عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-20-2013, 08:58 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

وهذه الميزة لم يكن لأحد علم بها في ذلك الزمن، زمن نزول القرآن.
ونرى في هذه الصورة الصدع الموجود في أثيوبيا والذي
يمتد لآلاف الكيلومترات.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لقد رأى أخيراً الإنسان هذا الصدع وصوره وصور حركته أيضاً، وصور
حركة هذه الألواح وهي تتحرك متباعدة عن بعضها، ففي العام 2005
قام بعض العلماء بمراقبة الصدع الذي يفصل اللوح العربي الذي يضم
الجزيرة العربية والبحر الأحمر وهكذا، عن اللوح الأفريقي الذي يضم
قارة إفريقيا، عند منطقة أثيوبيا (هنالك شق واضح)، صوره العلماء
وأجروا التجارب ووجدوا أن اللوح الأفريقي يبتعد عن اللوح العربي،
ووجدوا أن هنالك مجموعة من الحمم البركانية تتدفق أثناء تباعد
هذين اللوحين، وهذه الحمم البركانية تتجمد وتشكل بعض أنواع الصخور.
وهذا ما تحدث عنه القرآن بل وأقسم بالأرض وبأن لها ميزة
هي ذات صدع،
يقول تعالى:
}وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ * وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ *
إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ * وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ {
[الطارق: 11-14]،
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هذه الألواح كما قلنا تتحرك باستمرار، وتتحرك معها الجبال، وقد استطاع
العلماء قياس هذه الحركة بدقة، فمثلاً قارة استراليا، تحركت في العام
الماضي مسافة 73 ملم باتجاه الشمال الشرقي، وقد رصد العلماء
هذه الحركة بالأقمار الاصطناعية وقاسوها بدقة،
وهنا نتذكر قول الحق تبارك وتعالى
عن حركة الجبال:
}وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ
صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ {
[النمل: 88].
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هذه صورة لصدع أندرياس الذي يمتد لأكثر من 1300 كيلو متر، ونلاحظ
بوضوح المسافة التي تقسم لوحين أرضيين، إن هذه الصور الملتقطة
حديثاً لم يكن لحد علم بها زمن نزول القرآن، فكيف جاء ذكرها في
القرآن؟! التفسير المنطقي الوحيد هو أن القرآن نزل بعلم الله تعالى!
ثم يأتي بعد القشرة الأرضية طبقة ثانية هي: الغلاف الصخري الحارّ
وهذه الطبقة أيضاً تمتد تحت القشرة الأرضية، وتتحرك أيضاً مع القشرة
الأرضية. ثم يأتي بعدها ثلاث طبقات متتالية يسميها العلماء: (الوشاح)
هذه الطبقات الثلاثة هي: الوشاح الأعلى
والوشاح الأوسط والوشاح الأدنى.
ثم يأتي بعد ذلك كلما تعمقنا في الأرض تأتي طبقة هي: النواة وهذه النواة
تنقسم إلى طبقتين: طبقة خارجية صلبة تسمى النواة الخارجية،
وطبقة داخلية سائلة تسمى النواة الداخلية.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لقد كان العلماء سابقاً يظنون بأن الأرض تتألف من ثلاث طبقات فقط:
القشرة والنواة وطبقة ثالثة بينهما. ولكن بعد ذلك اكتشفوا أن النواة
عبارة عن طبقتين فقالوا: إن الأرض أربع طبقات. ثم اكتشفوا أن القشرة
الأرضية يوجد تحتها غلاف صخري فقالوا: إن الأرض تتألف من خمس
طبقات. ثم اكتشفوا أن منطقة الوشاح هذه فيها: مناطق حارة ومناطق
أكثر حرارة ولذلك قالوا: هنالك طبقتين فأصبحت عدد الطبقات ستة.
وآخر الدراسات وهي الدراسات اليقينية التي أجريت في منتصف العام
