و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ
عَلَى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ
وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ
وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
روى أبو داود والنسائى وابن ماجه :
عن أبى هريرة رضى الله عنه :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( أيما امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم فليست من الله في شيء،
و أيما رجل جحد ولده و هو ينظر إليه احتجب الله تعالى منه،
و فضحه على رؤوس الأولين و الآخرين يوم القيامة )
نبذه عن معرفة قواعد ثبوت النسب
تعنى الشريعة الإسلامية بحفظ الأنساب وصيانتها من التزوير والتزييف
وتحرص كل الحرص على حماية الولد من ضياع حقه
فى ثبوت نسبه إلى أبيه الذى يكفله ويعوله ويرعاه .
وعدم تعريضه إلى المسبة والعار وتحمى أمه من تهمة الزنا
التى تظل مغبتها وصمة عار فى جبينها إلى أمد طويل
وتعطى أباه الحق فى نسبه ولده إليه ومنع غيره من إلحاقه بنسبه .
وفى ذلك صيانة للأنساب والأعراض من الدنس والريبة
وتأسيس للأسرة على أساس متين مكين
يربط أفرادها برباط محكم فيه قوة الحق
وتجاذب ذوى الدم الواحد والأصل المشترك
فلم تترك النسب لأصحابه يدعونه إن شاءوا وينفونه إن رغبوا
ولو خالف الواقع دعوتهم فى الأولى ونفيهم فى الثانية .
بل جعلت النسب يثبت بأحد أسباب ثلاثة :
ما يجعل تلك الأسباب منتجة لأنساب صحيحة وصادقة
مما سيتبين لنا عند الكلام على كل نسب منها .
ماهى قواعد ثبوت النسب بالفراش الصحيح ؟
هذا ما سنعرفه إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة
انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات .