلاة العيد

وقت صلاة العيد من أرتفاع الشمس قدر ثلاثة أمتار إلى الزوال


فقد أخرج أحمد بن حسن البناء من حديث جندب رضى الله عنه قال


كان النبى صلى الله عليه و سلم

يصلى بنا الفطر و الشمس على قيد رمحين

و الرمح يقدر بثلاثة أمتار

و الأضحى على قدر رمح


قال الشوكانى

فى هذا الحديث

أنه أحسن ما ورد من الأبحاث فى تعيين وقت صلاة العيدين

و فى الحديث أستحباب تعجيل صلاة عيد الأضحى

و تأخير صلاة الفطر


قال أبن قدامة

و يسن تقديم الأضحى ليتسع وقت الضحية

و تأخير الفطر ليتسع أخراج صدقة الفطر

و لا أعلم فيه خلافا


الأذان والإقامة للعيدين


قال أبن القيم

كان صلى الله عليه و سلم

إذا أنتهى إلى المُصلى أخذ فى الصلاة من غير أذان

و لا إقامه و لا قول الصلاة جامعة

و السنة أنه لا يفعل شئ من ذلك


و عن أبن عباس و جابر قالا

لم يكن يؤذن يوم الفطر و لا يوم الأضحى

متفق عليه


و لمسلم عن عطاء قال

أخبرنى جابر أن لا أذان لصلاة يوم الفطر

حين يخرج الأمام و لا بعد ما يخرج و لا إقامه و لا نداء و لا شئ

لا نداء يومئذ و لا إقامه


و عن سعد بن أبى وقاص

أن النبى صلى الله عليه و سلم

صلى العيد بغير أذان و لا إقامه

و كان يخطب خطبتين بينهما جلسه

رواه البزار


أخى المسلم


نكتفى بهذا القدر من موضوع

صلاة العيدين

و نستكمل الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى

و أعتذر لطول المقالة ، أنتظرونا و لا تنسونا من صالح الدعوات
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حـكـمـة الـيـوم
نظرا لطول المقالةنكتفى بهذا البيت من الشعر

إذا تـــم شـــئ دنـــا نــقــصــه تــوقـــع زوالا إذا قــيـــل تــــم
إذا كـنـت فـى نـعـمـة فـأرعـهـا فـأن الـمـعـاصـى تـزيـل الـنـعـم
و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته
هشام عباس محمود

رد مع اقتباس