2007 باستخدام الموجات الزلزالية أثبتت أن الأرض سبع طبقات.
ولكن ما هي الموجات الزلزالية؟
هذه الموجات هي عبارة عن موجات يسببها الزلزال، فالزلزال عندا يحدث
فإنه يسبب موجات ميكانيكية عنيفة جداً تنتقل إلى نواة الأرض،
هذه الموجات كلما وصلت إلى طبقة من طبقات الأرض فإنها تنعكس
تماماً مثل الضوء عندما يسقط على الزجاج مثلاً أو على المرايا فينعكس
، وكلما نزل على طبقة نجد أن هذا الشعاع ينعكس عن كل طبقة يسقط
عليها، فلاحظوا أن عدد طبقات الأرض هو سبع طبقات، وهذه أحدث
نتيجة وصل إليها العلماء في وكالة الجيولوجيا الأمريكية، وهذه الوكالة
طبعاً هي مصدر موثوق جداً للمعلومات تماماً توازي وكالة ناسا للفضاء.
وهنا ربما نعجب إذا علمنا أن القرآن الكريم حدثنا عن هذا الأمر قبل
14 قرناً وحدد لنا عدد هذه الطبقات،
يقول تبارك وتعالى:
} اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ {
وفي آية أخرى يقول:
}سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا {
[الملك: 3]
بعضها فوق بعض طبقات،
}وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ {
أي مثل هذه الطبقات السبع،
}يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا {
فانظروا إلى الحكمة والهدف من هذه الطبقات السبع:
}لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا {
[الطلاق: 12].
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تصوروا معي هذه الحمم المنصهرة التي تقذف يها الأرض وهي عبارة
عن صخور منصهرة!! تصوروا لو أن إنساناً فكر مجرد تفكير باختراق
الأرض! إن العلماء لم ينزلوا إلى باطن الأرض، ولا يستطيعون أصلاً
أن يصلوا بسبب الضغوط الهائلة ودرجات الحرارة التي تصل إلى آلاف
الدرجات المئوية والتي تصهر أي مادة مهما كانت قوية، لذلك لا يمكنهم
أبداً أن يخترقوا أقطار الأرض أو ينفذوا من خلالها،
وهذا ما حدثنا عنه القرآن
، قال تبارك وتعالى:
}يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ {
[الرحمن: 33].
فالله تبارك وتعالى أخبر أن هذه الأرض لا يمكن لأحد أن ينفذ من خلالها،
وهنا ربما نرى إشارة عجيبة إلى طبقات الأرض وإلى اختلاف أقطارها،
في قوله تبارك وتعالى:
}يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ {
فلم يقل "قطر" واحد بل قال (أَقْطَارِ) وطبعاً كل طبقة من هذه الطبقات
لها قطر يختلف عن الأخرى، إذاً هي طبقات بعضها فوق بعض،
ولكل طبقة هنالك قطر.
هدف هذه الحقائق
والآن لنتساءل: لماذا ذكر الله تبارك وتعالى هذه الحقيقة الكونية
في كتابه: هل لمجرد أن نطلع على معلومات كونية؟
أو مجرد حب المعرفة؟ أم أن هنالك هدفاً عظيماً؟
لنتأمل الآية من جديد:
}اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا {
تأملوا معي هذه الكلمة لماذا جعل الله تعالى
سبع طبقات وحدثنا عنها:
}لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {
أيها الإنسان – أيها الملحد – أيها الغافل عن ذكر الله تبارك وتعالى –
إن الله تبارك وتعالى حدثك عن طبقات الأرض السبعة وأخبرك أن
السموات سبعة أيضاً وأنت اليوم تشاهد بنفسك هذه الطبقات السبع
وهو أعلم بالسر وأخفى، فكما أن الله تبارك وتعالى حدثك عن شيء
لا تراه بعينك ولا يمكن لأحد رؤيته، ولكن الأجهزة تقيسه لك،
كذلك فإن الله يعلم جميع أعمالك، وأنه أحاط بكل شيء علماً:
} لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا {

ــــــــــــ

بقلم المهندس /عبد الدائم الكحيل

رد مع اقتباس