عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-06-2019, 02:36 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,830
افتراضي الأجورِ الغاليةِ المتبقيةِ من رمضان


من:الابن المهندس / المعتصم عدنان الياس


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الأجورِ الغاليةِ المتبقيةِ من رمضان



في العشر الأواخر تتجددُ أشواقُ السائرين إلى اكتناز الأجورِ الغاليةِ المتبقيةِ

من رمضان، كأنَّ طاقةً جديدةً قد تولَّدتْ لديهم وهم يقاربون على الوصول

إلى منتهى الطَّريق، فزادت همَّتهم، وأُوقدت - من جديدٍ - عزيمتُهم، فلا تراهم

إلا حافِلينَ بتنظيم شعث النَّفس، وضَبْطِ الخُطى في ميدان العبادة على صِرَاطٍ

مستقيمٍ من الجد والمثابرة واليقين.



وكيف لا وقد كان هذا هو حال القدوة الكبرى لهم سيِّدنا محمد

صلى الله عليه وسلم؟ فعن عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها

أنها قالت:



( كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يجتهدُ في العشر الأواخر،

ما لا يَجتهد في غيره)

[صحيح مسلم 1175].



ومن صور اجتهاده صلَّى الله عليه وسلم أنه كان يُحيي الليلَ بالعبادةِ، ويوقظ

أهلَه، ويعتزلُ نساءه، كما أخبرَتْ أمُّ المؤمنين أيضًا:



( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليلَ، وأيقظ أهلَه،

وجدَّ وشدَّ المئزر )

[صحيح مسلم 1174]،



وبمثل ذلك أَخبر عليُّ بن أبي طالبٍ رضي الله تعالى عنه قال:



( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشرُ أيقظ أهلَه،

ورفع المئزرَ، قيل لأبي بكرٍ: ما رفع المئزر؟ قال: اعتزل النساء )؛

[مسند أحمد 2/ 250، وقال شاكر: إسناده صحيح].



رد مع اقتباس