عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-15-2010, 11:34 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي الحلقة الثالثة و الخمسون

الحلقة الثالثة و الخمسون

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله المتعالى عن الأنداد المتقدس عن الأضداد
المنزه عن الأولاد المطلع على سر القلب و ضمير الفؤاد
الذى من على العلماء بمعرفته و نور قلوبهم ببدائع حكمته
و جعلهم ورثة انبيائه و صفوته فهم أداء الخليفة
و العارفون بعلم الحقيقة أمتدحهم فى كتابه تفضلا منه و كرما
فقال جل من قائل سبحانه
( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ‏ )
هو الذى يرشد عبده و يهديه و إذا مرض فهو يشفيه و إذا ضعف فهو يقويه
و هو إلذى يطعمه و يسقيه و يحفظه من الهلاك و يحميه
و يحرسه بالطعام و الشراب عما يُرديه
فسبحانه من عالم فى تدبيره و مُبدع فى خلقه و تصويره
عدل بين خلقه بالصحة و الأسقام
واذا شاء وهب العافية و كشف الضر و الألأم و أنزل الداء و الدواء و قدر الحمام
أحمده على مننه الجسام و أشكره على نعمة الاسلام
و أشهد أن لا إلَه إلا الله وحده لا شريك له الكريم الديان
و أشهد أن سيدنا محمد عبده و رسوله المختار
من ولد عدنان المرسل بواضح البيان المبعوث بأعظم شأن و أفصح لسان
صلى الله عليه و على آله صلاة مصونة عن الإنصرام دائمة بدوام الليالى و الأيام
و صلى الله عليه و على سائر أنبياء الله و رُسله
و على آله و صحبه المستمسكين بولائه
و سلم تسليما كثيراً
********************

الدٌعـــــــــــــــــــاء



اللهم انا نسألك أن تصلى على محمد و على آل محمد
كما صليت على إبراهيم و على آل ابراهيم فى العالمين إنك حميد مجيد
اللهم أجعلنا من المستسلمين إليك و من القائمين بين يديك
و أخرجنا من التدبير معك أوعليك و أجعلنا من المفوضين إليك
اللهم انك قد كنت لنا من قبل ان نكون لأنفسنا فكن لنا بعد وجودنا كما كنت قبل وجودنا
و إلبسنا ملابس لطفك و أقبل علينا بجنابك و عطفك و أخرج ظلمات التدبير من قلوبنا
و أشرق نور التفويض فى أسرارنا و أشهدنا حسن أختيارك لنا حتى يكون لنا

ما تقضيه فينا و تختاره لنا أحب إلينا من ما أخترنا لأنفسنا
اللهم لا تشغلنا بما ضمنت لنا عما أمرتنا و لا بشئ أنت ضامنه لنا عن شئ أنت طالبه منا
اللهم إنك دعوتنا إلى الإنقياد إليك و الدوام بين يديك
و إنا عن ذلك عاجزون إلا أن تقدرنا ، و ضعفاء إلا أن تقوينا
و من أين لنا أن نكون فى شئ إلا إن كونتنا و كيف لنا أن نصل لشئ إلا إن وصلتنا
و آنى لنا أن نقوى على شئ إلا إن أعنتنا
فوفقنا لما به أمرتنا و أعنا على الإنكناف عما عنه زجرتنا
اللهم أدخلنا رياض التفويض و جنات التسليم و نعمنا بها و فيها
و أجعل أسرارنا معك لا مع نعيمها و لذتها و لذذنا بك لا بزينتها و بهجتها
اللهم أشرق علينا من أنوار الإستسلام إليك و الإقبال عليك

ما تبهج به أسرارنا و تتكمل به أنوارنا
اللهم إنك قد دبرت كل شئ قبل وجود كل شئ
و قد علمنا أنه لن يكون إلا ما تريد و ليس هذا العلم لنا إلا أن تريد
فردنا بخيرك و أرفع شأننا بفضلك و أقصدنا بعنايتك و حفنا برعايتك
و أكسنا من ملابس أهل ولايتك و أدخلنا فى وجود حمايتك إنك على كل شئ قدير
اللهم إنا علمنا أن حكمك لا يعاند و قضاءك لا يضاد
و قد عجزنا عن ردنا ما قضيت و دفع ما امضيت
فنسألك لطفا فيما قضيت و تأييدا فيما أمضيت و أجعلنا فى ذلك ممن رعيت يارب العالمين
اللهم إنك قد قسمت لنا قسمه أنت موصلها لنا فوصلنا إليها بالهناء و السلامة من العناء
مصانين فيها من الحجبة محفوفين فيها بأنوار الوصله
نشهدها منك فنكون لك من الشاكرين و نضيفها لها و لا نضيفها لأحد من العالمين
اللهم إن الرزق بيدك رزق الدنيا و رزق الاخره
فأرزقنا منهما ما علمت فيه المصلحة لنا و العود بالجدوى علينا
اللهم أجعلنا من المختارين لك و لا تجعلنا من المختارين عليك
و من المفوضين لك لا من المعترضين عليك
اللهم إنا اليك محتاجون فأعطنا و عن الطاعه عاجزون فأقدرنا
و هب لنا قدره على طاعتك و عجزا عن معصيتك
و إستسلام لربوبيتك و صبرا على أحكام الهيتك
و عزا بالإنتساب إليك و راحة فى قلوبنا بالتوكل عليك
و أجعلنا ممن دخل ميادين الرضا دائمين محققين لمعرفتك
متبعين لرسولك وارثين عنه و أخذين منه و محققين به و قائمين بالنيابة عنه
و أختم لنا بخيرك يارب العالمين

