عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 02-10-2013, 09:11 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي



يا أيها الناس أخلصوا أعمالكم ٬ فإن الله تبارك وتعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما خَلُصَ له.

ولا تقولوا هذه لله وللرحم ٬ فإنها للرحم وليس لله منها شىء.

ولا تقولوا هذه لله ولوجوهكم ٬ فإنها لوجوهكم ٬ وليس لله منها شئ



سبحان الله ياعباد الله، فالمرء إذا قال:



[ أفعل هذا لله ومن أجل خاطر فلان ] ٬



فالأغلب أنه من أجل هذا الخاطر العزيز ٬ وأن الله ليس له جوارَ هذا الخاطر نصيب ٬

ولو كان له نصيب ما، فإنه يرده لأنه جل شأنه لا يقبل العمل إلا خالصاً له وحده.

ومن ثم يجب علينا أن نتوجه بحركات قلوبنا وأيدينا لله رب العالمين ٬

لا ننتظر ثناء ولا إعجاباً ٬ ولا بروزاً ولا ظهوراً ولا شكوراً .



قال الإمام الغزالي رحمه الله :



" وإنه ليخيل إلى أن العداوة أزلية بين الأمجاد والأوغاد.

بين أصحاب المواهب والمحرومين منها. بين فاعلى الخير والعاطلين عنه.

وأخيراً بين من نحسن إليهم ٬

وبين من يستكثرون علينا أن نكون فى مكان يجيئهم منه إحساننا ٬ ويدر عليهم خيرنا. والجريمة التى ارتكبناها والتى جعلت قلوب هؤلاء تنحرف عنا أننا أسعفناهم يوم احتاجوا ٬ وأننا لما قدرنا على ذلك لم نبخل به.

وكما كانت جريمة ابن آدم الصالح أن الله قبل عمله ولم يقبل عمل أخيه ٬

كذلك كانت جريمة أبى بكر أنه أنفق على قريبه `مِسطَح ` فكان جزاؤه أن `مِسطَحاً`

ما إن سمع الإشاعات الكاذبة تدور حول `عائشة`

حتى أسرع يعين على ولى نعمته ويروج مع الأفاكين قالة السوء ٬

بدل أن يرد جميل قريبه بالدفاع عن عرضه!!.

إن فى طباع نفر من الناس كنوداً يعز على الدواء ٬

ولست أدرى أأكثر الناس معلولون بهذا الداء ٬ أم تلك قلة عكرت صفو الحياة ٬

كما يعكر عذوبةَ الماء القليلُ من الملح.

أيا ما كان الأمر فإن الشكوى من هذا البلاء قديمة جديدة.

كان مالك بن أنس رضي الله عنه يشكو على عهده قلة الإنصاف ٬

و هو عهد التابعين "



انتهى كلامه رحمه الله.



ألا فاتقوا الله رحمكم الله، وأخلصوا أعمالكم لله، وأنشدوا ثوابه وحده ٬

ولا تنتظروا الشكر من أحد من الناس، ولا تضيقوا بتنكرهم للجميل، ونسيانهم للفضل،

ولا يصدنكم ذلك عن فعل الخير، وتقديم المعروف.



أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :



{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ

وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }



ألا فاتقوا الله ربكم، وفوضوا إليه أموركم، فهو سبحانه الذي يَعلَم عواقبَ الأمور،

وبيده تصريف الدهور.



بارك الله لي و لكم فى القرآن الكريم

و نَفَعني الله من الآي و الهدى الحكيم

وبهديِ محمّد سيد المرسلين صلى الله عليه و سلم ،

وأقول قولي هَذا، وأستَغفر الله لي ولَكم و لجميع المسلمين

فأستغفروه أنه هو الغفور الرحيم





الحمد لله لا مانِعَ لما وهَب، ولا واهب لما سلَب، أحمده سبحانه وأشكره،

فطاعته أفضَل مكتَسَب،

وأشهَد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريك له، هو المرجوّ لكشف الشدائد والكُرَب،

وأشهد أنّ سيّدنا ونبيَّنا محمَدًا عبد الله ورسوله

الأسوَةُ والقدوة في كمال الخلُق وحسنِ الأدَب،

صلّى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ذوي المقاماتِ والرُّتَب،

والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المنقَلَب.





