الموضوع: درس اليوم 4185
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-21-2018, 07:12 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم 4185

من:إدارة بيت عطاء الخير


درس اليوم

هل طويت المصاحف انتظارا لرمضان القادم

سؤالٌ قد نكون قد اعتدنا سماعه في الأيام الأولى من كل شهر رمضان،
نستمع إليه مصاحباً لبعض المشاهد مثل تزايد أعداد الرجال والنساء
المُمسكين بالمصاحف في وسائل المواصلات يتلون كتاب الله، وأيضاً
حينما تدخل بيتًا من بيوت الله فتجد الناس قبل أو بعد الصلوات جالسين
بالمسجد مُمسكين بالمصاحف تالين للقرآن.

ولكن الغير مألوف -عند كثير من الناس- أن يسأل بعضنا بعضاً هذا
السؤال في أيّ وقتٍ من العام بخلاف شهر رمضان وخاصة بعده مباشرة،
ومن الصعب جداً أن تستمر تلك المشاهد السابقة بعد انقضاء شهر
رمضان، إذ يعود كثير من الناس لطيّ مصاحفهم انتظاراً لرمضان المقبل.
والشقاء -كل الشقاء- حينما يبتعد المسلم عن كتاب ربه ويهجره، وخاصة بعد أيام الطاعة والقرب والسكينة التي ملأت نفسه نتيجة قربه من ربه
ومداومته على قراءة كتابه والتدبُّر فيه. وما أصعب أن يمرّ المسلم
في قراءته لكتاب ربه أو عند استماعه لتلك الآية وهي تتلى عليه

{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً}
[الفرقان:30]

فينظر ساعتها في شأنه فيجد نفسه ممّن تنطبق عليهم هذه الآية، وأنه
بالفعل من الذين سيشكوهم الرسول صلى الله عليه وسلم لربه، فما يبقى
لنا حينما يشكونا رسولنا لربه؟ والأصعب والأشد حالاً منه حينما يشكو
المسلم سوءُ حاله وعدم راحته في الدنيا، ويشعر بتكاثر الهموم عليه
وكذلك يشعر بنفسه تضيق عليه فلا يجد مهرباً من آلامه، فليعلم حينما
يفتش في أمره أنه هجر القرآن الكريم عملًا وتلاوة، وهجره هو أحد أهم
أسباب ما هو فيه، فقال الله عز وجل عن عقوبة المعرض عن ذكر ربه
في الدنيا والآخرة

{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى.
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا. قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا
وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى}
[طه:124-126].



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس