عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 01-07-2013, 10:31 AM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي



الحمد لله، الحمد لله المُتفرِّد بكمال الذات، وجميل الصفات،


لا إله إلا هو وسِعَ سمعُه جميعَ الأصوات، أحمدُه - سبحانه–


وأشكرُه على سوابِغ نعَمه المُتوالِيات،


وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له


شهادةً تُبلِّغُ من رِضوانه أعلى الدرجات من الجنَّات،


وأشهد أن سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه الهادي إلى الحقِّ


والمُنقِذ – بإذن ربِّه- من الضلالات،


صلَّى الله وسلَّم وبارَك عليه وعلى آله وأصحابه أُولِي الفضائل والمكرُمات،


والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ ما دامَت الأرضُ والسماوات،


وسلَّم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أيها المسلمون:



في حماية النَّزاهة وأهلِها ومُحارَبة الفساد ومُكافَحة المُفسِدين ليس الهدفُ


محصورًا في البحث عن المُذنِبين والفاسِدين؛ بل يُضمُّ إلى ذلك ويتوازَى:


إيجادُ الوعيِ الفعَّال بحجم الأضرار الناجِمة عن الفساد،


وهي أضرارٌ دينيَّةٌ وسياسيَّةٌ وماليَّةٌ وأمنيَّةٌ وثقافيَّةٌ واجتماعيَّةٌ،


في برامِج إصلاحٍ شاملةٍ، وتعاوُنٍ من الأجهزة كلِّها العامَّة والخاصَّة،


ومُشاركة المُجتمع بكل مُؤسَّساته، وإعطاء الفُرص للاستِماع إلى آراء


العامِلين ومُلاحظاتهم ومُقترحاتهم وشكاواهم ومُناقشاتهم.



وفي هذا البابِ للإعلام دورُه الفعَّال في نشر الوعيِ الصحيحِ،


والمعلومات والحقائق، في تثبُّتٍ وتحرٍّ وحِياديَّةٍ ووقارٍ،


وعدم التسرُّع في توجيه الاتهام للأفراد أو الجِهات،


مع الثَّناء على ما يستحقُّ الثَّناء، والإشادة بالصالحين والشُّرفاء،


وأصحاب الأداء الحسن والإيجابيَّة في العمل،


وهم كثيرٌ في بلاد المُسلمين - ولله الحمد -،


والحِفاظُ على العلاقات الطيبة والإيجابيَّة بين زُملاء العمل، والتعاوُن فيما بينهم،


وتجنُّب تصيُّد الأخطاء وتتبُّعها، وتغليب حُسن الظنِّ.



ألا فاتقوا الله - رحمكم الله -، وأصلِحوا واعمَلوا صالحًا



{وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا


إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}


[الأعراف:56].



هذا؛ وصلُّوا وسلِّموا على الرحمة المُهداة، والنعمة المُسداة:


نبيِّكم محمدٍ رسول الله؛ فقد أمركم بذلك ربُّكم في محكم تنزيله،


فقال - وهو الصادقُ في قِيلِه - قولاً كريمًا:



{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }


[الأحزاب: 56].



اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك


سيِّدنا ونبيِّنا محمد الحبيب المُصطفى، والنبي المُجتبى،


وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين،


وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين:


أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعليٍّ،


وعن الصحابة أجمعين، والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين،


وعنَّا معهم بعفوك وجُودك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.


اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين،


اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين،


اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين،


وأذِلَّ الشرك والمشركين، واخذُل الطغاة والملاحدة وسائر أعداء الملَّة والدين.



اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا وولاة أمورنا،


واجعل اللهم ولايتَنا فيمن خافك واتقاك، واتبع رضاك يا رب العالمين.



اللهم وفِّق إمامنا ووليَّ أمرنا بتوفيقك، وأعِزَّه بطاعتك، وأعلِ به كلمتَك،


واجعله نُصرةً للإسلام والمسلمين، وألبِسه لباسَ الصحةِ والعافيةِ،


وأمِدَّ في عُمره على طاعتك،


ووفِّقه ووليَّ عهده وإخوانَه وأعوانَه لما تُحبُّ وترضى،


وخُذ بنواصِيهم للبرِّ والتقوى.



اللهم وفِّق ولاةَ أمور المسلمين للعمل بكتابك وبسنَّة نبيك


محمدٍ - صلى الله عليه وسلم-،


واجعلهم رحمةً لعبادك المؤمنين،


واجمع كلمتَهم على الحق والهدى يا رب العالمين.



اللهم وأبرِم لأمةِ الإسلام أمرَ رُشدٍ يُعزُّ فيه أهلُ الطاعة،


ويُهدَى فيه أهلُ المعصية، ويُؤمَرُ فيه بالمعروف، ويُنهَى فيه عن المنكر،


إنك على كل شيءٍ قديرٌ.



اللهم احفظ إخواننا في سوريا،


اللهم اجمع كلمتَهم، واحقِن دماءَهم،


اللهم اشفِ مريضَهم، وارحم ميِّتَهم، وآوِي شريدَهم،


اللهم واجمع كلمتَهم، وأصلِح أحوالَهم،


اللهم واجعل لهم من كل همٍّ فرجًا، ومن كل ضيقٍ مخرجًا، ومن كل بلاءٍ عافيةً،


اللهم انصرهم على عدوِّك وعدوِّهم.



اللهم عليك اللهم بالطغاة الظلمة في سوريا،


اللهم إنهم قد طغَوا وبغَوا وآذَوا وأفسَدوا وأسرَفوا في القتل والطغيان،


اللهم عليك بهم فإنهم لا يُعجِزونك،


اللهم فرِّق جمعَهم، وشتِّت شملَهم، واجعل الدائرةَ عليهم يا قوي يا عزيز.



اللهم عليك باليهود الغاصِبين المُحتلِّين،


اللهم عليك باليهود الغاصِبين المُحتلِّين فإنهم لا يُعجِزونك،


اللهم وأنزِل بهم بأسَك الذي لا يُردُّ عن القومِ المُجرمِين،


اللهم إنا ندرأُ بك في نُحورِهم، ونعوذُ بك من شُرورهم.



اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء،


اللهم أغِثنا،


اللهم أغِثنا،


اللهم أغِثنا،


اللهم أنزِل علينا الغيثَ ولا تجعلنا من القانِطين،


اللهم إنا نستغفِرُك إنك كنتَ غفَّارًا، فأرسِل السماءَ علينا مِدرارًا،


واجعَل ما أنزلتَه قوَّةً لنا على طاعتِك، وبلاغًا إلى حينٍ.



اللهم إنا خلقٌ من خلقِك، فلا تمنَع عنَّا بذنوبِنا فضلَك،


اللهم واجعَل ما أنزلتَه عونًا لنا على طاعتِك،



{ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}


[يونس:85]



{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }


[البقرة: 201].



عباد الله:



{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى


وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }


[النحل:90].



فاذكُروا اللهَ يذكُركم، واشكُروه على نعمِه يزِدكم،


ولذِكرُ الله أكبر، والله يعلمُ ما تصنَعون.

رد مع اقتباس