و صلى اللهم على سيدنا محمد و على إلًه و صحبه أجمعين الطيبين الطاهرين

********************
الحلَقةَ رقم 53 مِنّ أسَمَاءَ الله الحُسَنَىّ

أسمى الله المعظمين
اَلـولى ** الـوكيـل
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أخى المسلم أولاً :-
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الولى هو أسم من أسماء الله الحسنى و هو
الذى يتولى عباده و لاية عامة بعنايته و رعايته و رحمته
و يتولى المؤمنين و لاية خاصة ذات تأثير خاص بينه الله عز و جل و وضحه
فى مواضع عدة من كتابه العزيز و لذا يجب أن نسأل أنفسنا
لماذا يحمل العباد جبالا من الهم و الغم و الحزن
و الله تولى أمرهم من أوله و أخره ، فأحصى لهم أرزاقهم
و تكفل بتوصيلها اليهم ، دون أن ينال منها أحد سواهم كائنا من كان و بالغا ما بلغ
فلو ركب أحدهم الريح فاراً من رزقه ، لركب الرزق البرق حتى يدركه
لأن فى الرزق حياته و قوامه
و الله أراده أن يحيا أمنا فى بيته معافا فى بدنه فى ظل رحمته
و لماذا يغضب العبد عندما لا يستجيب له ربه فى بعض مطالبه
و هو أرحم به من نفسه على نفسه
و لو كان فيما طلب خير له لأستجاب له فيه و هو العليم بما ينفعه و بما يضره
و إن السر فى تعاسة الأنسان فى هذه الحياة
هو إعراض الأنسان عن ذكر ربه و عدم إستيعابه لمعانى أسمائه الحسنى و أوصافه العلى


أخى المسلم

يجب أن تعلم إن الولاية نوعان ( عامة و خاصة )
فهو يتولى عباده ولاية عامة بعنايته و رعايته و رحمته
و يتولى المؤمنين ولاية خاصة ذات تأثير خاص

قال تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ )
البقرة 257

( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ )
آل عمران 68

( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلاَلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ السَّبِيلَ *
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا )
النساء 44-45

( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ *
وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ )
المائدة 44-45

صدق الله العظيم

إن الله عز و جل يتولى عباده بعنايته الخاصة و يرحمهم برحمته الواسعة
و يخرجهم بإذنه من ظلمات الجهل و الكفر إلى نور العلم و الإيمان
فهو يتولاهم بتوحيد صفوفهم و جمع كلمتهم و تأليف قلوبهم
و نصرتهم على عدوهم و توفيقهم إلى ما يحبه و يرضاه
و قد زعم اليهود أنهم أولى الناس بإبراهيم عليه السلام
و لو كانوا أولى الناس به لأتبعوه كما أتبعه محمد صلى الله عليه و سلم و المؤمنون معه
و على المؤمنين الاكتفاء بولاية الله لهم و نصرته إياهم فى كثير من مواطن القتال و الجدال
و التوكل عليه حق التوكل ، و الاخلاص له فى القول و العمل كما أمرهم
إن المقصود بولاية الله فى تلك الآيات هى محبته للمؤمنين المخلصين
و ولاية الرسول صلى الله عليه و سلم هى شدة حرصه على إيمانهم و رحمته بهم

و عطفه عليهم و ولاية المؤمنين بعضهم لبعض تتمثل فى حب بعضهم بعضا
و تعاونهم على البر و التقوى ، و وقوفهم صفا واحدا فى نصرة دين الله عز و جل
و من يتخذ الله وليا يلجأ إليه و يستنصر به
و يتخذ الرسول هاديا و مرشدا فإنه يكون حقا من حزب الله و حزب الله هم الغالبون أبدا
و قد أمرنا الله بالإعتصام به و طلب النصرة منه
قال تعالى

( وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ )
الحج 78

إن الإعتصام بالله هو الأتجاه اليه بقلوب واعية مفعمة بالإيمان
و الإستنصار به على العدو الظاهر و العدو الخفى
و إستلهام الرشد منه من خلال التدبر فى كتابه العزيز
و النظر الدقيق فى سنة نبيه عليه الصلاة و السلام
و السعى فى مرضاته ، طلبا للنجاة من عذابه و طمعا فى ثوابه
فهو جل شأنه نعم المولى لمن أطاعه و وآلاه
و نعم النصير لمن أهتدى بهديه و أستنصر به على نفسه و هواه و شيطانه و دنياه
أما من كفر به و أعرض عن ذكره و أتخذ الشيطان وليا من دونه
فان الويل كل الويل له من المنتقم الجبار

رد مع اقتباس