عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-13-2014, 12:07 AM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

مَن الذي علَّم هذا العنكبوت صنع هذه الشبكة بنظام هندسي متقن؟ وكيف
اهتدى لصناعة هذه الخيوط التي تعتبر أقوى من الفولاذ بكثير، انظروا
كيف وضع فوق الشبكة شكلاً متعرجاً ليخيف الحشرات الكبيرة من
الاقتراب منه!! نريد ممن يعتقدون أن الطبيعة هي التي تطور هذه
المخلوقات أن يعرّفوا لنا ما هي الطبيعة التي يتحدثون عنها وأين توجد؟
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حتى في تراب الأرض نرى الهندسة الرائعة! فهذه صورة لأرض جافة
أخذت هذا الشكل الهندسي، تأملوا هذه الخطوط وتداخلاتها وكأنها لوحة
فسيفساء رسمها فنان مبدع! ولكن الله تعالى أودع في الطبيعة أشياء نرى
من خلالها قدرة الخالق ليدلنا على أنه خالق كل شيء،
فهل ندرك عظمة هذا الخالق الرحيم؟
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هذه ليست تلالاً أو ودياناً، إنها سطح جليدي شكلته قدرة الخالق (وليس
الطبيعة)، فعندما يتجمد الماء في الشتاء البارد يشكل مثل هذه التلال
والوديان بعد تكبير الصورة، وهنا يتجلى قول الحق تبارك وتعالى:
{ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ }
[النمل: 88].
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هذه ليست دعاية للشوكولاتة!! إنها ظاهرة طبيعية نراها من حولنا،
إنها عبارة عن طين تشكل بهذه الأشكال الهندسية بعد طوفان في إحدى
المناطق، لقد رسم لوحة إلهية رائعة تشهد على إتقان ودقة هذه الصناعة،
يقول تعالى:
{ أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ }
[النحل: 17].
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
هذه ليست لوحة زيتية وليست صورة بالفوتوشوب، إنها لوحة إلهية
تشهد على قدرة الله جل جلاله، إنها جزء من زعنفة سمكة تزينها هذه
البقع البرتقالية، تأملوا تداخل الألوان وتناسقها مع بعضها وتدرجاتها،
أين أنتم أيها الملحدون من هذا التصميم الرائع؟ كل هذه المشاهد نراها
من حولنا ثم نرى إنساناً ضعيفاً ينكر وجود الخالق،
فلا نملك إلا أن نقول:
{ أَءلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ }
[النمل: 60].
والآن لنطرح هذه الأسئلة على كل ملحد لا يؤمن بكتاب الله
أو صدق نبيه عليه الصلاة والسلام:
1- هل لديكم تفسير علمي لوجود التصميم الرائع في الطبيعة؟
اسمعوا الجواب:
يقول تعالى:
{ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آَللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ }
[النمل: 59].
2- هل يمكنكم أن تخبرونا من الذي خلق الكون ومن الذي خلق الماء
الذي هو سر الحياة، ومن الذي خلق النباتات من حولنا؟
اسمعوا الجواب في الآية التالية:
يقول تعالى
{ أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً
فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا
أَءلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ }
[النمل: 60].
3- هل تفسرون لنا سر الجاذبية الأرضية، وكيف جاءت مناسبة تماماً
لحياة المخلوقات على ظهرها؟ ومن الذي ثبت الأرض بالجبال فكانت مثل
الرواسي للقشرة الأرضية ولولاها لاضطربت هذه القشرة الضعيفة
والرقيقة؟ ومن الذي قدّر هذا النظام المائي الرائع على ظهر الكوكب،
ومن الذي خلق لنا هذه المياه العذبة وميَّزها عن المياه المالحة ولولا
ذلك لانعدمت الحياة؟ اسمعوا الجواب،
يقول تعالى:
{ أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ
وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَءلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }
[النمل: 61].
4- من الذي أعطاك القدرة أيها الملحد لتحكم العالم وتسيطر على مقدرات
الطبيعة ومن الذي سخر لك هذه الأرض لتعيش فيها وتستمتع بها،
ومن الذي وهَبكم كل هذه النعم،
إنه الله القائل:
{ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ
وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ }
[النمل: 62].
5- هل سألتم أنفسكم كيف تهتدون في ظلمات الليل؟ من الذي سخر لكم
المجال المغنطيسي للأرض لتهتدوا به، ومن الذي سخر لكم النجوم
لتهتدوا بها، ومن الذي خلق لكم هذه الرياح التي لولاها لما نزلت قطرة مطر،
أليس هو القائل:
{ أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ
أَءلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }
[النمل: 63].
6- وأخيراً هناك سؤال لن تجدوا الإجابة عنه إلا بالرجوع إلى خالقكم،
فمن الذي خلق الكون وخلق المجرات وخلق الأرض والشمس والقمر،
ومن الذي جعل النباتات تثمر وجعل السماء تمطر وجعل في كل شيء
دورة مقدرة للماء والصخور والتراب وأنتم ترون كيف يتكرر الخلق
ويُعاد أمامكم، فقطرة الماء هي ذاتها تسقط من الغيمة ثم تتبخر ثم تعود
للغيوم لتسقط من جديد، إنها إعادة مستمرة للخلق تحدث أمام أعينكم،
من الذي قدّر هذه العملية المحكمة؟ اسمعوا:
{ أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ }
[النمل: 64].
بعد كل هذه الحقائق، هل ندرك أن كل ما نراه من حولنا هو من صنع الله
تعالى؟ إذاً تأملوا معي هذا النص القرآني الرائع:
{ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ
وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ *
هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ
بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }
[لقمان: 10-11].
ــــــــــــ
بقلم المهندس /عبد الدائم الكحيل

رد مع اقتباس