{ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ }
قال الطبري رحمه الله تعالى عند قوله تعالى:
{ إِنَّ اللّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ }
(القوي: الذي لا يغلبه غالب ولا يرد قضاءه راد ينفذ أمره، ويمضي
قضاؤه في خلقه، شديد عقابه لمن كفر بآياته وجحد حججه) ،
وقال ابن كثير – رحمه الله تعالى – عند هذه الآية:
أي: لا يغلبه غالب ولا يفوته هارب
ويقول ابن القيم – رحمه الله تعالى – في نونيته:
وهو القوي له القوى جمعا تعالى رب ذي الأكوان والأزمان
{ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ }
فعلم أن (القوي) من أسمائه ومعناه: الموصوف بالقوة)
وقال الخطابي رحمه الله تعالى:
هو الذي لا يستولي عليه العجز في حال من الأحوال، والمخلوق
وإن وصف بالقوة فإن قوته متناهية وعن بعض الأمور قاصرة.
وذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
الفرق بين القدرة والقوة فقال:
القدرة يقابلها العجز، والقوة يقابلها الضعف، والفرق بينهما أن القدرة
يوصف بها ذو الشعور، والقوة يوصف بها ذو الشعور وغيره.
ثانياً: أن القوة أخص فكل قوي من ذي الشعور قادر وليس كل قادر قوياً ..
ويفيد اسم (المتين) في حق الله تعالى: (المتناهي في القوة والقدرة) ..
-والمتين- الشديد القوي الذي لا تنقطع قوته ولا تلحقه في أفعاله مشقة،
والمتانة تدل على شدة القوة لله تعالى فمن حيث إنه بالغ القدرة:
(القوي)، ومن حيث إنه شديد القوة: -متين- ..
وقال الطبري رحمه الله تعالى:
-ذي القوة المتين-: أي ذي القوة الشديد