الموضوع: حقيقة الدنيا
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-18-2010, 09:00 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي حقيقة الدنيا

العضو / أمــل شبـــــاط
×××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
بسم الله الرحمن الرحيم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


حقيقة الدنيا
د. عائض القرني

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


إن ميزان السعادة في كتاب الله العظيم , وإن تقدير الأشياء
في ذكره الحكيم فهو يقرر الشيء وقيمته ومردوده على العبد
في الدنيا والآخرة .
{ ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن
لبيوتهمسقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون *ولبيوتهم
أبوابا وسررا عليها يتكئون *وزخرفا وإن كل ذلك لما
متاع الحياة الدنيا والآخرة عن ربك للمتقين } .

هذه هي حقيقة الحياة , وقصورها ودورها , وذهبها
وفضتها ومناصبها .

إن عتبة بن غزوان الصحابي الشهير يستغرب وهو
يخطب الناس الجمعة : كيف يكون في حالة مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم , مع سيد الخلق يأكل معه ورق
الشجر مجاهدا في سبيل الله , في أرضى ساعات عمره
وأحلى أيامه , ثم يتخلف عن رسول الله صلى الله عليه سلم
فيكون أميرا على إقليم , وحكما على مقاطعة , إن
الحياة التي تقبل بعد إدبار الرسول صلى الله عليه وسلم .
حياة رخيصة حقاً.

أرى أشقاء الناس لا يسأمون [] على أنهم فيها عراة وجوع
أراها وإن كانت تسر فإنها [] سحابة صيف عن قليل تقشع

سعد بن أبي وقاص يصيبه الذهول وهو يتولى إمرة الكوفة
بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم , وقد أكل معه الشجر
ويأكل جلدا ميتا , يشويه ثم يسحقه , ثم يحتسيه على الماء
فما لهذه الحياة وما لقصورها ودورها , تقبل بعد إدبار
الرسول صلى الله عليه وسلم , وتأتي بعد ذهابه صلى الله
عليه وسلم .
{ وللآخرة خير لك من الأولى } .

إذن في الأمر شيء , وفي المسألة سر , إنها تفاهة الدنيا
فحسب .{ أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين * نسارع
لهم في الخيرات بل لا يشعرون } .
[ والله ما الفقر أخشى عليكم ] .

لما دخل عمر على الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في
المشربة , ورآه على حصير أثر في جنبه , وما في بيته
إلا الشعير معلق , دمعت عينا عمر .

إن الموقف مؤثر , أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم
قدوة الناس وإمام الجميع , في هذه الحالة .
{ وقالوا ما لهذا الرسول يأكل ويمشي في الأسواق }

ثم يقول له عمر - رضي الله عنه - : كسرى وقيصر
فيما تعلم يا رسول الله ! قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم [ أفي شك أنت يا بن الخطاب , أما ترضى أن
تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا ] .

إنها معادلة واضحة وقسمة عادلة فليرض من يرضى
وليسخط من يسخط , وليطلب السعادة من أرادها في
الدرهم والدينار والقصر والسيارة , ويعمل لها وحدها
فلن يجدها والذي لا إله إلا هو .

{من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم
فيها وهم لا يبخسون * أولئك الذين ليس لهم في الآخرة
إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون } .

عفاء على الدنيا رحلت لغيرها [] فليس بها للصالحين معرج



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
Amal Shbat

رد مع اقتباس