قَوْلُهُ : ( وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍعَنْمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَأَتَمَّ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ وَأَطْوَلَ ، وَذَكَرَ فِيهِ قِصَّةَ الْأَذَانِ مَثْنَى مَثْنَى ، وَالْإِقَامَةِ مَرَّةً مَرَّةً )
أَخْرَجَهُأَبُو دَاوُدَمِنْ طَرِيقِيَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ،ثَنَا أَبِي
وَهُوَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍعَنْمُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ :
حَدَّثَنِيمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيُّعَنْمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍقَالَ :
قَالَ حَدَّثَنِيأَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ : لَمَّا أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِالنَّاقُوسِ
يُعْمَلُ لِيُضْرَبَ بِهِ لِلنَّاسِ لِجَمْعِ الصَّلَاةِ طَافَ بِي وَ أَنَا نَائِمٌ رَجُلٌ يَحْمِلُ نَاقُوسًا فِي يَدِهِ فَقُلْتُ :
يَا عَبْدَ اللَّهِ أَتَبِيعُ النَّاقُوسَ ؟ قَالَ : وَ مَا تَصْنَعُ بِهِ ؟ فَقُلْتُ : نَدْعُو بِهِ إِلَى الصَّلَاةِ ،
قَالَ : أَفَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ ؟ فَقُلْتُ لَهُ : بَلَى ، قَالَ : فَقَالَ تَقُولُ :
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ،
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ،
أَشْهَدُ أَنَّمُحَمَّدًارَسُولُ اللَّهِ ، أَشْهَدُ أَنَّمُحَمَّدًارَسُولُ اللَّهِ ،
حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ ،
حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ ،
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ،
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ،
قَالَ : ثُمَّ اسْتَأْخَرَ عَنِّي غَيْرَ بَعِيدٍ ، ثُمَّ قَالَ : ثُمَّ تَقُولُ إِذَا أَقَمْتَ الصَّلَاةَ :
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ،
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ،
أَشْهَدُ أَنَّمُحَمَّدًارَسُولُ اللَّهِ ،
حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ ،
قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ ،
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ،
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ،
فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ . . . إِلَخْ .
قَوْلُهُ : ( وَ لَا نَعْرِفُ لَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ شَيْئًا يَصِحُّ
إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ الْوَاحِدَ فِي الْأَذَانِ )
قَالَالْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ بَعْدَ ذِكْرِ قَوْلِالتِّرْمِذِيِّهَذَا : وَ كَذَا قَالَالْبُخَارِيُّ ،
وَ فِيهِ نَظَرٌ فَإِنَّ لَهُ عِنْدَالنَّسَائِيِّوَ غَيْرِهِ حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا فِي الصَّدَقَةِ ،
وَ عِنْدَ أَحْمَدَآخَرَ فِي قِسْمَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ شَعْرَهُ وَ أَظْفَارَهُ وَ إِعْطَائِهِ
لِمَنْ تَحْصُلُ لَهُ أُضْحِيَّةٌ . انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ .
قُلْتُ : إِنْ كَانَ هَذَانِ الْحَدِيثَانِ صَحِيحَيْنِ فَلَا شَكَّ فِي أَنَّ فِي قَوْلِ التِّرْمِذِيِّ هَذَا نَظَرًا
وَ إِلَّا فَلَا وَجْهَ لِلنَّظَرِ كَمَا لَا يَخْفَى عَلَى الْمُتَأَمِّلِ فَتَأَمَّلْ .
وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل