عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-17-2013, 12:45 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

فقال عليه الصلاة و السلام


( لو أنى أستقبلت من أمرى ما أستدبرت لم أسق الهدى و جعلتها عمرة

فمن كان منكم ليس معه هدى فليحل و ليجعلها عمرة)

فقام سراقه بن مالك بن جعثم
فقال
يا رسول الله ألعامنا هذا أم لأبد
فشبك رسول الله صلى الله عليه و سلم أصابعه واحدة فى الاخرى



و قال صلى الله عليه و سلم



( دخلت العمرة فى الحج مرتين لا بل لأبداً أبد )





و قدم على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنه من اليمن


ببدن للنبى صلى الله عليه و سلم
فوجد فاطمة رضى الله تعالى عنها ممن حل و لبست ثيابا صبيغا و أكتحلت
فأنكر عليها فقالت أن ابى أمرنى بهذا
فذهب على إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم معاتباً على فاطمة لما صنعت
فأخبرته أنى أنكرت ذلك عليها
فقال



( صدقت صدقت ، ماذا قلت حين فرضت الحج )





قال قلت :



[ اللهم أنى أهل بما أهل به رسولك]
قال





( فأن معى الهدى فلا نحل )





قال
فكان جماعة الهدى الذى قدم به على من اليمن
و الذى أتى به النبى صلى الله عليه و سلم مائة
قال فحل الناس كلهم و قصروا إلا النبى صلى الله عليه و سلم و من كان معه هدى
فلما كان يوم التروية و هو اليوم الثامن من ذى الحجة

فتوجهوا إلى منى فأهلوا بالحج
و ركب رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى بها
الظهر ، و العصر ، و المغرب ، و العشاء ، و الفجر
ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس
و أمر بقبة من شعر تضرب له بنمرة
فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم
و لا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام
كما كانت تصنع قريش فى الجاهلية
فأجاز رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أتى عرفة
فوجد القبة قد ضربت له بنمرة
فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلتله
فأتى بطن الوادى فخطب الناس
فأجاز معناها أى جاوز المزدلفة و لم يقف بها بل توجه الى عرفات





أخى المسلم





خطبة رسول الله صلى الله عليه و سلم
معروفة و لا داعى لتكرارها

ثم أذَن
ثم أقام فصلى الظهر ثم اقام فصلى العصر
و لم يصل بينهما شيئا
ثم ركب رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أتى الموقف
فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات
و جعل جبل المشاة بين يديه و أستقبل القبلة
جبل المشاة أى مجتمعهم
فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس
و ذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرصو أردف أسامة خلفه





أخى المسلم





إن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم الظهر و العصر
فيه دليل على أنه يشرع الجمع بين الظهر و العصر هناك فى ذلك
و قد أجمعت الأمه عليه و أختلفوا فى سببه
فقيل بسبب النسك و هو مذهب أبى حنيفة و بعض أصحاب الشافعى
و قال أكثر أصحاب الشافعى بسبب السفر
و بعد ذلك
دفع رسول الله صلى الله عليه و سلم
و قد شنق للقصواء الزمام حتى أن رأسها ليصيب مورك رجله
شنق معناها أى ضم و ضيق
مورك رجله معناها الموضع الذى يثنى الراكب رجله عليه
و يقول بيده اليمنى





( أيها الناس السكينة السكينة )



كلما أتى جبلا من الجبال أرخى لها قليلا حتى تصعد
حتى أتى المزدلفة فصلى بها
المغرب و العشاء بأذان واحد و أقامتين و لم يسبح بينهما بشئ
ثم أضطجع رسول الله صلى الله عليه و سلم
حتى طلع الفجر و صلى الفجر حين تبين له الصبح بأذان و أقامه
ثم ركب القصواء حتى اتى المشعر الحرام
فأستقبل القبلة فدعاه و كبره و هلله و وحده
فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا
فدفع قبل أن تطلع الشمس
و أردف الفضل بن عباس و كان رجلا حسن الشعر أبيض وسيما أى جميلا
فلما دفع رسول الله صلى الله عليه و سلم مرت به ظعن يجرين فطفق الفضل ينظر إليهن
الظعن معناها جمع ظعينة و هى البعير الذى عليه أمرأة
فوضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده على وجه الفضل
فحول الفضل وجهه إلى الشق الأخر ينظر
فحول رسول الله صلى الله عليه و سلم يده من الشق الاخر على وجه الفضل
يصرف وجهه من الشق الأخر ينظر
حتى أتى بطن محسر فحرك قليلا
ثم سلك الطريق الوسطى التى تخرج على الجمرة الكبرى
حتى أتى الجمرة التى عند الشجرة فرماها بسبع حصيات
يكبر مع كل حصاه منها مثل حصى الخذف رمى من بطن الوادى





أخى المسلم





معنى سلك الطريق الوسطى





فيه دليل على أن سلوك هذا الطريق فى الرجوع من عرفات سنة
و هو غير الطريق الذى ذهب به إلى عرفات
و كان قد ذهب إلى عرفات من طريق ضب
ليخالف الطريق كما كان يفعل فى العيدين
رمى من بطن الوادى
أى بحيث تكون منى و عرفات و المزدلفة عن يمينه و مكة عن شماله

ثم ماذا بعد ذلك

ثم أنصرف إلى المنحر فنحر ثلاثا و ستين بيده
ثم أعطى عليا فنحر ما غبر و أشركه فى هديه
ثم أمر من كل بدنة ببضعة فجعلت فى قدر
فطبخت فأكلا من لحمها و شربا من مرقها

ثم ركب رسول الله صلى الله عليه و سلم فأفاض إلى البيت فصلى بمكة الظهر
أفاض بمعنى أى طاف بالبيت طواف الإفاضه ثم صلى الظهر
فأتى بنى عبد المطلب يسقون على زمزم
فقال أنزعوا بنى عبد المطلب
فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم لنزعت معكم

انزعوا معناها أى أستقوا بالدلاء و أنزعوها بالرشاء أى الحبال
فلولا ان يغلبكم الناس معناها لولا خوفى أن يعتقد الناس ذلك من مناسك الحج و يزدحمون
عليه بحيث يغلبوكم و يدفعونكم عن الإستقاء لأستقيت معكم لكثرة فضيلة هذا الاستقاء





أخى المسلم

أرجو أن اكون وفقت لنقل
حجة رسول الله صلى الله عليه و سلم إليكم
و بأذن الله سنبدأ بعد ذلك بشرح
التوقيت و النسك مفصلة
و أرجو منكم الدعاء
يارب لبى دعوة كل مشتاق


و نرفقها لكم لمن أحب الأحتفاظ بها



و تفضلوا بزيارة موقعنا


فبه الحلقات السابقة و من خير الله الكثير


www.ataaalkhayer.com


و نطلب من كل من يسر الله أداء الفريضة أن لا ينسانا من صالح الدعاء


و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله


و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته


هشام عباس محمود

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رد مع اقتباس