عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-21-2013, 08:06 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي البروج الكونية : آية من آيات المبدع سبحانه و تعالى ( 05 - 31 ) / عبد الدائم الكحيل

الأخ المهندس / عبدالدائمالكحيل
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
باحث الإعجازات فى القرآن الكريم




البروج الكونية :
آية من آيات المبدع سبحانه و تعالى
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ما هي حقيقة البروج الكونية ؟
ماذا يقول علماء القرن الحادي والعشرين ؟
وماذا يقول القرآن الذي نزل في القرن السابع الميلادي ؟
لنقرأ ونـتأمل ونتدبر هذه الآيات العظيمة ..
يقول تبارك وتعالى في محكم الذكر :
{ اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً
وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ
ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }
[ غافر: 64 ]
سوف نعيش في رحاب هذه الآية الكريمة
وما تحويه من معجزات كونية مبهرة ، وهذه المعجزات أيها الأحبة
لم تتضح إلا حديثاً جداً في القرن الحادي والعشرين ،
وقد أودع الله تبارك وتعالى هذه المعجزات في آيات كتابه
لتكون دليلاً على صدق هذا الكتاب ،
والله تبارك وتعالى هو القائل :
{ سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ
وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ
أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }
[ فصلت : 53 ]
ولكن قبل ذلك دعونا نأخذ فكرة عن الكون ،
وما يحويه من بناء محكم ومجرات لا يعلم عددها إلا الله تعالى ،
وغبار كوني ودخان كوني
ومادة مظلمة لا يعلم طبيعتها إلا الخالق تبارك وتعالى .
ففي البداية ..
طالما نظر الناس إلى كوننا على أنه كون ثابت ،
وأن الأرض التي نعيش عليها هي في مركز الكون ،
وأن الشمس والقمر والكواكب والنجوم تدور حول هذه الأرض ،
وهكذا تصور العلماء الكون على أنه كون ثابت
وأن الأرض تقع في مركز الكون وهي ثابتة لا تتحرك ،
وأن النجوم تدور حولها في أفلاكها .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عندما جاء العصر الحديث :
اكتشف العلماء أن كل ما نراه من نجوم في السماء
هو جزء ضئيل من مجرتنا درب التبانة .
هذه النجوم التي نراها في السماء بالعين المجردة هي جزء من هذه المجرة
والمجرة : هي تجمع من النجوم يحوي مئات البلايين من النجوم .
وبعد ذلك اخترع العلماء العدسات المقربة أو التلسكوبات
فاستطاعوا أن ينظروا خارج مجرتنا ، فرأوا أن الكون يزهر بالمجرات ،
وقدروا عدد هذه المجرات بأكثر من مائة ألف مليون مجرة
كلها تسبح في هذا الكون الواسع بنظام دقيق .
ولكن في البداية ظن العلماء أن هنالك فضاءً كونياً كبيراً ،
واعتبروا أن المسافات التي بين النجوم والمجرات فارغة لا تحوي شيئاً
ولذلك أطلقوا مصطلح ( Space ) أي " فضاء "
ولكن بعد ذلك تبين لهم أن هذا الفضاء ليس فضاءً بكل معنى الكلمة ،
اكتشفوا وجود مادة مظلمة تملأ الكون ،
حتى إن بعض الحسابات تخبرنا بأن نسبة المادة المظلمة والطاقة المظلمة
وهي مادة غير مرئية لا نراها ولا نعرف عنها شيئاً
تشغل من الكون أكثر من 96 % والمادة المرئية والطاقة المرئية أيضاً
الطاقة العادية يعني : لا تشغل إلا أقل من 4 % من حجم هذا الكون .
لقد بدأ العلماء يكتشفون بنية معقدة لهذا الكون ، فاكتشفوا
بأن المجرات تتوضع على خيوط دقيقة وطويلة تشبه نسيج العنكبوت،
واكتشفوا أيضاً أن المادة المظلمة
تنتشر في كل مكان وتسيطر على توزع المجرات في الكون .
وبعد ذلك أدركوا أنه لا يوجد أي فراغ في هذا الكون
فأطلقوا كلمة ( Building ) أي " بناء " على هذا الكون ،
وهذه الكلمة جديدة عليهم لأنهم رؤوا في هذا الكون بالفعل بناءً محكماً ،
ولكن هذه المعلومة ليست جديدة على كتاب الله تبارك وتعالى ،
فقد وصف الله عز وجل السماء في آيات القرآن بأنها بناء ،
لا توجد ولا آية واحدة تتحدث عن السماء وتصفها بأنها فضاء ،
لا .. إنما دائماً نجد القرآن يستخدم كلمة البناء ،
يقول تبارك وتعالى :
{ أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ
كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ }
[ ق : 6 ]
ويقول في آية أخرى :
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ
وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {21}
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً }
[ البقرة : 21 – 22 ]
ويقول في آية أخرى :
{ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ }
[ الذاريات : 47 ]
أي : بقوة
{ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ }
[ الذاريات : 47 ]
هذه الآية تتحدث عن التوسع الكوني الذي ينادي به العلماء اليوم .
وفي آية أخرى يقول تبارك وتعالى :
{ اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً
وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ }
[ غافر : 64 ]

رد مع اقتباس