أيها الأحبة في الله :



فكم تمر على المرء من مواقف، يمد فيها أيادِ بيضاء لبعض الناس،

ويبذل جهداً محموداً فى مساعدتهم ٬ حتى إذا استقرت النعم فى أيديهم نظروا إليه جامدين ٬

أو ودعوه بكلمات باردة ٬ ثم ولوا عنه مدبرين دون حمد أو شُكور!!.

إن هذا السلوك حتماً يستثير كوامن الغضب في النفس،

ويجعلها تقطع العهود والمواثيق بأن لا تسدي المعروف من بعدُ أبداً،

ولكن يزول الغضب وتنجلي سورته، وتهدأ النفس وتطمئن،

إذا ما علمت أنهم هكذا صنعوا من قبل مع ربهم



فقال عز و جل :



{ وقليل من عبادي الشكور }




ويضرب لنا أحد المجربين أمثلة لشيوع الجحود بين الناس فيقول:

لو أنك أنقذت حياة رجل، أتراك تنتظر منه الشكر؟.

نعم قد تفعل. بيد أن أحد القضاة أنقذ ثمانية وسبعين رجلا من الإعدام ٬

فكم من هؤلاء تقدم له بالشكر؟. لا أحد !

ولقد شفى المسيح عليه السلام عشرة من المفلوجين فى يوم واحد ٬

فكم من أولئك المعافين سعى إلى رسول الله ليشكره؟. واحد فقط!!.

أما الآخرون فقد انصرفوا دون أن ينطقوا بكلمة.



ألا فاتقوا الله عباد الله،



واعلموا أن الشكر يترقى بالعبد إلى بلوغِ اليقين بالله والرّضا بأقداره

في رِزقِه وحُكمِه وحِكمته وتَفاوتِ الناس في أعمَالهم وكُسوبِهم،

ومن ثم تتجلَّى حِكمةُ الله البالغةُ في أنّه لم يجعَل مكاسبَ الناس وأعمالَهم

خاضِعةً لمقاييسِ البشَر في ذكائِهم وعلومِهم وسعيِهم.



سبحانَك ربَّنا وبحمدك، لا نحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيتَ على نفسك،

اللّهمّ أعِنّا على ذكرِك وشكرِك وحُسن عبادتِك.



هذا و صلّوا ـ رحمكم الله ـ على خير البرية و أزكى البشرية

محمّد بن عبد الله صاحب الحوض و الشفاعة ،

فقد أمركم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسه ، و ثنى بملائكته المسبِّحة بقدسِه ،

و أيّه بكم أيها المؤمنون ،



فقال جلَّ من قائل عليما :


{ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا }



[الأحزاب: 56]



اللّهمّ صلِّ و سلِّم وبارِك على عبدِك و رسولك

نبيِّنا محمّد الحبيب المُصطفى و النبيّ المُجتبى ،

و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجِه أمّهات المؤمنين ،

و ارضَ اللّهمّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و عليٍّ ،

وعن الصحابة أجمعين ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين ،

و عنَّا معهم بعفوِك و جُودك و إحسانك يا أكرم الأكرمين .



و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه :



( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) .



فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ،

و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ،

و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ، و تلقى منك سبحانك قبول و رضاء ،

يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء .



اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ،

و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك .



اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا

من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين .



اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،

و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ،

و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين



اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،

و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم



اللهم و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و وحد كلمتهم



اللهم آمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ،

و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض و أحفظهم

و أحفظ أخواننا فى برد الشام و فى فلسطين و مينمار و أفغانستان و جميع المسلمين

اللهم و اشف مرضاهم و أرحم موتاهم و أجمع شملهم و داوى جرحاهم

و تقبل شهداءهم و أحفظ دينعم و أموالهم و أعراضهم



اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين

اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين

اللهم أرزقنا الغيت و لا تجعلنا من القانطين



اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب بفضلك و كرمك يا كريم يا تواب

ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم

أنتهت

و لا تنسونا من صالح دعاءكم .

و تجدونها فى ملف مرفق لمن يرغب فى الأحتفاظ بها

رد مع اقتباس