عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-10-2014, 03:08 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

فوجدتها 28 آية والعدد 28 من مضاعفات الرقم سبعة فهو يساوي
7×4 ، وهذا أمر بدهي لأن رقم الآية التي ذُكر فيها الرقم سبعة للمرة
الأولى هو 29 كما نرى، وبالتالي تسبقها 28 آية وهي الآية 29
من سورة البقرة.
وقلتُ على الفور إذا كان عدد الآيات التي تسبق هذه الآية الأولى هو
من مضاعفات الرقم سبعة فلابدّ أن نجد نظاماً مشابهاً في الآيات التي
تلي الآية الأخيرة. وكانت المفاجأة الرابعة أنني عندما قمتُ بعدّ الآيات
التي تلي قوله تعالى:
{ وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً }
[النبأ: 12]
حتى نهاية سورة النبأ فوجدتها بالتمام والكمال 28 آية، بنفس العدد
السابق.وسبحان الله من جديد! كيف يمكن أن تأتي المصادفة بنظام بديع
كهذا؟ الرقم سبعة يذكر للمرة الأولى في سورة البقرة ويذكر للمرة الأخيرة
في سورة النبأ، ويأتي عدد السور من مضاعفات السعة وعدد الآيات
من مضاعفات السعة وعدد الآيات التي تسبق الآية الأولى من مضاعفات
السبعة وعدد الآيات التي تلي الآية الأخيرة من مضاعفات السبعة،
أي إنسان عاقل يمكن أن يصدق بأن المصادفة هي التي فعلت هذا؟!
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يتكرر الرقم سبعة في القرآن بنظام سباعي مذهل يدل على منظم عليم
حكيم، فالله تعالى جعل في هذا النظام حجة ودليلاً على أن القرآن لو زاد
أو نقص آية واحدة أو سورة واحدة لاختل هذا النظام المحكم، فسبحان الله!
لقد كان هذا المثال مقنعاً لصديقي الذي طالما ابتعد عن فكرة الإعجاز
العددي، ولكنه عاد من جديد ليسأل ولكن بأسلوب المندهش: كيف يمكن
أن نستفيد من هذه التوازنات العددية؟ وهنا قلتُ له،
وأقول لكل أخ كريم
لم يقتنع بفكرة الإعجاز العددي بعد:
لقد نظّم الله هذا الكون الواسع بنظام دقيق ومحكم ليدلنا على وجود منظم
عليم حكيم، وكذلك أودع في ثنايا كتابه هذا النظام الرقمي البديع والمحكم
ليدلنا على أن القرآن كتاب الله تعالى وأنه لم يُحرَّف وأنه لا يمكن لأحد أن
يأتي بمثل هذا القرآن.طبعاً نحن كمسلمين نؤمن بكل ما جاء في القرآن
إيماناً عاطفياً، ولكننا لسنا أفضل من سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما
طلب من ربه أن يريه معجزة يزداد بها إيماناً ويطمئن بها قلبه فقال:
{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى
وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ
ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا
وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
[البقرة: 260].
فإذا كان هذا حال إبراهيم عليه السلام وهو خليل الرحمن، فكيف بنا نحن
اليوم، ألسنا بحاجة لمثل هذه المعجزات لتطمئن بها قلوبنا ونزداد إيماناً
مع إيماننا؟ ألسنا مطالبون جميعاً بخدمة كتاب الله تعالى ونشر علومه
وعجائبه ومعجزاته؟
وأخيراً...
عندما نرى هذا الاستهزاء بالقرآن وبرسول الإسلام صلى الله عليه وسلم،
ونرى هذه الاتهامات لديننا الحنيف، ونرى مئات المواقع التي تهاجم
القرآن وتدعي أنه كتاب أساطير وخرافات وتدعي أنه محرف وأنه
من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم، أليس من حق القرآن علينا
أن نبحث ونتدبر ونخرج للدنيا معجزات تثبت أن هذا القرآن كلمة الله
ورسالته للناس جميعاً، وأن الإسلام دين العلم والعقل
وأقول أيها الأحبة:
إن الإعجاز العددي هو وسيلة هيَّأها الله لمثل عصرنا هذا، فلا نترك
هذه الوسيلة القوية في الدعوة إلى الله فنكون قد خسرنا الخير الكثير،
وفي الوقت نفسه ينبغي على كل مؤمن أن يتحقق ويتثبت مما يقرأ حتى
يبني إيمانه على أسس متينة، نسأل الله تعالى أن يجعل في هذه المعجزة
العلم النافع والحجة الدامغة
فهو القائل:
{ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا }
[النساء: 141].
ــــــــــــ
بقلم المهندس /عبد الدائم الكحيل

رد مع اقتباس