عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 08-23-2013, 09:51 PM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي

قال ابن إسحاق ‏:‏وقال علي بن أبي طالب،
وقال ابن هشام ‏:‏قالها رجل من المسلمين، ولم أر أحداً يعرفها لعلي‏
عرفت ومـن يعتـدل يعـرف وأيقنـت حقـاً ولــم أصــدف
عن الكلم المحكم اللاء من لدى الله ذي الرأفـة الأراف
‏(‏ ج/ص ‏:‏ 4/ 91‏ )‏
رسائل تـدرسُ فـي المؤمنيـن بهن اصطفى أحمد المصطفى
فأصـبـح أحـمــد فـيـنـا عـزيــزاً عـزيــز الـمـقـامـة والـمـوقــف
فـيـا أيـهـا المـوعـدوه سفـاهـاً ولــم يــأت جــوراً ولــم يعـنـف
ألستـم تخافـون أدنـى العـذاب ومــــا أمــــن الله كــالأخـــوف
وإن تصـرعـوا تـحـت أسـيـافـه كمصـرع كعـب أبـي الأشــرف
غــــــداة رأى الله طـغــيــانــه وأعـــرض كالـجـمـل الأجـنــف
فـأنـزل جـبـريـل فـــي قـتـلـه بـوحـي إلــى عـبـده مـلـطـف
فــدس الـرسـول رســولاً لــه بـأبـيـض ذي هــبــة مــرهــف
فبـاتـت عـيـون لـــه مـعــولات مـتـى يـنـع كـعـب لـهـا تــذرف
وقـلــن لأحـمــد ذرنـــا قـلـيـلاً فـإنـا مــن الـنـوح لــم نشـتـف
فخـلاهـم ثـــم قـــال اظـعـنـوا دحــوراً عـلــى رغـــم الأنـــف
وأجـلـى النضـيـر إلــى غـربــة وكــانــوا بــــدار ذوي زخــــرف
إلــى أذرعـــات ردافـــاً وهـــم عـلـى كــل ذي دبــر أعـجــف
وتركنا جوابها أيضاً من سماك اليهودي قصداً‏.‏
ثم ذكر تعالى حكم الفيء :
وأنه حكم بأموال بني النضير لرسول الله صلى الله عليه وسلم وملكها له،
فوضعها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أراه الله تعالى،
كما ثبت في الصحيحين عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أنه قال ‏:‏
(كانت أموالُ بَني النَّضيرِ ممَّا أفاءَ اللَّهُ على رسولِهِ،
مِمَّا لم يوجفِ المسلمونَ علَيهِ بِخَيلٍ، ولا رِكابٍ،
كانَت لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ خالصًا،
ينفقُ على أَهْلِ بيتِهِ قالَ ابنُ عبدةَ: ينفقُ على أَهْلِهِ قوتَ سنةٍ،
فما بقيَ جُعِلَ في الكِراعِ،
وعدَّةً في سبيلِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ قالَ ابنُ عبدة َ: في الكِراعِ والسِّلاحِ)
ثم بين تعالى حكم الفيء
وأنه للمهاجرين، والأنصار، والتابعين لهم بإحسان على منوالهم وطريقتهم،
ولذي القربى، واليتامى، والمساكين، وابن السبيل،
كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم، وما آتاكم الرسول فخذوه،
وما نهاكم عنه فانتهوا، واتقوا الله إن الله شديد العقاب‏.
‏(‏ ج/ص ‏:‏ 4/ 92‏ )‏
ثم قال تعالى
ذاماً للمنافقين الذين مالوا إلى بني النضير في الباطن،
كما تقدم ووعدوهم النصر فلم يكن من ذلك شيء،
بل خذلوهم أحوج ما كانوا إليهم، وغروهم من أنفسهم
فقال ‏:‏
‏{ ‏أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ
لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً
وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ
لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ
وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ ‏}‏
‏[‏ الحشر ‏:‏ 11 - 12‏ ]‏
ثم ذمهم تعالى على جبنهم، وقلة علمهم، وخفة عقلهم النافع،
ثم ضرب لهم مثلاً قبيحاً شنيعاً بالشيطان حين قال للإنسان اكفر،
فلما كفر قال إني بريء منك، إني أخاف الله رب العالمين،
فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها، وذلك جزاء الظالمين‏.‏
البداية والنهاية لابن كثير رحمه الله
في الله أخوكم / مصطفى الحمد

رد مع اقتباس