الموضوع: درس اليوم 4061
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-11-2018, 05:12 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم 4061

من:إدارة بيت عطاء الخير


درس اليوم

صلة القاطع

يعتقد بعضنا أن وصل الرحم يعني التواصل مع القريبين إلى قلوبنا من

البادئين بالقطيعة! هذا في الواقع غير صحيح! فصلة الرحم الحقيقية تعني

وصل القاطعين الذين قاطعونا عن عمد وقصد! روى البخاري عن عبد الله

بن عَمْرٍو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

( لَيْسَ الوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ، وَلَكِنِ الوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا )

وفي تطبيق عملي لهذا المعنى روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه،

( أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ

إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ. فَقَالَ: «لَئِنْ كُنْتَ كَمَا

قُلْتَ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ، وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ

عَلَى ذَلِكَ ).


لذا فينا لتطبيق هذه السُّنَّة النبيلة أن نبحث عن أقاربنا الذين نعتقد أنهم

أخطئوا في حقنا فنصلهم ونحسن إليهم، ولا تؤجِّل عمل اليوم إلى الغد،

مع الأخذ في الاعتبار أن الحقَّ قد لا يكون معنا في حكمنا على أخطاء

غيرنا، وقد نكون نحن المخطئين في حقهم ونحن لا نشعر،

فلنأخذ بالأحوط، ولنكن البادئين بالخير

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس