عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 02-15-2013, 09:15 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

الحمد لله المتفرد بالعزة و الجلال ، و المتنزه عن الأنداد و الأمثال ،
أحمده و أشكره فهو جميل يحب الجمال ،
و أشهد إلا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسوله جاء بالشريعة السمحة ،
و رفع عنا ربه ببعثته الآصار و الأغلال ،
صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و صحبه خير صحب و آل
و التابعين و من تبعهم بإحسان في الأقوال و الأفعال .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أيها المسلمون ،
إن الأناقة من غير سرف ، و التجمل في غير تكلف من آداب الإسلام و توجيهاته .
إنه الإسلام الذي ينشد لبنيه علوّ المنزلة و جمال الهيئة .
ليكونوا في الناس كالشامة البيضاء .
غير أنه ليس من الإسلام الركض إلى أسباب الزينة بغير عنان ،
و ملأ اليد منها بغير ميزان .
إن من يطلق يده في الإنفاق في الزينة و ملأ اليد منها بغير ميزان ،
إن من يطلق يده في الإنفاق في الزينة و لذائد النفس
و يتجاوز بالإنفاق المعتاد من أمثاله قل نصيبه من البذل في وجوه الخير
ذلك أن النفوس المبتلاة بحب الزينة المفرطة و لذائذ الأجسام لا تقف عند حد ،
و كلما أدركت منزلة تشوّفت إلى ما فوقها ؛
كما جاء في الخبر الصحيح عنه صلى الله عليه و سلم :
( إن هذا المال حلوٌ من أخذه بحقه و وضعه في حقه فنعم المعونة ،
و إن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل و لا يشبع ).
و سأل رجل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :
[ ما ألبس من الثياب ؟
قال : ما لا يزدريك فيه السفهاء ، و لا يعيبك به الحكماء ] .
إذا كان الأمر كذلك ـ أيها الإخوة ـ
فليس من زينة الرجال بل من الممنوع المحرم لبس الحرير ، و التختم بالذهب ،
و إسبال الثياب ؛ فما أسفل من الكعبين ففي النار .
و ليس من المقبول بل من الممنوع تبرج النساء بزينة كاسيات عاريات مائلات مميلات ،
و في الجملة فإن السلف كانوا يكرهون الشهرة من الثياب العالي منها و المنخفض .
و ثوب الشهرة العالي ما قصد به الاختيال و التعالي و الفخر و المباهاة ،
و المنخفض القصد إلى الرديء و المبتذل مع القدرة على ما هو خير منه
امتناعاً عما أباح الله بزعم التزهد و التعبد ، و دين الله الوسط ،
و الرفيع من اللباس ممدوح إذا كان تجملاً و إظهاراً للنعمة .
و بعد أيها الإخوة ،
فحري بكم أن تحثوا من بين أيديكم و من تحت مسؤليتكم من الخدم و السائقين و العمال ،
تحثوهم على النظافة و التجمل و أن تعينوهم على ذلك
و بخاصة إذا قدموا إلى المساجد و أماكن العبادة ‘
ففي هذا الثناء في الدنيا و الأجر الكبير في الآخرة .
و إنه لشاهد على الأدب الرفيع و الذوق السليم و الإحساس الرقيق و التصرف المهذب .
ألا فاتقوا الله رحمكم الله و الزموا هدي دينكم
و أسلكوا مسلك العدل و الوسط في جميع أموركم
و نظفوا أنفسكم و من حولكم و ما حولكم و في كل حياتكم .
هذا و صلّوا ـ رحمكم الله ـ على خير البرية و أزكى البشرية
محمّد بن عبد الله صاحب الحوض و الشفاعة ،
فقد أمركم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسه ، و ثنى بملائكته المسبِّحة بقدسِه ،
و أيّه بكم أيها المؤمنون ،
فقال جلَّ من قائل عليما :
{ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ
يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا }
[الأحزاب: 56]
اللّهمّ صلِّ و سلِّم وبارِك على عبدِك و رسولك
نبيِّنا محمّد الحبيب المُصطفى و النبيّ المُجتبى ،
و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمّهات المؤمنين ،
و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و عليٍّ ،
وعن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين ،
و عنَّا معهم بعفوِك و جُودك و إحسانك يا أكرم الأكرمين .

و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه :
( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) .
فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ،
و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ،
و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ، و تلقى منك سبحانك قبول و رضاء ،
يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء .
اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ،
و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك .
اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا
من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين .
اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،
و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ،
و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين
اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،
و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم
اللهم و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و وحد كلمتهم
اللهم آمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،
و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم
و أحفظ أخواننا فى برد الشام و فى فلسطين و مينمار و أفغانستان و جميع المسلمين
اللهم و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و داوى جرحاهم
و تقبل شهداءهم و أحفظ دينعم و أموالهم و أعراضهم
اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين
اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين
اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين
اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب بفضلك و كرمك يا كريم يا تواب
ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم
أنتهت
و لا تنسونا من صالح دعاءكم .
و تجدونها فى ملف مرفق لمن يرغب فى الأحتفاظ بها

رد مع اقتباس