من:إدارة بيت عطاء الخير
( سـؤال و جـواب )
صدم سيارة فتوفي فيها إنسان وكان الخطأ منه
السؤال
س: تقدم لنا النقيب طبيب (غ. ج) مستشفى القوات المسلحة بالهدا
بسؤال مرفق، حيث إن المذكور يقول في سؤاله: إنه تعرض لحادث
مروري نتيجة تصادم مع سيارة أخرى عن وفاة ابنه البالغ من العمر
خمسة أشهر تقريبًا ، حيث كان مع والده في السيارة، وقد اتضح من
تقرير المرور أن أولوية السير كانت للسائق الآخر؛ حيث يقول السائل:
كنت خارجًا من شارع فرعي إلى الشارع الرئيسي الذي كانت تمر فيه تلك
السيارة الأخرى، ويقول: ولم أكن منتبهًا بوجود تلك السيارة في الشارع
الرئيسي، والتي كانت تمر بسرعة فائقة، حسب تقرير المرور، فتم قضاء
الله وقدره. وسؤاله لفضيلتكم: هل يستوجب عليه كفارة بسبب وفاة ابنه
في هذا الحادث؟ نأمل من فضيلتكم وفقكم الله الإجابة لهذا السائل
والله يحفظكم .
الإجابة
على الشخص المذكور الكفارة وهي: عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يجد فصيام
شهرين متتابعين؛ لقوله تعالى:
{ وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ
إِلَى أَهْلِهِ إِلا أَنْ يَصَّدَّقُوا }
، إلى قوله:
{ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا }
وعليه أن يبحث ويتحرى عن رقبة مؤمنة يعتقها حسب الإمكان،
فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين.
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء